ابارك لنفسي وللجميع بشهر رمضان والذي حل علينا ونحن في منتصف الصيف مع ارتفاع حرارته اللاهبة والتقلبات الجوية لفصله من غبار ورطوبة والتي لم يكن لها علينا تأثير كبير بسبب نعم الله التي لا تحصى وذلك لما يتوفر لمعظمنا من رفاهية المأكل والمسكن والمركب والتي لم يتوفر أي شيء منها لمن سبقونا من مؤسسي هذه المدينة العزيزة على قلوب الجميع وأكتب هذه الخاطرة والتي هي ليست مقالة ولكن أحببت أن اضعها في ساحة القراء وفيها دعوة صادقة ومحبة من القلب إلى هذا الخليط المتجانس الذي تجمع من جميع أنحاء المملكة وأجمع على محبة هذه المدينة الفتية والمولودة من رحم هذا الوطن والتي كثير من قاطنيها ولدوا قبل ولادتها ونسأل الله بأن يمد بعمر من هو على قيد الحياة ويرحم الله الذين تواروا عنا بالممات وأن ينفعنا بجهود جيل الحاضر وأجيال المستقبل .
وأرفع لله خالص الدعاء وقبل الثناء للرعيل الأول والذين لهم السبق في تأسيس مدينتنا هذه من بيوت الصفيح والخشب في منتصف التسعينيات والذين جمعتهم الحاجة الماسة من مختلف ربوع مملكتنا الحبيبة للبحث عن لقمة العيش الشريفة وقد وجدوا ذلك باحتضان شركة الزيت العربية اليابانية لهم عندما بداء امتيازها باستخراج النفط البحري للمنطقة المقسومة في حينه كما وأنني أعيد ذاكرة أهل الحاضر إلى أن غالبية مؤسسي مدينتنا هذه وصلوا لها عندما كانت صحراء وهم فقراء حفاة ومعظمهم أبناء قرى والبعض بادية ورعاة وليسوا أهل مهن بل انخرطوا في العمل الشريف عمالا وبناة وقليل جدا منهم كانوا أهل حرف أو شهادات .
وكلي تقدير ودعاء لذلك الرجل الأول من أولائك الجيل الطيب والذى بداء ببناء أول بيت له صغير ( عشة ) من الصفيح والخشب وهي أول لبنة بناء وأعلم يقينا بأنه لم يكن في خلده بأنه كان يؤسس لبناء مدينة سوف تكون كما هي عليه الآن كمدينة تضاهي معظم مدن مملكتنا الحبيبة ويقطنها أكثر من مائة ألف نسمة وكل سنة يزيدون ومجهزة بكثير من البنى التحتية والدوائر الحكومية والخدمات الاخرى كما وأن كثير من ولد فيها أو نزح إليها أصبح حبه لها يتجاوز حدود شغف المحبة ولا ينحصر هذا الحب علينا فقط نحن المواطنين بل تجاوز ذلك وأصاب حبها كثير من قاطنيها من الوافدين عربا وأجانب.
لذلك وأيم الله وأقولها صادق في ذلك بأنني أتجول أحياننا في مدينتنا وعندما أرى أي شارعا أعيد رصفه وتجميله أو عندما أرى مواطنا أضاف بناية أو فيلا وفيها لمسة جمالية أو إنشاء مشروعا استثماري أو محلا تجاري فأن نفسي مع جزيل الشكر تتوق إلى تقبيل جميع رؤؤس أولائك المقيمين لها والقائمين عليها لأنهم أضافوا لمدينتنا إضافات بناء وتطوير كما وأنني لن أرفع القبعة ولكن سوف أرفع رمزنا وهو العقال إلى كل من نذر نفسه وتعب على رفع وإيصال مطالب مدينتنا واحتياجاتها إلى كل مسئول في دولتنا الكريمة .
لذلك فأن هذه الخاطرة تشحذ اقلام المعلقين من القراء الأعزاء في طرح الروى وما يجول في نفوسهم من الأفكار النيرة والمقترحات البنائه تجاه مدينتهم وعن حاضرها ومستقبلها وما يتمنوه لها لكي تكون مدينة عصرية نضاهي بها المدن الأخرى في منافسة التقدم والتطوير والذي لا يكون إلا بسواعد وعقول أبنائها المخلصين .
