الحمد لله هو حسبنا ونعم الوكيل، والصلاة والسلام على رسول الهدى والرحمة، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فلن يقف الحاسدون الخاسرون عند حدٍ للنيل من بلاد الحرمين الآمنة، ولكن هيهات هيهات، فما دام أهلها لأوامر الله مذعنون، وعن المحرمات منتهون، وبالحكمة متصفون؛ فلن يصل الأعداء إلى مايريدون، "فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين".
وماحدث في بلدة القديح ومدينة الدمام، ما هو إلا دليل على دناءة فكر الخوارج، وبعدهم عن هدي نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم .
فالإسلام بريء من الغدر والغادرين، قال صلى الله عليه وسلم : "لكل غادرٍ لواء يوم القيامة يُعرف به"، ولم يغب عن كل عاقلٍ، أن الخوارج "سفهاء الأحلام" هم مطية لأعداء الإسلام منذ القدم، وسلاح يستخدمونه لتفريق الصف، وبث الفوضى، وتشويه الدين، " ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله".
وبعد أن هبت عاصفة الحزم في وجه المعتدين والتمدد الصفوي؛ ثار الخوارج لتنفيذ مخططات أسيادهم، كي يزعزعوا الأمن ويشعلوا الفتن والحروب الطائفية بين أبناء الوطن، و"إن ربك لبالمرصاد" .
لذا يجب علينا جميعًا -كلٌ في مجال تخصصه- أن نكون درعًا حصينًا بفكرنا وتكاتفنا، ووقوفنا صفًا واحدًا قويًا خلف ولاة أمرنا وعلمائنا، وألا ننساق خلف هتافات الكائدين .
على الله توكلنا هو حسبنا ونعم الوكيل، "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
نواف الدوامي