حالة من التغيًَب عن الواقع يعيشها بعضنا مع الإبنة المدللة للأغنية المسماة بهتاناً وزورا بــ(الشيلة). ..تشويه للواقع وتغيير لوجه الحقيقة وزج بشريحة كبيرة من المجتمع الذي ينكر الإستماع للأغاني وإستدراجه اليها من جديد تحت ذريعة عبارة (الشيلات أهون من الأغاني).
لست هنا بصدد التصدي للفتوى (فلست أهل لذلك) حيال جواز ذلك النوع من الشيلات من عدمه لكنني أتناول الموضوع من خلال وضع مجموعة من الأسئلة على طاولة النقاش ..
وهنا أتسائل هل ما نعايشه اليوم بالفعل هو حداء وإنشاد أم إنشاد مشوه ممسوخ وغناء ممقوت ؟ اليس هناك تدليس ممارس حيال مشروعية ذلك النوع من الشيلات التي شلت العقول عن التفكير فلم يعد أحدٌ يفرق بينها وبين الأغاني (وذلك لما يصاحبها من مؤثرات صاخبة ودفوف مطعمه بخلفيات موسيقية ) ؟ وهل أصبح الٌمنكر لها رجعي ونكدي ومحجَراً لواسع ولأمور تدخل في دائرة المباحات؟ ألا يعتبر مثل هذا التعاطي بمثابة التمييع الصريح لحكم فقهي من خلال إلحاق مثل هذه الظاهرة التي تعتبر ضمن دائرة الخلاف ودائرة المشتبهات إلى دائرة الحلال البين ؟
لم نكن نتوقع بأ ن يأتي يوماً من الأيام نرى ذلك الرجل الكبير الوقور الذي ينتاب أحدنا الخجل أمامه, لم نكن نتوقع أن يأتي يوماً يتخلى فيه عن وقاره وهو الذي لايستطيع الصلاة إلا على كرسي أن يقوم بالتراقص والتمايل مع تلك الشيلات الغنائية الطربية .
السؤال الأهم الذي نخاطب به العقول.هو الآتي : مالذي يجعل الجمهور يتراقص هل هي الكلمات أم هو صوت المغني أوالمؤدي أم صوت تلك المؤثرات أو الأورج ؟
دعونا نتخيل أن ذلك المؤدي يقوم بأداء أبيات القصيدة مباشرة وليس كما هو حاصل اليوم دوره كالمزهرية من خلال تحريك فمه فقط (دبلجة) ودون تلك المشوهات أو المؤثرات دعونا نتخيل ذلك هل سيقوم أحدٌ بالتراقص معه ؟ لا أعتقد .
إذاً قد نتفق أن موطن التمايل والرقص يكمن في تلك الموسيقى المخفية أوالمشوهات أو التدليس المندس تحت عباءة الإنشاد . لذا يجب أن نسمى الأشياء بمسمياتها بعيداً عن التلميع أو التمييع ,فالأغاني تتلخص في أبيات تردد بلحن وبمصاحبة آلات طربية والإنشاد هو ترديد لأبيات بصوت المنشد فقط .
هذه (دعوة) للتمعن والتعقل حيال هذا الأمر الذي عم وطم أعلم أنني سوف أجد إعتراضاً وإمتعاضاً وقد يطالني التجريح لأني أتطرق لأمر أصبح مألوفاً عند الكثير مع كامل وبالغ الأسف .
(دعوة ) للمراجعة وللتأمل والتعقل .. كيف نرضى أن تصبح أفراحنا طقطقة في طقطقة تخالطها أصواتاً نشاز حتى أصبح الإنشاد الغنائي الطربي مهنة من لا مهنة له وحتى أضحت الإحتفالات صخب في صخب بل تم تشويه كثير من الفلكلورات الأصيلة واصبحت مرهونة بتلك الشيلات الطربية وبأصواتها العالية التي يهيم معها الجمهور ويكاد يجن جنونه وترمى معها الغتر والعمائم والعقل والعقول وكأنما يتنادى أصحابها إلى النفير .
هل يستطيع أحداً من أصحاب الشيلات أو الإستديوهات إقناعنا بأن ما يصاحب صوت المؤدي هي مؤثرات بشرية فقط وليست أصوات للإورج وأصوات برامج مقلده لآلات موسيقية ,,أثبتوا وأقنعونا بصحة ماتمارسون فقد نكون مخطئون وجل من لا يخطئ .... والقاكم
بقلم / عبدالمحسن بن ماهل
فاصلة ختامية : تقاطعت فتاوي العلماء حيال حكم الشيلات ولعلي أحيلكم إلى فتوى موجوده على اليوتيوب لعضو هيئة كبار العلماء معالي الأستاذ الدكتور الشيخ سعد بن ناصر الشثري الذي فصل تفصيلاً كاملاً شاملاً مقنعاً في هذا الأمر.
