هناك خلط عند البعض مابين الجرأة المنضبطة في الطرح ومابين التطاول وتصفية الحسابات,,, أو بمعنى أخر لعلنا نقول بين الجرأة المحمودة والممقوتة تقف شعرة معاوية.
إن من يتعمدون مابين الفينة والأخرى وبمناسبة ودون مناسبة إما فرد عضلاتهم وسل سياط نقدهم اللاذع أو مداهنتهم الرخيصة من خلال شخصنة مواضيعهم النقدية فتجدهم متطرفين في كلى الحالتين فأما تطبيل وتملق وإما نيل وتحجيم وتقزيم.
وهم بذلك المنطلق وذلك التوجه يخدعون المتابع الذي قد لا يعرف أبعاد العلاقة مابين الناقد والمنقود أهي علاقة ود أو جفاء,, لذا من النادر أن نجد الناقد المنصف المحايد الذي ينطلق في تفنيد وتقيم العمل أياً كان نوعه من أرضية صلبة مبنية على الصدق والحيادية ولا يتعدى حدود تلك المنهجية ويغض الطرف بمهنية وأمانة عن صاحب الموضوع من هو ومن يكون؟
حتى لو كان ذلك الشخص صديقه الحميم أو عدوه اللدود ( وقد قيل في الأثر أن الفضل ما شهدت به الأعداء) وهنا نلاحظ أن شهادة العدو أُعتبرت فضلاً وإنصاف لأنها بعيده عن الإملاءات الداخلية.
ولو أمعنا النظر لوجدنا أن ذلك الناقد الصادق المنصف صاحب الفضل مع الأسف يندر وجوده في زمن الطهبلة الإعلامية والتطبيل والتلميع الذي تعدى مرحلة النفاق الإجتماعي ( بحذفة عصا) بالمقياس الشعبي ,حتى وصل الى شراء الضمائر.
ألقــــــــــــاكم
عبدالمحسن ماهل
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
فارس بلا جواد
03/30/2013 في 8:41 ص[3] رابط التعليق
والله كلامك مزبوط وهذا اللي قاعد يصير
علي ولد بو علي
03/30/2013 في 11:24 ص[3] رابط التعليق
صح لسانك
لا فض فوك
كلام والله عين العقل
تسلم يا بن العم
مشاري اليامي
03/30/2013 في 1:36 م[3] رابط التعليق
موضوع جميل وفي وقته أستاذنا الفاضل
ولي أقتراح ولا أحسبه يفوت على مثلك
بالنسبه للردود أقترح أن لا تنشر ويحجب عن الرد كاتبها
لأنها فيها نوع من الشخصنه الواضحه
ولكم جزيل التقدير
احمد بن علي العمري
03/30/2013 في 3:24 م[3] رابط التعليق
جميل هذا الطرح ويتسم بالرقي والهدوء .. وهو وصف لحالة النقد كـــ ( نقد ) بدون ا ن نخرج الامور عن اطارها !!
النقد هو احد الوسائل التي توضح ( مواطن ) الخلل وتساعد على ( تجاوزه ) وا ( إصلاحه ) !!
والنقد وسيلة حضاريه للتعاطي مع تفاصيل ( الحياة ) اليوميه بنظره فيها الكثير من ( الشموليه ) و ( العمق ) !!
وبحكم حداثة تجربة النقد لدينا كونها كانت في السابق ( ادبيه ) فقط وتعدتها الان الى ان اصبحت ( اجتماعيه وسياسيه وعلميه ) .. وفي ظل الانفتاح ( الاعلامي ) وارتفاع سقف ( الحريه ) الصحفيه .. نجد وهذا شيء طبيعي ان ( النقد ) يصاحبه بعض الاحيان شيء من ( الشخصنه ) والسبب يعود لحداثة التجربه ولتركيبة الشعب السعودي التي لاتعترف بـ ( التنازلات ) !!
لكن من المهم ترسيخ هذه التجربه وحمايتها وتنقيتها من الشوائب .. وهذا يحملكم بحكم ( رئاستكم ) لتحرير هذه الصحيفه مسئولية ادبيه واخلاقيه .. وان تمارس الصحيفه دورها في ضبط الامور النقديه حتى لايصبح المكان تصفيه للحسابات .
خفجاوي صريح
03/31/2013 في 6:14 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك أخي عبدالمحسن وهذا تشخيص لأغلب النقد في وقتنا هذا ويندر أن نجد من ينتقد لأجل النصح والتوجيه كما يندر أن نجد من يتقبل النقد fبل إن الغالبية مع الأسف يمشون على قاعدة إن لم تكن معي فأنت ضدي
ال سمكه
04/04/2013 في 6:34 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل جداً أستاذنا العزيز ،،، ولكن سؤالي الذي أجهل أجابته الشافيه الكافيه …
هل السلطه والسيطرة تعتبر من النقد الهادف ؟؟؟
وليد المالكي
04/05/2013 في 12:57 م[3] رابط التعليق
حرية ابداء الاراء مكفولة يا رئيس التحرير ولست انت من يصنف الاخرين بناءا على ارائهم , أين المبدء الاعلامي ياسيدي ؟!!
أحمد الشمري
04/07/2013 في 11:57 ص[3] رابط التعليق
أعتقد أن الكاتب كتب بموضوعية عن الأمر بل كان حديثه منصب حيال المبدأ الإعلامي الذي تطالب به يا أخ المالكي
والمتمثل في عدم شخصنة الأمور بناء على الأهواء لذا دعني أسألك عن المبدأ الإعلامي في نظرك إذا لم يكن هو ما هدف إليه الكاتب
" كريم ؛ على مائدة لئام
04/08/2013 في 2:57 م[3] رابط التعليق
حقيقة لا مراء فيها ذاك ما ودر في مقالتك وأضيف :
لو تركت الأمور على عواهنها لقرات (اذا كنت رجال واجهني في المكان الفلاني )
لان البعض يجد في حرية الكلمة مدخلا مباحا للنيل من الآخرين وهنا تنقطع تلك الشعرة ولهذا تجد الاتصالات وبإيعاز من الجهات العليا سوف تقنن هذه الحرية الزائفة التي تجاوزت كل الحدود.