في شرق أوسط يعيش مرحلة مخاض عسير وأحداث متسارعة تعصف بأقليم نمثل نحن جزء منة أصبح منظر الدماء والقتل والتشريد في وسائل الإعلام وفي وسائل التواصل الإجتماعي للدول المضطربة وفي الدول التي تعاني من وباء الإرهاب والذي عانينا منة ولازلنا نلاحظ وجود الصور التي تعكس هذة المعاناة والأزمة التي تعد الاسوء في التاريخ الإنساني حتى الان ولازالت مرشحة للإرتفاع جراء الصراعات الدولية في منطقة الشرق الأوسط ، واللافت هنا في تطور مشهود لدينا وجود إنفلات في التصوير والنشر في وسائل التواصل الإجتماعي لحوادث القتل والشروع في القتل والمشاجرات وإلتي تسيل منها الدماء على الأسفلت وتظهر صورها الأولية حتى قبل وجود الجهات الأمنية والإسعافية وتصل لذوي المصاب أو الميت من خلال محبي (عاجل) ونشرة في القروبات وغيرها من وسائل التواصل الأخرى وهذا أمر جلل وله أثار نفسية وسيكولوجية على ضحية التصوير بل يقود المجتمع إلى ماهو أخطر وهو اللامبالاة الإجتماعية والتي تقود المجتمع نحو الإبتعاد عن التدخل والمساعدة في منع وجود الجريمة ومنع حدوثها من خلال التواصل المجتمعي والحرص على إحترام مشاعر الأخرين والمساعدة كما هي عادات المجتمع السعودي والذي يعاني كغيرة من المجتمعات من حالة الإنفلات في التصوير والحرص على السبق متناسين الهّبة والمساعدة ومستفيدين من عدم تفعيل العقاب الرادع للإستخدام السئ لوسائل التواصل والتشهير بنشر الصور خاصة للمتوفين وهذة الظاهرة تحتاج علاج جذري من عدة أوجة ثقافية وتعليمية ودينية وأسرية وليست أمنية فقط لانها تفضي لمجتمع يعيش حالة اللأمبالاة وهذا سينعكس على خلل كبير في المجتمع ونتمنى من وسائل الإعلام إبراز هذة الظاهرة ومناقشتها والمساهمة في تثقيف المجتمع بخطورة هذة الثقافة المنتشرة بكثرة في مجتمعنا.
دماء على الأسفلت
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2015/10/28/229317.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 2
2 pings
نايف
10/30/2015 في 12:23 ص[3] رابط التعليق
شكرا لكاتب المقال وفعلا يوجد اخطاء ولكن من الصعوبه توجيه مجتمع بمقال او خطبه او درس وهذه امور يكتسبها المجتمع باالوقت والممارسه وتبقى الرقابه الذاتيه وتتطور
على رأسي يا رجال الأمن
10/31/2015 في 2:56 م[3] رابط التعليق
نحن مجتمع لدينا تخمه في كل شيء وحياتنا تمشي بالعكس بدأ من النوم المفرط والسهر المفرط والبذخ المفرط في العزائم والمناسبات والاستخدام المفرط للاجهزة الذكية وكذلك مواقع التواصل الإجتماعي .الزبدة حياتنا كلها مصابة بالتخمه والحل هو في بيت الشاعر ألا ليت الزمن يرجع … وننعم في بساطتنا