كما وأن خاطرتي عن الخفجي هي خلجات نفس ونزيف أفكار وتحتمل الخطاء والصواب وربنا اعلم بالسرائر والنيات وعلمتني الحياة والتواجد في ميدان الكتابه بتعريض نفسي دوما لخطر سهام القادحين والتي تطلق على شخصي الضعيف اضعاف مضاعفة عن قدرات الحماية ومصدات المادحين وعلى ذلك فلا أبالي وكيف أبالي وموضوع الخاطرة سبقنا نحن أهلها مديح الشاعر الكبير خلف بن هذال بقوله :
كلنا الخفجي ولا عنك يالخفجي صدود *** قطعة(ن) منا وفينا وعدت مجملا
فهد الخليل
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مواطن صريح
07/24/2013 في 2:38 م[3] رابط التعليق
اقدر مشاعر اخي الكريم فهد الخليل تجاه محافظتنا في هذا المقال واستشعر هذا البوح الشاعري الجميل الذي لا يعبر الا عن حنين للماضي اكثر منة تباهياً بالحاضر , واجد نفسي اختلف معه تماماً , فأين مظاهر هذا التطور الذي يتحدث عنة كاتبنا الكريم ؟؟؟!! هل ترصيف كم شارع وفتح محل تجاري بائس هنا او هناك يعد مظهراً تنموياً كبيراً لدى كاتبنا ؟! الحقيقة والواقع يقول غير ذلك , لا يزال الكثيرين وانا منهم مترددين في قبول أطلاق اسم مدينة او محافظة على الخفجي , مدينتنا الجميلة والوادعة التي يحاول البعض أن يتباهى ويفاخر بما وصلت الية من تطور مزعوم لا تزال تمسح عن وجهها غبار القرية , ولم تبلغ بعد معشار ما لدى المدينة من مميزات , فأين مظاهر هذا التطور ؟؟ هل يعقل ان مدينة عمرها نصف قرن ” تزيد او تنقص” لا يوجد لها مدخل رئيسي ؟! وزائرها لا يستطيع ان يدخل اليها الا من الابواب الخلفية عبر طرق مهشمة ومتهالكة ؟!!! هل من مظاهر التطور المزعومة وجود كورنيش لا تزال الاعمال جارية فيه منذ اكثر من عقد من السنوات دون ان يكتمل في خدماته ومرافقة ؟؟!! هل من مظاهر التطور ان تستبدل الاشارات المرورية بدوارات قبيحة تنتصب فيها تماثيل مبهمة المعنى لا تعبر عن شكل جمالي ولا عن معنى ثقافي ؟!!! هل من مظاهر التطور انعدام وجود حدائق مهيئة لتنزه سكان الاحياء متوفر بها كل الخدمات واكبر دليل الحديقة الكبيرة المجاورة للمستشفى “اذهب اليها لكي ترى التطور المزعوم “؟!! هل من مظاهر التطور وجود احياء قارب عمرها العقدين لا تزال تفتقد البنية التحتية كالكهرباء والاسفلت والهاتف والصرف الصحي والمياه ؟!!! هل من مظاهر التطور وجود سوق واحد ( اسواق المزرعة ) يحتكر بيع المواد الغذائية في مدينة مأزومة كمدينتنا ويستغل انعدام خيارات اخرى لأهالي المحافظة ؟!!! هل من مظاهر التطور وجود أزمة المياه التي نعاني منها منذ اكثر من عشر سنوات تقريبا دون ان نرى افق لحل هذه المعضلة ؟!!! هل من مظاهر التطور هذه الشوارع المتهالكة التي تغص بالقاذورات والاوساخ والمخططات التي تغص بمخلفات المباني والحشرات ؟!!! هل من مظاهر التطور وجود محلات تجارية متهالكة قذرة مليئة بالمواد الغذائية المنتهية الصلاحية تمارس نشاطها في تسميم الناس وبيعهم مالا يرغبون فيها فقط لمجرد عدم وجود البديل الافضل ؟!!! هل من مظاهر التطور في محافظتنا وجود صناعية تعج بالفوضى والعشوائية والمخالفات والاستغلال في غياب تام للجهات المعنية ؟!!! هل من مظاهر التطور هذا الكم الهائل من مخالفات البناء والتعدي على شروط الانشاء في غفلة تامة من بلديتنا ؟!!! هل من مظاهر التطور في محافظتنا أن تصل مساجدنا الى هذا المستوى من الاهمال ؟!!! هل من مظاهر التطور وجود مستشفى قاصر عن اداء الكثير من الخدمات الطبية للأهالي ؟!! عن أي تطور تتحدث اخي الكريم ؟؟؟!! كان الاجدر بك وبقلمك ان تسطر مأساة هذه المحافظة