يمر الزمن على الشعوب والأمم لتكون من الماضي، ويعرض علينا التاريخ صورا لهذه الشعوب لكل أمة صورة تميزها عن غيرها من الأمم، فكيف كانت صورتنا كشعوب عربية وكيف كنا مميزين، وكيف أصبحت هذه الصورة الآن لنكون مميزين أيضا، لكن تميزا مختلفا كليا جعلنا في آخر الطابور.
نحن أمة أعزها الله بالاسلام وبان الخلل فينا حينما إبتعدنا عن تعاليم ديننا وهدي نبينا، فقد وصل بنا الحال أن نتبرأ من الاسلام كي لا نصنف ضمن قائمة الارهاب التي وضعت لإرهاب الدول قبل الأشخاص للإنصياع لرغبات الغرب وتنفيذ ما يريده بنا من تشتيت وتفتيت تحت شعار الشرق الأوسط الجديد الذي يعيد الاستعمار للأمة العربية بإسلوب جديد يرضي غرور الغرب وأطماعة ويجعلنا أضعف أمام عدونا الرئيسي إسرائيل.
ومما يحز في النفس ويزيد الغبن أن هذه اللعبة القذرة تنفذ بأيدينا نحن المسلمين، فنحن من يقتل بعضنا تحت شعار واحد شعارالاسلام وهو بريء مما نفعل، ونحن من يحارب الاسلام ونستعر منه لإرضاء الغرب.
أنظركيف تحول الاسلام من معز للأمة الى مذل لها حينما أسيء فهمه وإستغلاله بما يناسب رغبات المنافقين مدعي الدين الذين أصبحوا معول هدم في أيدي أعداء الأمة الإسلامية والإسلام لا معول بناء.
والغريب أن خطة الغرب واضحة وقد سبق الاعلان عنها بشكل مستفز للأمة العربية والاسلامية، وبدل من تكاتف الجميع للوقوف في وجهها أصبحت كل دولة تنافق الغرب وتعينه على تنفيذ الخطة أملا في النجاة، فهل يرحم الذئب الشاة.
أيها الأمة التي سادت ثم بادت أليس فيكم رجل رشيد، الأمر أوضح من عين الشمس، أمريكا باعتكم جميعا ونصبت إيران شرطيا عليكم لما وجدت فيه الرغبة العارمة في إذلالكم ومحو دينكم الإسلام لأن الإسلام هو العدو الذي يخافه الغرب لعلمه أنه هو الحق.
إيران حصلت على الضوء الأخضر من الغرب للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية خصوصا الدول الخليجية لأنها على حدودها ولن تكتفي بالخليج بل ستسعى للسيطرة على جميع الدول العربية.
إيران إبتلعت لبنان والعراق وسوريا وانتم تنظرون في انتظار دوركم واحدا بعد الآخر، فما تدخلها في اليمن الا خطوة يتبعها خطوات فهي تريد السيطرة على اليمن باستغلال الحوثي ثم بعد ذلك تحشد القوات اليمنية على الحدود السعودية وتتحرش بها وبهذا تضمن إنتقال الجيش السعودي الى الحدود السعودية مع اليمن ثم تنقض على البحرين ثم الكويت فالأردن ثم السعودية التي هي معقل الاسلام، ولهذا على الدول العربية أن تتحد وتتخذ خطوات صارمة لمواجهة المخطط الغربي الذي تنفذه ايران بأيدينا نحن.
إيران لن تترك التدخل في شؤوننا ما لم نتدخل في شؤونها ونشغلها في نفسها، لذلك علينا دعم ألمستضعفين في إيران وهم كثر كالأحواز وغيرها وأن نقف في وجه إيران في كل مكان فالذي يجيز لها كدولة فارسية تدعي الاسلام التدخل في شؤوننا يجيز لنا التدخل في شؤونها والوقوف في وجهها.
فارس بلا جواد
التعليقات 18
18 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
06/25/2016 في 3:13 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك يابو طلال كفيت وفيت
زائر القمه تزهو بأمثالك
06/25/2016 في 3:16 ص[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
06/25/2016 في 3:17 ص[3] رابط التعليق
التعليق
غرم الله
06/25/2016 في 3:18 ص[3] رابط التعليق
يخسون المجوس الإسلام سيظل كما هو شامخا إلى يوم الدين الغرب وأعوانهم يتربصون بنا من كل حدبا وصوب …
لكن من تمسك بدينه فهو الغالب لامحاله
بارك الله فيك طلال. .