التعليقات 23
23 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
08/22/2016 في 8:10 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
08/22/2016 في 11:18 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك هذا الكلام الحق ونسال الله العافية والستر والرجوع عن هذة الشلات
( الاغاني ) الذي بسببها كثرة المشاكل واقربها مقتل رجل امن برتبة لواء واصابة ابنة برتبة نقيب الله لايبلانا
زائر
08/23/2016 في 8:53 ص[3] رابط التعليق
اذا الاغنيه حرام الشيله حرام لانها دفوف وايقاعات وجميعها تدخل في حكم الاغنيه …. اما شيلات بدون اي مؤثرات او اي شي دخيل فهذه مقبوله ……… اطفالنا وكبارنا ونسائنا لايفرقون بين الاغنيه والشيله
انشهد ان كلامك صحيح ابو ماهل
08/24/2016 في 10:13 م[3] رابط التعليق
انشهد ان كلامك صحيح ابوماهل
زائر
08/24/2016 في 10:36 م[3] رابط التعليق
لافض فوك
زائر
08/24/2016 في 10:34 م[3] رابط التعليق
صح لسانك يا استاذ عبدالمحسن وبيض الله وجهك
محمد العايذي
08/24/2016 في 11:25 م[3] رابط التعليق
على فمك الشحم يا عبدالمحسن
كتبت فأصبت فأبدعت
زائر
08/24/2016 في 11:46 م[3] رابط التعليق
الله يجزاك خير عزالله وضحت للناس شئ غافلين عنه
محمد الوادعي
08/25/2016 في 1:42 ص[3] رابط التعليق
لا فظ فوك
الاسم (اختيارى)
08/25/2016 في 1:42 ص[3] رابط التعليق
لا فظ فوك
زائر
08/26/2016 في 3:38 ص[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك كلام سليم وجزاك الله خير الجزاء
زائر
08/26/2016 في 5:38 ص[3] رابط التعليق
أم لمى
08/26/2016 في 12:41 م[3] رابط التعليق
بوركت وبوركت يمناك وابتهج الحق بمرأك
فلقد اكتسحت الشيلات القنوات والاجهزه
واثارت العصبيات والتفاخر والنزاعات واوقدت الانفس بالتباهي الغير محمود بالانساب والقبائل
أم لمى
08/26/2016 في 1:33 م[3] رابط التعليق
بوركت وبوركت يمناك وابتهج الحق بمراك
فلقد اكتسحت الشيلات القنوات والاجهزه
واثارت العصبيات والتفاخر والنزاعات واوقدت الانفس بالتباهي الغير محمود بالانساب والقبائل
راعي البل
08/27/2016 في 10:28 ص[3] رابط التعليق
اجدت وافدت الله لايحرمك الاجر ونور الله قلبك بالايمان
زائر
08/28/2016 في 6:14 م[3] رابط التعليق
صحت يمينك هذا الكلام الصحيح ولاكن لا حياة لمن تنادي
زائر
08/29/2016 في 1:39 م[3] رابط التعليق
لا يفتى ومالك في المدينه..
شكراً .. أخي لهذا الطرح
زائر
08/29/2016 في 2:25 م[3] رابط التعليق
لآ فض فوك
زائر
08/31/2016 في 12:21 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خير لقد تعلق الكبار والصغار بهذي الشيلات واصبحوايسمعون لهاويتراقصون عليهافي كل وقت وع اي حال نسأل الله الثبات ع الحق حتى نلقاه.
زائر
08/31/2016 في 12:50 ص[3] رابط التعليق
جزاك الله خيرا
نبهتنا واحنا عن ذالك غافلون وفعلا أغلب الشيلات الكلمات المنقاه غزليه بحته تصف وصفا دقيقا لمفاتن وتفاصيل الأجسام لاحرمك الله الاجر
زائر
08/31/2016 في 4:33 م[3] رابط التعليق
الله يجزاك الجنه
نسال الله لنا ولكم الثبات على الحق ونسأله العفو والعافيه في الدنيا والآخرة
زائر
09/03/2016 في 11:28 ص[3] رابط التعليق
على فمك الشحم وتسلم يمينك
زائر
09/07/2016 في 4:44 م[3] رابط التعليق
لله درك ياخي عبدالمحسن
طرقت موضوع جدا مشغل ومقلق في هذه الفتره ” فتنة الشيلات ” ومايصحبها كماذكرت من غناء مبطن باسم الشيله
جزاك الله خيرا