في الحياه كلنا أضداد أعداد واناس شتى ! قلوب متفرقه أومجتمعه لم تعد هي المقياس للسعاده والعيش الهني ؟ الاغلب سعادته وحدته أو في شاشه هاتفه أن لم يكن السواد الاعظم منا ؟ تحيا الام وتموت والابناء في مشاغلهم فاكهون ربما أن تذكروا سألوا والا لاحرج ؟؟ وجع الاب ذات يوم ولم يجد له اقرب من جاره يسعفه رغم أن الابناء في غرفات الهناء مع الزوجات منعمون وليس ببعيد عنهم البنات فكل واحده بينها وبين والدها بابا أغلقته فانشغلت بهاتف تحتضنه أو شاشه تلفاز سرقت نظرات الرحمه من عيناها فلم تنتبه أنها منذ أيام تستيقظ وتنام على هذا الحال بغرفتها لاخروج معتزله الاقربون ؟ مشاهد ليست بخياليه بل واقع نعيشه وكفانا الله شره من واقع ؟ الهتنا الدنيا عن أشياء عظيمه لها قيمتها دنيا وآخره ولكن ماستفقنا وليتنا أن استفقنا تكون أفاقتنا قبل فوات الاوان ، تعلم الحياه دروس وأنا من كثرت دروسها جلدني درسا واحد رغم صغره الا انه ايقظ فيني كثير من الخير النائم ! في ميدان الحياه هناك فتاه العمر زهره الشباب والعمل باره بوالديها رغم فقدها إياهم وهي في مرحله الطفوله لم تعش بين أحضانهم سنوات الحنان والاحتواء ! مع ذلك لاتنساهم من صالح الدعاء مع شغفها الاجتماع بهم في الاخره والكريم بأذنه يحقق لك مرادك الطاهر ، كلما وقعت عيناي على حالاتها بالواتس أب لايكاد يبرح الدعاء والبر مكانه وارجع لاقول لم تعش معهم سنوات طوال !! أي قلب بل أي درس ذلك الدرس الصامت الذي تبعثه لكل من حولها درس تقشعر منه أبدان الذي يخشون ربهم ، حتى في الفقد بر غاليتي بيسان : نعم بر ولن يفنى إلا أن أفنى ! ربما هناك ايام تمر على تلك الابنه الباره عصيبه ربما ينالها شي من جفاف المعامله أو فاسق أتى بنبأ لم يتاكد منه فضرها الذين كنا نظنهم عقلاء ! تمر الظروف الخانقه ككلمه جافه أو اهمال أوشي من ألم مخفي لاغرابه فنحن ورغم وجود والدينا حولنا نتعرض للسيء وننسى لأن النفس ليس بمعزل عن الضيق وأن صعدت عنه البروج العوالي ، كلما شعرت بشي ما أستنجدت بوالديها بدعاء تملئه الرحمه مرفوع لرب أرحم ، صوره مكبره لمكانه الوالدين وحجمهما الكبير في الامان أن مس الضر قلوبنا فهم الملجأ لنا بعد الله ولا أحد يشكك في عطف الوالدين على فلذات اكبادهم ، تلك الفلذات التي للاسف واقولها تكرارا للاسف اشغلتهم الدنيا عن مواطن الامان فاصبح الهاتف يلاقي الابتسامات والاحتضان اكثر من مايلقونه هم كيف لابناء رضوا على أنفسهم نظرات والدتهم المكسوره تنظر بالوجوه بل تبتسم لهم وهم يتهامسون بينهم حديثا أو ضحكا على شي رأوه في هواتفهم فعرفوه وأنكروها ؟ تتحدث في قلبها كانني طفله بينهم لايعيرونني أي أهتمام؟؟ أصبحنا للاسف كلما تقدمت الحياه خطوه اتسع الفراغ بيننا وكلما اهدتنا التكنولوجيا برنامجا جديدا تسابقنا عليه فزاد الصمت في اسماعنا ؟؟ قل حديثنا مع بعضنا البعض وزاد فينا الانعزال والوحده ؟ وكاننا نعيش فرادى مشردين لايعرف الاخ أخاه ولاتعرف الاخت الابتسامه لاختها والحلقه الاضعف في هذا الوضع الوالدين الذين ظنا منا الخير والاحتواء في كبرهما فأحتوينا الدنيا وأهملناهما ! حريق يلتهم هواتفنا بل زلزال ليته يدمر التكنولوجيا ليتنا لم نعرف الواتس ولازائف الانستقرام ليتنا اهدينا الثواني بقبله على راس الوالده ولم نهدها للكيك بل ليتنا تمازحنا مع أهلينا وأقربائنا بدل تهريجنا الذي اوقدنا به نار السناب بل ليتنا نعيش مثاليتنا وأخلاقنا الرفيعه في الواقع وليس فقط من وراء الشاشات ! كل واحد منا يرى نفسه لاشبيهه له خلقا وأدبا وتعاملا وفي الحقيقه عيوبنا أكلت منا كل شي الا القليل ؟ أحببنا الدور الزائف فنسينا أنفسنا وضاعت هويتنا ! ليتنا وليتنا وليتنا وفقط ليتنا رمينا قناع الغفله لحظه وتذكرنا أن هناك شخص أشتعل رأسه شيبا وبجانبه عجوز ملئ نسيان أبنائها لها وجهها تجاعيدا فأحتزمت عصابه رأسها متى الرحيل !؟ لن نعي معنى الوالدين الا اذا فقدناهم وسكنوا التراب هكذا علمتنا الدنيا ومرغت أنوفنا بالتراب ! أناس يملكون جنتا الدنيا ومهملين فيهما الحصاد ؟ وأناس تمزقت قلوبهم ليتنا فقط نقبل رؤؤس غدت للتراب وطنا ؟ إلهي أي ضيق تحشرج به صدري وأنا أرى الغفله فينا أخذت مآخذها ليتنا نعود ونهجر من صدنا ونتعظ ،،
تلك الباره الحنونه يامن فجرتي بفعلك قلما حتى سال حبره دمعا فجاد بما جاد يرآك الناس يتيمه وأراك أنا بأنك درسا من دروس البر الكبيره صفعتي بصمتك وفعلك وجوه ظنت بك الكسر فغدت من بعدك كسيره تبحث عن والديها لانها اكتشفت بعد تلك الغفله بانها هي اليتيمه رغم وجود الوالدين حولهم وليست أنت فالفقد فقد الرحمه والخير لا الاجساد ؟!
حنان الدهمشي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
bnt_baba
07/13/2015 في 8:59 ص[3] رابط التعليق
مقال روعه…جزاك الله خير
ابوحاتم
07/13/2015 في 6:24 م[3] رابط التعليق
طرحك جميل وسيبقى وشم في العقول والضمائر الحيه الى الامام ياختي حنان
غير معروف
07/16/2015 في 10:27 ص[3] رابط التعليق
ابدعتي استمري الله يوفقك
Adel
07/16/2015 في 10:28 ص[3] رابط التعليق
ابدعتي استمري الله يوفقك