مع المشاريع المعطلة والمنقوصة والهزيلة كان الاجدر بقلمك ان يبكي وينزف الماً وهو يعدد عوامل القصور والتخلف التنموي في محافظتنا ان صحت التسمية !!, نحن في مرحلة تستلزم عدم المجاملة او التغاضي او القفز على الواقع لكي نرضي انفسنا وهماً , لا نزال نستنجد في معظم احتياجاتنا البسيطة كتأثيث منزل أو قطعة غيار سيارة بأسواق مدينة الدمام والكويت واحيانا نلجئ الى ابعد من ذلك فأين هذا التطور الموهوم , نعم محافظتنا مأزومة في كل احتياجاتها بسبب ضعف البنية الخدمية و التجارية وعشوائية المشاريع , واسواقنا تشبه الى حد كبير الاسواق الموسمية او البسطات وقاعدتنا التجارية هشة وقاصرة عن تلبية احتياجات الاهالي وهذا اكبر دليل على انعدام صفة التطور في محافظتنا , ولعلي اضرب لكم هذا المثال لكي يعرف اخي الكاتب والاخوة القراء الى أي مدى بلغ بنا الضعف في هذه المحافظة فعلى سبيل المثال احترق جمعية الشركة يخلق ازمة لسكان هذه المحافظة ويخل بموازين بيع المواد الغذائية !!! فأين هذا التطور ؟!! التطور يعني الاكتفاء والوفرة والتنوع وخلاف ذلك يعني الحاجة والنقص والاحتكار وهذا ما نراه في محافظتنا .
حواس الشمري
07/24/2013 في 10:37 م[3] رابط التعليق
لو تفتك الخفجي من بعض الافات كان ما حصلت الخفجي بهذا الوضع والاهمال
أبو أحمد
07/24/2013 في 11:36 م[3] رابط التعليق
انا مصري مقيم بالخفجي اكثر من 18 سنه أقسم بالله أني اعشق الخفجي وهي في دمي وإذا ابتعدت عنها أشعر بالاشتياق لها حفظ الله المملكة العربية السعودية وشعبها الكريم وكل عام وانتم بخير
فارس بلا جواد
07/25/2013 في 10:54 ص[3] رابط التعليق
قد سبقنا الرعيل الأول بكده و جده واجتهاده في بناء مدينة الخفجي ، و قد كنت ممن لحق ببعضهم و لحق بالجيل الجديد و بهذا اكون بين الجيلين ، لذا فإني اعرف تمام المعرفة مدى ما تعرضوا له من مشقة .
والذي زاد من اعجابي بهم هو اتحادهم على مختلف فيئاتهم فهم خليط من القبائل و المناطق المختلفة في المملكة الا انهم كانوا كالاخوان في توادهم وتعاونهم ، وقد كن لذلك تأثيرا علينا نحن الموجودين الآن فما نحن فيه من حب و مودة يرجع في اساسه الى ما زرعوه فينا منذو زمن.
نشكر الأخ العزيز فهد على نكشه و نبشه في الماضي الجميل فقد اعاد لنا ذكريات جميلة نتمنى ان نحتفظ بأجملها الى الأبد فكلنا اهل و اخوان وقد يكون ذلك ما يميزنا عن غيرنا.
مواطن صريح
07/25/2013 في 1:02 م[3] رابط التعليق
لماذا يضيق البعض بآرائنا وتعليقاتنا ؟! وهل وضعت هذه الصفحات لكي نقوم بالتعليق وابداء آرائنا ام وضعت لكي يتم انتقاء ما يوافق راي الصحيفة ومن يقوم عليها نريد ان نعرف ؟؟!!
فهد الخليل
07/26/2013 في 1:57 م[3] رابط التعليق
اخي مواطن صريح نحية من القلب وشكرا على هذا القلم الجميل والمبدع وعلى هذا النقد البناء والذي ينم عن حبك الصريح لمدينتنا وما تتمناه لأهلها .
وأما تعليقك الثاني والذي تقول فيه ( لماذا يضيق البعض بآرائنا وتعليقاتنا ؟! وهل وضعت هذه الصفحات لكي نقوم بالتعليق وابداء آرائنا ام وضعت لكي يتم انتقاء ما يوافق راي الصحيفة ومن يقوم عليها نريد ان نعرف )
فأنني لا أتفق مع ما قلت فيه لأنني ككاتب للموضوع ارى ردك فيه إثراء لموضوع المقالة وأنا أتمنى ما تتمناه وأن تتحقق جميع الأهداف البنائة وأن تنصحح الأخطاء المذكورة في تعليقك وما تعانيه مدينتنا من نواقص.
ولكن الا تتفق معي بأن مدينتنا فيها أشياء جميلة تذكر وأفعال تشكر والنواقص فيها أيضا وكما بينته أو أكثر والكمال لله عز وجل أيه الأخ الحبيب .
