من أقوال سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي "متعه الحياه ان تعمل عملا لم يسبقك اليه احد ولم يتوقعه الاخرون" وهنا أتذكر –إذا لم تخني الذاكره- أنه قالها عندما كشف عن إنشاء مشروع جزر النخيل في دبي، وهذا المشروع بنظري أعجوبه ولا يخطر على بال أحد، فـ دفن البحر وتحويله إلى منتجعات سياحية ليسَ بالشيء السهل.
وبينما تتضمن المقوله عبارة "لم يتوقعه الآخرون" أود الحديث عن «منتزه خزاز» الذي زرته في إجازة العيد بالقصيم ولم أتوقع جماله ! وخزاز إسم قديم يعود إلى ما وراء العصور السابقة قبل الإسلام، وهو جبل شهد "وقعة خزاز" والحرب بين قبيلة مذحج وربيعة.
جبل خزاز في وقتنا الحالي يقع في محافظة دخنه بالقرب من محافظة الرس جنوب غرب القصيم، في منطقة صحراوية قاحلة منظرها بائس وتشغل حيز من الفراغ دون فائده، إلا أن هذا الجبل تحول في ليله وضحاها إلى منتزه عالي المستوى ومن أهم وأجمل المعالم السياحية في القصيم، يزوره الكبير والصغير من شتى مناطق القصيم خاصه والمملكه عامه، لما يمتاز به من خدمات تلبي رغبات الزائر ومناظر طبيعيه خلابه تسحر الناظرين، وهذه خطوه مميزه من بلدية دخنه وأمانة منطقة القصيم، والتي حصلت من خلال المنتزه على درع جائزة التميز السياحي كأفضل مشروع سياحي لبلديات المناطق.
ومن أبرز ما يتميز به "خزاز": مسطحات خضراء واسعه، شلال يصل إرتفاعه إلى 50 متر، أماكن مخصصه للعوائل وأماكن مخصصه "للنساء فقط"، جبال محيطة بالمنتزه مزينة بالأضواء، ومضمارين للمشي، وأكثر من 20 جلسه من الخشب البلاستيكي، ومضمار مشي خاص للنساء على الرمال البيضاء مع تزويد المكان برذاذ لتلطيف الجو، وبجوار مقاعد الكراسي جهاز يحتوي على منفذ للكهرباء ومنفذ usb لشحن الجوال، وأيضاً خدمة الواي فاي، ولان الصوره تغني عن ألف تعبير وتضل الأساس في إيصال ما أود وصفه ورأيته بعيني، أدعوا القراء الكرام إلى البحث في "قوقل" عن منتزه خزاز والإطلاع بشكل موسع.
خزاز برأيي "سهل ممتنع" للخفجي وبلديتها.. فالميزانيه التي تصل إلى بلدية الخفجي بالتأكيد لا تقارن ببلدية دخنه، ناهيك عن الشركات النفطيه بالخفجي التي لو فعّلت مساهمتها ودعمها لتطورت المحافظه "وهنا يكون إنشاء المنتزه سهل" من هذين الجانبين.. ولكنه يكون "ممتنع" بسبب عدم تفعيل مواقع المشاريع الإستثماريه والسياحيه ".
إن رسم وتخطيط مشروع سياحي ترفيهي عائلي جاذب يحتوي على خدمات عاليه يميز محافظتنا الخفجي عن بقية المناطق بالشرقية والمملكة، أصبح مطلب أساسي ومهم، فالإراده والتخطيط الإبداعي جعل بلدية دخنه مميزه بـ"خزاز".. وليسَ من الصعوبة بمكان أن تبادر وتمارس بلدية الخفجي ذلك الفكر الإبداعي العملي في ظل وجود المعطيات الجاذبة على أرض الواقع والتي يأتي في مقدمتها شواطئ المحافظة التي لازالت بكراً ولم يتم تحويرها والإستفادة منها كما ينبغي.
أحمد غالي - إعلامي
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
علي الحربي
08/03/2015 في 12:13 ص[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك على هذا المقال الأكثر من رائع
كفيت ووفيت
والحق يقال فبلدية دخنه أبدعت بقيادة رئيسها
الاستاذ /نايف السرداح الحربي والذي عمل نقله كبيره في مدينته ويشكر عليها
والآن يشغل منصب رئيس بلدية ضريه
ليت كل رؤساء البلديات يتعلمون منه
أحمد الراشد
08/03/2015 في 12:26 م[3] رابط التعليق
شكرا على المقال الجميل أخوي أحمد، وفعلا نحتاج في المحافظة منتزهات نصل من خلالها إلى استهداف زوار المحافظة ، ولو كان دخوله بسعر رمزي لا إشكال ، ويكون هذا المبلغ للتشغيل وصيانة المرافق .
والعشم كبير بمحافظ الخفجي و بلدية الخفجي .
غير معروف
08/05/2015 في 2:24 م[3] رابط التعليق
كلام جميل اخوي احمد لكن جبل خزاز ﻻيوجد فيه اي مقوم ان يكون شي للجمال وصنع منه المستحيل اما الخفجي.
يوجد فيه بحر وهو من مقومات السياحه واعمدتها التي تقوم عليها المحافظه لكن لا يوجد فيه حتى منتزه قوارب
للاسف بل وضع مكان في كرنيش الخفجي للأحتفاﻻت التي تقام مرتين كل سنه وتجاهل ان الموقع ممكن وضعه في اي مكان وترك هذه المساحه الشاسعه لكي تحتوي اهل الخفجي حيث مساحته الضيقه لعدد سكان تعدى ال100000
عاشق البر
08/05/2015 في 8:12 م[3] رابط التعليق
والله المفروض عندنا أكثر من منتزة وخصوصآ على الكورنيش مثل منتزهات الجبيل باالكورنيش….وكورنيش الخفجي في مساحات كبيرة وكذلك داخل المحافظة
ابو ريان الحربي
08/06/2015 في 9:57 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل احسنت ونتمنى بلدية الخفجي يسمعونك
عندي سؤال اخوي احمد خارج الموضوع هل أنت من اقارب الشاعر
ابراهيم الحبيرتي ؟ او من نفس القبيله
ابن دهيم
08/06/2015 في 5:01 م[3] رابط التعليق
الخفجي لا يقارن بما ذكره الكاتب
الخفجي كل مقومات المناطق السياحيه متوفره
بحر وبر وأهلها أهل ثقافات متعدده وتطلعات كبيره
كنا نتمنى أن تكون نظرة الخفجي بعيون محبيها
اكبر واكثر واقعيه
تمنياتنا بالتوفيق للكاتب ابو غالي
١٠٠٠ كثير هههههههه
أحمد غالي
08/08/2015 في 2:39 ص[3] رابط التعليق
شكراً لكل من قرأ المقال ولكل من علق
الأخ ابو ريان الحربي: نعم من أقاربه