يحب ان تتوجه أنظارنا للخطر الذى يقلق المجتمع والناس و يزيد العبء على الاجهزة الأمنية والمستشفيات ومن الصعب حصر الآثار الناتجة من الحوادث حصرا دقيقا والخسائر الناجمة من هذه الحوادث ولنعلم ان هناك الآثار المباشرة التى يتم حصرها وتقديرها والأثار الغير مباشرة التى يصعب تقديرها وحصرها وفى مقالى اود التركيز علي الاثار الغير مباشرة والغير معروفة لعامة الناس .
لأهمية الموضوع وطرحه بمنظور اقتصادى وأمنى واجتماعى وأصبحت الحوادث المرورية من أهم القضايا المجتمعية المعاصرة والتى يجب الوقوف عليها بصدق وبصراحة بصفة خاصة فى المملكة لأنها تمس حياتنا ومجتمعنا ولأنه صار شئ مفجع جعل كل أنسان يخاف اذا طلع من بيته الصباح سوف يعود سالما لأهله وذويه أو يكون من الأموات أو ذو الإعاقة .
الكل يعلم أن العناصر الرئيسية والمسئولة عن وقوع الحادث هو السائق أو الطريق أو المركبة
نتسأل الان حوادثنا من المسئول عنها ؟ من العناصر الثلاثة طبعا الاجابة الطبيعية سوف تقول
بأن العنصر البشرى ( السائق ) وأحيانا تكون من العنصرين الأخرين وهما ( الطرق أو السيارة )
وهذا ما أكدته الدراسات والابحاث أن أكثر الحوادث تقع بسبب اخطاء من العنصر البشرى خاصة السرعة أو قطع الاشارة وأكدت الدراسات عن أهم أسباب الحوادث المرورية تم حصرها فى الاتى
1ـ التعب والارهاق 2ـ الأنشغال عن القيادة 3 ـ التهور فى القيادة 4ـ عدم التقيد بأنظمة المرور
5ـ عدم صيانة السيارة 6ـ المنحنيات الخطيرة 7ـ احوال الطقس 8ـ عدم وجود عوامل السلامة
ومن الدراسات التى توضح اهم اسباب الحوادث هى من الأخطاء البشرية من قبل قائد المركبة وأعلى المناطق حوادث فى المملكة هى مكة المكرمة والرياض والمنطقة الشرقية .
واشير هنا الى بعض الاحصاءات والأرقام التى تبين مدى الخطورة اذا لم نتدارك الأمر
أن عدد الحوادث المرورية من احصاءات 2011م بلغت 544179 حادث مرورى اى بمعدل 1537 حادث يوميا نسبة الوفيات تصل الى 20 حالة وفاة يوميا بمعدل 7153 حالة سنويا
بهذه المعدلات تعتبر السعودية أعلى نسبة فى الحوادث محليا وعالميا وبتحليل أسباب الحوادث وفقا لوقوع الحادث اتضح ان أهم أسباب الحوادث المرورية هما السرعة الزائدة بنسبة 24.6 %
ومعدل مخالفة أنظمة المرور 20.8 % .
كما تبلغ الخسائر المادية الى 13 مليار ريال سنويا بقراة هذه الأرقام والإحصاءات المفزعة
نجد أن الحوادث المرورية أصبحت الأن أرهاب شوارع لا تقل خطورة عن الإرهاب الاجرامى المنظم البغيض . ونحن غافلون والأجهزة غافلة الى الخطر القادم ويتضاعف يوم بعد يوم . لأنه من الأسباب الرئيسية الاستهانة والاستهتار بالمركبة والحياة وخاصةً وبكل مصداقية من قبل فئات الشباب
ويجب وضع الحلول والمعالجات لتجنب المخاطر وأنا شخصيا ووجهة نظرى بصفتى مستخدم للسيارة وفى السنتين الأخرتين أجد العجب العجاب وأشوف كل يوم تدهور فى الحالة وأعتقدى بان زيادة الحوادث يوميا ويوم بعد يوم انشغال قائدى السيارات بالتقنية الحديثة والأجهزة الجديدة الذكية والجوال والواتسب والكتابة اثناء القيادة والاستهتار والتهاون بالسيارة والطريق وأتحدى بأن تكون اكبر نسبة من الحوادث للأسباب انشغال قائدى السيارة بالجوال اثناء القيادة دون رقيب ومراقبة فى تطبيق أنظمة المرور التى تمنع من استخدام الجوال اثناء القيادة ناهيك عن عدم وجود الأخلاقيات المرورية و يأتى بعدها السرعة الزائدة وهنا نتحدث عن ( ساهر ) مما لاشك فيه بأن نظام ساهر جميل ورائع للحد من مشكلة السرعة الزائدة ولكن ادعوا زيادة الكاميرات لعدم اعطاء فرصة لزيادة السرعة من المسافة الى المسافة الأخرى للكاميرة .
ومن الآثار السلبية الغير مباشرة التى تتحملها الدولة هى ارباك وأشغال الاجهزة الامنية عند وقوع حادث بالإضافة الى اشغال أسرة المستشفيات كان محجوز لشخص مريض يحتاج الى هذا السرير مما يكبد الدولة خسائر كبيرة كما ذكرنا سابقاً والآثار الاقتصادية والاجتماعية التى تعود على المجتمع حفظ الله هذه البلاد من كل سوء ويهدى شبابنا لما فيه الخير لنفسه ووطنه .
الدكتور فيصل العزام
أكاديمى وأعلامى
[email protected]
التعليقات 1
1 pings
بومشاري
12/31/2013 في 6:38 ص[3] رابط التعليق
خير الكلام ما قل ودل
وموضوع الحوادث ومسبباتها ونتائجها الكارثيه ليست بحديثه
والدوله سنت الأنظمه والقوانين ووضعت على تنفيذها رجال ثقات لتنفيذها
ولكن المجتمع السعودي الذي يكره تطبيق الأنظمه والقوانين
جعلت أوراق الأنظمه تتطاير على الطرقات وأحبطت القائمين على تنفيذها
ونضرب مثال صغير
عندما يخالف أبنك أو أخيك أي مخالفه يجرمها النظام يكون هناك عاصفه من الاتصالات
التي تبحث عن مخرج من واسطات وغيرها
حتى لا يدخل المخالف التوقيف وحتى لا يدفع غرامة مخالفته
ونعود لنقول عطني مجتمع راقي مثقف واعي وسوف تجد أنظمه وقوانين تحترم وتنفذ
وبها تقل الحوادث وتعيش الناس بسلام وطمأنينه
وخير الكلام ما قل ودل