وأيضا اشكر أخي فارس بلا جواد على نكشة التعليق وأتمنى أن تقبل مني سرج للجواد مقدم مني كهدية ليكون جاهزا عندما تكسب جوادا اصيلا في معركة ميدان الكنابة ؟ ولك تحياتي
مشاري اليامي
07/27/2013 في 3:53 ص[3] رابط التعليق
الله يبارك فيك اخي
واذا فيه اللي يقدح اكيد فيه من يمدح
لا تبالي ليس وحدك انت بالكوكب غيرك كثير
ولكن ما كنها جات متأخره هالمباركه
الحين نقول
عيدك مبارك ومن عواده
مواطن صريح
07/27/2013 في 3:34 م[3] رابط التعليق
اخي فهد الخليل شكرا لك واُبادلك التحية بأفضل منها فالسلام عليكم ورحمة لله وبركاته , فيما يخص تعليقي حول محاولة البعض ” أطر” تعليقاتنا وردودنا لكي توافق هواه فكنت أعاتب بهذا الكلام الاخوة المسؤولين والمشرفين على صحيفتنا الغراء ( ابعاد الخفجي) والذي تمنيت ولا ازال اتمنى ان يتعاملوا مع جميع الردود بأنصاف وان لا يتم حذفها او أقصاء اصحابها رغم سلامتها للنشر فقط لمجرد انها تخالف توجه الصحيفة او من يشرف عليها مع كامل احترامنا لهم وتقديرنا لجهودهم المميزة , لكن ننشد ان تتسع صدورهم للنقد وان يقفوا على مسافة واحدة من الجميع , وان تكون الروح المهنية هي القائد والسائد , وان لا تستفز مشاعرهم لمجرد ابداء نقد او راي يخالف رأيهم او لا يوافق توجههم فهم وسيلة لإيصال صوت المواطن للمسؤول والعكس , ولا يجب بأي حال من الاحوال ان يجعلوا من أنفسهم خصماً او محامياً لاحد سوى الحق , فيما يتعلق بموضوع التطور في محافظتنا فـ والله يا اخي الكريم لقد بحثت وبكل جد عن أي شيء يستحق أن اطلق علية اسم منجز حضاري او تجاري في محافظتنا فلم اجد الا مشاريع منقوصة او متعثرة , وافضل ما وجدته في محافظتنا هي ( اسواق المزرعة) رغم ما تنطوي علية من استغلال لكن هذه هي الحقيقة , ولا أعلم فلربما كنت تتكلم عن خفجي اخرى غير هذه التي اعرفها جيداً ؟!! ارجو منك ان تعدد لي بعض المنجزات في المجال الحضري و التنموي والتجاري في محافظتنا ولا مانع من ان تلمح ” بإرهاصات ” عن نشاط بعض الادارات الحكومية مثل البلدية ومنجزاتها لكي نعرف عما تتحدث واين هذه التطور المزعوم وهماً ؟!! واليك هذا الملاحظات التي لم تطلها يد التطور الموهوم الذي ذكرت في مقالك وهو ان نصف ادارتنا الحكومية تدير عملها من “بورتبلات وهناجر” ادارة المرور – والجوازات – والهيئة – والاحوال المدنية مستوصف المحمدية , كذلك اعرج بك على احد مظاهر هذا التطور الذي تدعيه وهو مستوصف الشمالية الأشبه بالخرابة كيف تراه انت هل يعد على هذا الوضع منجزاً تنموياً مكتسباً لمحافظتنا ؟؟؟!!! والقائمة طويلة جداً جداً جداً , وفي الختام ارجو منك اخي الكريم انت ومن كل من يمسك قلماً أن لا نغالط انفسنا وان لا نضخم ونغتر ببعض الاعمال الروتينية كتغيير رصيف او تركيب انارة لبعض الشوارع او سفلتة هنا او هناك على انها مشاريع تنموية كبيرة وانها انجاز يستحق الاشادة والاعجاب , وبحق لو شاء الله ان يعيد للحياة من توفي قبل ( 30 عاما ) من اهالي هذه المحافظة ليرى ما تم إنجازه لها , فلا اظن انه سيكون مذهولاً او ممتناً لما سيراه بل سيكون محبطاً ومصدوما ً. وشكراً لك اخي الكريم .
فهد بن علي بن طلاع
07/31/2013 في 12:00 م[3] رابط التعليق
الحبيب الغالي ………..دائما عـودتنـا على عـذب الكلام وانت الكثيــر من…………………
توثيــرهـم