عندما يأتي القدر لا ينفع الحذر ولا تقي من الأقدار كثير الأفعال والأشوار ولا بد أن نستسلم لما كتبه الله , في ظهيرة اليوم ( الثلاثاء) شيعت الخفجي ثلاثه من أبنائها في عمر الورود ذهبوا ضحية سوء الطرق وإنعدام الضبط الأمني والذي من المفترض يأتي عن طريق التوعيه المروريه وسلامة الطريق والرقابه الكامله على الطريق , نحن نعيش بالخفجي في محافظه تحتضن أكثر من 120 ألف نسمه وتحت مظلتها عدة قرى وللأسف كأننا نعيش في قريه من القرى النائيه التي لا تصل لها الخدمات ولا المسؤوليه , ليست الأولى التي تفقد الخفجي فلذات أكبادها إنما هي من ضمن كثير من الحالات ولن تكون الأخيره , وإنني أتسائل هل كل منا يؤدي واجبه تجاه وطنه ومواطنيه بكل أمانه لو كان كذلك لوجدنا طرقنا من أفضل الطرق وتم تعبيدها بأفضل وأجود المواد التي تحتاجها لتحتوى على أعلى المواصفات , إننا يا ساده يا كرام نتعرض لأزمه قويه ومعضله كبيره شلت يد المسؤول أي إن كان موقعها إننا نتعرض لغياب الضمير وتضييع الأمانه في كل المجالات , إذا جاءنا المسؤول وجد الجواب جاهز بكامل أناقته ( كل شي تمام يا فندم ) نحن نعاني وكما يقول المثل ( النار ما تحرق إلا رجل واطيها) سبع الأخطاء عندنا وكل منا يعرفها لا أبرئ منها أحدا أخطاء الموت حيكت وحبكت إنها لو صرخت قالوا عنها (مغتصبه) أخطاء متعمده ليست عابره بالصحه والتعليم والخدمات والأمن والأرض والمال , لو صرخت قالوا عنها (كاذبه) ولو صاحت قالوا عنها ( عوبا ) إنها الأمانه يا ساده , طريق الخفجي القديم يحتاج للصيانه العاجله ويحتاج للرقابه ووضع أجهزة رادار لرصد السرعه , طلاب المعهد يحتاجون توعيه وإرشاد من مسؤولي المعهد ومن إدارة المرور وتوضيح المخاطر التي أودت بحياة زملائهم , أعجبني إقتراح عضو المجلس البلدي النشيط وأنني أعلم أن الكل يعرفه ولكن سوف أذكره لأني أحبه وأقدره إنه يعمل ويسعى بكل ما يستطيع من جهد بأمانه ومسؤوليه والأشاده به جزء بسيط من حقه علينا , إنه الأستاذ مدغش الشمري أبو كريم هذا الرجل أقترح مركز دفاع مدني وإنقاذ بالأضافه إلى مركز للهلال الأحمر على الطريق بين الخفجي والسفانيه وهو إقتراح جيد وذلك لكثرة الحوادث المميته في هذه المنطقه وكم نتمنى أن يجد إقتراحه القبول عند المسؤول مع توفر كل الأمكانيات التي تستدعي ذلك .
ومن هذا الموقع الطيب نرفع تعازينا لذوي المتوفين ودعواتنا بالشفاء للمصابين.

فهد الهديب