[caption id="attachment_60018" align="aligncenter" width="100"] سعود العتيبي[/caption]
يتبادل العرب التهاني بوفاة شارون واصفينه بالسفاح والمجرم مع انه لم يفعل الا ما يتوجب عليه فعلة كإسرائيلي يدافع عن وطنة ومعتقده في وقت عجز كل العرب ان يفعلوا مثلة ، فكونه خصما لا يعني ان ننقصه حقه.
لست راضيا عما قام به مع ان ذلك لا يغير في الواقع شيء ، لكنه رجل شجاع استغل جبننا وضعفنا لتمرير مخططات اسرائيل العظمى حسب ما يؤمن به ودافع عن وطنه دفاع المستميت فلا تلوموه بل لوموا انفسكم وتخاذلكم الذي لم يشهد العالم تخاذلا مثلة.
رضيتم ام ابيتم فقد حجز شارون مكانة في التاريخ كأعظم الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم و المدافعين عما يؤمنون به من معتقدات ، فقد أثبت ان هناك صلاح الدين الاسرائيلي كما ان لكم صلاح الدين ، وان كان الفرق بيننا وبينهم شاسع جدا ، فلنا صلاح دين واحد ولهم في كل يوم صلاح دين ونحن امة سادت ثم بادت بينما هم امة سادت ثم سادت.
لست هنا لأسرد محاسن وامتيازات شارون الخبيث فهو اكبر من ان اصفه وانا اصغر من ان انقصه ، لكنها الحقيقة التي جل ما اغمضتم عنها الأعين وصممتم عنها الآذان لأن ذلك يسبب لكم حرجا كبيرا أمام انفسكم قبل كل شيء ثم أمام شعوبكم وامتكم ودينكم ويذكركم بعيوبكم التي تجتهدون كل يوم في اخفائها.
نحن في حاجة الى شارونا عربيا جديد يجعل اعداء الأمة كالعبيد ويعيد لها مجدها المجيد ، لا ان ننتظر خروج المهدي المنتظر لينتصر لنا ، وان لم نفعل فلا يحق لنا ان ننسب انفسنا للمهدي ولا ان ننسبه لنا فلكل زمان دولة ورجال.
كان عدونا واحدا ، فجبنا وابدعنا في التخاذل وتأجيل الحروب على أمل السلامة حتى تكالبت علينا الأمم واضمحل الأمل في النصر فلا سلامة لجبان فصدق علينا القول جاك الموت يا تارك الصلاة.
وها نحن نطلب الحياة ونحصل على الموت متجاهلين مقولة اطلب الموت توهب لك الحياة ، وها نحن نمجد في انفسنا ونفتخر بماضينا ونضع انفسنا في اماكن عالية ، لكنا سرعان ما نتساقط عند اول تجربة وان كانت بسيطة بينما أعدائنا يصعدون قمم الجبال تاركين لنا الحفر كالفئران، هم فعلا الرجال وشارون واحد منهم.
تمنيت لو ان شعر وجوه الرجال ينمو بقدر رجولتهم ويتساقط بقدر تخاذلهم وفقدهم لتلك الرجولة ، لنميز الرجل من المسترجل.
تمنيت لو كان شارون عربيا مسلما ليضيف شيئا من الفخر لتاريخنا الحافل بمواقف الرجال في وقت عز فيه الرجال.
وها انا اكثر التمني كجزء من التراث والثقافة العربية الحديثة ، فلا اسهل من التمني.
فارس بلا جواد
التعليقات 10
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أبو الوليد
02/17/2014 في 1:53 م[3] رابط التعليق
طرقتُ أبعاد من أبعاد حتى أرتويت من الدم المدجج في هذا المقال وإن كان في يده كوبا من ماء
سيدي الفاضل وإن سمحت بعد أن مسحت بتاريخ كل قائد وأغفلت كل جانب فيه العظمة لله ثم للأبطال
أين الفيصل أين عبد الناصر
لغة الدم رائحتها غير محبذة لذا يكفي أن لنا بطاقة فيها لا إله إلا الله يدخرها الله للعبد
يطول المقام ولكن لا جعلني الله شارونا وكفى بي رجلا موحدا
عبدالله
02/17/2014 في 4:53 م[3] رابط التعليق
الله يرحم حالنا ويصلح لنا دينا ودنيانا .
شكرا ابا طﻻل.
غرم الله
02/17/2014 في 9:44 م[3] رابط التعليق
مقال جريء
لايمكن ان نستعيد مجدنا طالما بقينا على وضعنا الراهن..
نراهن على بقائنا وقوتنا ونحن نقف خلف حلفاء اواصدقاء لنا ..
انت وفيت وكفيت ولايمكن ان ازيد على ماكتبته
تسلم يمناك يالغالي ******
فيصل الشمري
02/18/2014 في 9:55 ص[3] رابط التعليق
وش الفايده من المقال هههههههههههه
القندره شارون صار بطل !؟
بعيدالنظر
02/18/2014 في 7:24 م[3] رابط التعليق
عنوان المقال تفوح منه رائحة القومية العربية فلم يقل كاتبنا المبدع مسلم بل قال عربي !!
ابو عبود
02/18/2014 في 10:37 م[3] رابط التعليق
لله يرحم حال آلامه ويصلح شأنها
بو مشاري
02/19/2014 في 10:37 م[3] رابط التعليق
شارون لم يقتل من المسلمين
طيلة حياته كما قتل بشار وحكومته ومن سانده خلال ثلاث سنوات
ولا زالت البراميل المتفجره تتساقط على شعب سوريا
شارون أرحم على الفلسطينيين
من بشار على شعبه
Talalmdl
02/25/2014 في 5:58 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل ولكن من له إذن يسمع بها وقلبا واعي وضميرا حي وضع في السجن وغيب عن خدمة آلامه ومن به خيرا للامه دلس عليه وقلبواً له الأمور وأصبح الحق امام أعينهم باطل والحق ما تراه اعيونهمً ويصب في مصالحهم الضيقة الله ام اصلح ولاتناً وابعد عنهم بطانة السوا واكفناً شرورهم
فارس بلا جواد
02/26/2014 في 10:21 م[3] رابط التعليق
شكرا لكم جميعا على مروركم العطر . و نحترم رأيكم
ابو فرح
02/27/2014 في 1:24 م[3] رابط التعليق
صح لسانك كلام جارح في الصميم……. ولكن الحقيقه مره