زائر
06/25/2016 في 3:19 ص[3] رابط التعليق
نظركيف تحول الاسلام من معز للأمة الى مذل لها حينما أسيء فهمه
ياسلام عليك يا ابو طلال
زائر
06/25/2016 في 4:07 ص[3] رابط التعليق
صح لسانك كفانا الله شرهم والعرب صاحين ومدركين لكنهم ينتظرون السكين وهم قوة عظمى عدداً وعده وعمق استراتيجي يصعب السيطرة عليه ولكن قلوبهم شتى ولا احد يثق بأحد والتاريخ يعيد نفسه
سلمان بن مطيلق
06/25/2016 في 4:18 ص[3] رابط التعليق
نحن أمة أعزها الله بالاسلام وبان الخلل فينا حينما إبتعدنا عن تعاليم ديننا وهدي نبينا…..
واقع مرير تمر بة الامة ….
ابو طلال قلم مبدع … بالتوفيق
محسن الغربي
06/25/2016 في 4:28 ص[3] رابط التعليق
كلام من ذهب ويفند الواقع بدقة
اشكرك استاذ سعود لوضعك اليد على الجرح
زائر
06/25/2016 في 4:33 ص[3] رابط التعليق
دكتور الكلمه ومهندس الوقت ومحلل المعنى ابا طلال لقد قلت واصبت عين الحقيقه وابشرك بان دولتنا المملكه العربيه السعوديه تملك اقوى جيش في العالم هو شعبها الاصيل الذي سيدافع عن مليكه ودينه وارضه شعب يحب الشهاده في سبيل الله ويبحث عنها لاجل هذا التراب الطاهر . سندافع عنها لاخر قطره والله معنا
مسفر ابو عبد العزيز
06/25/2016 في 4:47 ص[3] رابط التعليق
شكراً لك ابو طلال على هذا الموضوع اللي لاشك انه
هم الجميع وأبشرك ان الأمه العربيه والأسلاميه
قادره ان شاء الله تحطم جميع مخططاتهم القذره
وترد كيدهم في نحورهم ان شاء الله
اللهم أدم علينا الأمن والأمان وأحفظ بلادنا من كل مكروه
مسفر ابو عبد العزيز
06/25/2016 في 4:49 ص[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
06/25/2016 في 6:45 ص[3] رابط التعليق
مقال في الصميم ولكن للأسف لايوجد ذلك الرجل الرشيد الذي تبحث عنه فالجميع يريد ان يضمن اكثر وقت ممكن على الكرسي
زائر
06/25/2016 في 8:39 ص[3] رابط التعليق
سلمت أنامك يا بو طلال الي قاعد يصير يذكرني بقصة أُكلت كما أًُكل الثور الأبيض
سعيد شريف القحطاني
06/25/2016 في 12:13 م[3] رابط التعليق
أسعدك الله تلك هي عين الحقيقة .
العرب يعرفون ذلك وبالذات دول الخليج ولكنهم لاهون بالدولار و اللهو الخفي والمعلن . وضعنا كما ورد في
حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، عندما جاءت الجزية من البحرين فصلوا معه الفجر فقال ( أضنكم سمعتم بأبي عبيدة قدم بشئ ، قالوا أجل يارسول الله قال فأبشروا وأملوا ما يسر كم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسيط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تتنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم ) . وهذا هو الحاصل في بعض دول الخليج يستشعرون الخطر ويدسون الرؤوس في التراب . ليس هناك صدقة للتعاون للوقوف ضد العدو الخطر جدا .
زائر
06/25/2016 في 5:45 م[3] رابط التعليق
عن تميم الداري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر ”
اللهم أعز الاسلام والمسلمين
حسين نايف البرازي
06/26/2016 في 1:21 ص[3] رابط التعليق
ابو طلاللابد من اشغالهم بانفسهم كما ذكرت من خلال دعم الاحواز المحتله لتحرر من قبضة الفرس وإغلاق المتفذ الوحيد المطل ع الخليج العربي وتعزيز التحالف الاستراتيجي مع تركيا
زائر
07/01/2016 في 5:33 ص[3] رابط التعليق
كلما اوقدوا نارا للحرب اطفاها الله
ابشروا بالخير الاسلام عزيز لكن نحن من ضعف
شكرا ابا طلال موضوع عنوانه الحقيقة المره
مزاحم الشمري
02/21/2017 في 9:49 ص[3] رابط التعليق
دائما” متألق بمقالاتك ابو طلال عافاك الله