حان الوقت لوضع النقاط على الحروف فقد فاض بنا ولم نعد قادرين على تحمل كذب وتزييف الإعلام المصري للحقائق واظهارنا بالمجرم ناكر المعروف وهم الضحية المسكينة صاحبة الفضل والكرم فلا يزايد علينا أحد في مسألة الفضل والكرم فالسعودية هي صاحبة الفضل والكرم على جميع الدول العربية والإسلامية‘ فقد فاض خيرها ليتجاوز شعبها وليشمل جميع بلدان المسلمين ولا أحد يستطيع ان ينكر ذلك لأنه واضح وضوح الشمس لكل منصف.
في كل مرة تحدث مشكلة بين مصر والسعودية وان كان سوء تفاهم بسيط لا يرقى لأن يكون مشكلة بين شعبين شقيقين، تنطلق علينا أبواق الإعلام المصري الموجة بأسوأ عبارات الإهانة والمعايرة بالتكية المصرية وأن مصر كانت تطعمنا بعد ان كنا حفاة عراه وهم من انقذنا وعلمنا العلم والحضارة متناسين أن أرض السعودية هي أم الحضارات ومنطلق الرسالة ومنها انتشر الإسلام الى العالم أجمع وفيها بدأت الدولة والخلافة الإسلامية التي حكمت الشام والعراق ومصر، فجميع الفتوحات الإسلامية انطلقت من الجزيرة العربية التي لها الفضل في ايصال الإسلام الى العالم اجمع بما فيها مصر.
والحقيقة التي لا يعرفها الشعب المصري هي أن التكية المصرية لم تكن مصرية فمصر وقتها كانت تحت الحكم العثماني وأن هذه التكية أتت بعد إلإحتلال العثماني للحجاز والمقدسات الإسلامية بأمر من الدولة العثمانية لواليها في مصر إبراهيم باشا بن محمد علي بعد أن أغروه بضم الحجاز الى ولايته بالإضافة الى ولاية مصر بعد يأسه من اضافة ولاية الشام الى حكمه، فجاء بجيوش أسقطت الدولة السعودية الأولى وإحتلت الأماكن المقدسة وأقامت فيها ما يسمى التكية المصرية.
التكية كانت عبارة عن دور واحد متقن البناء بطول 89 متر وعرض 50 متر ويوجد بها مكتبة ووحدة صحية خاصة وكان الهدف الحقيقي لها العناية بالحجاج المصريين من اقامة وعلاج وغذاء مدة فترة موسم الحج، وكانت نفقة التكيتين في مكة والمدينة مبلغ 50 ألف جنيه فهل هذا مبلغ كافي للنفقة على السعوديين كما يزعم الإعلام المصري.
ثم تطورت مع الوقت واصبح يفد اليها الحجاج من بلدان اخرى للغذاء فقط حيث السكن مخصص للمصريين فقط، وبعد ذلك امتد نفعها للفقراء القريبين منها فهي لم تكن شاملة للجزيرة العربية، فكان يتردد عليها من 400 الى 4000 زائر يوميا فهل هذا العدد هو سكان السعودية.
ثم إذا كانت التكية أقيمت على أنقاض الدولة السعودية الأولى وتسليم من وقع في الأسر من حكامها الى الدولة العثمانية ليتم قتلهم فيما بعد والإستيلاء على أرضهم وتشريد شعبهم في انحاء الجزيرة بعد ان قتل من الجيش السعودي 14 ألف وقتل من الجيش المصري 10 آلاف بعد حصار الدرعية عاصمة الدولة السعودية الذي استمر قرابة ستة أشهر وتدميرها وتسويتها بالأرض، فكيف يصبح ذلك تفضلا من مصر علينا وهو في اصله احتلال، ثم لماذا يتم ارسال الأسرى الى تركيا اذا كان الحكم مصري.
بعد ذلك كله ينعق الإعلام المصري نحن من أطعمكم وعلمكم وثروات البترول ليست للسعوديين وحدهم بل لكل العرب، أتسائل أين كانت الثروات المصرية والعربية لما كانت الجزيرة العربية في حالة من الفقر جعلت الناس تتقاتل من أجل لقمة العيش، لماذا لم ينالنا شيء من الثروات العربية اذا كنتم تتدثون عن توزيع الثروات، لماذا تركتونا نموت جوعا ومرضا وأنتم تتفرجون علينا وتبعثون الحملات للقضاء علينا كلما حاولنا النهوض، ومع ذلك نقول لكم تعالوا نتقاسم الثروات، لديكم الخضار والفواكه والأرز والسكر، أفيضوا علينا منها وخذوا منا بترول بما يعادل قيمتها، أم أن الثروات لا تشمل الا البترول الذي تطمعون فيه بلا مقابل.
أما عن التعليم، فلم يعلمنا أحد حينما كنا فقراء بل تركتونا فريسة للجهل والفقر، ولما انعم الله علينا بالخير والبترول لم ننسى أحدا منكم بل وقفنا معكم مواقف الرجال في كل الأزمات التي واجهتكم، كما استقدمنا المعلمين من الفلسطينيين والأردنيين والعراقيين والليبيين والمصريين بأموالنا ما لأحد علينا فضل فلم يعلمنا أحد دون مقابل، وهنا أذكر فخرنا بإخواننا من العرب الذين لهم فضل في تعليمنا وان كان بأموالنا فلا يجحد المعروف الا قليل الأصل.
بقي أن أقول أننا كشعوب عربية لا يوجد بيننا تلك الخصومة والأحقاد بل نحن كتلة واحدة، إنما هي السياسة التي أُسيء استخدامها من البعض ووظفت الإعلام لينال كل من من الآخر لمصالح فردية يمثلها الحاكم.
فارس بلا جواد
التعليقات 15
15 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
10/25/2016 في 12:56 م[3] رابط التعليق
نحن فى زمن الجحود والاعلام العربي عموما من اراد الشهره والاضواء يهاجم السعوديه والصحيح لن يتركواء فهولاء لو بهم خير كان نفعواء انفسهم وبلدنهم لو كل كلب عواء القمنه حجر لااصبح الحجر مثل الذهب بس السوال وش جرائهم علينا الطيبه او الضعف او التهاون او او
سلمان بن مطيلق
10/25/2016 في 1:06 م[3] رابط التعليق
أما عن التعليم فلم يعلمنا أحد ون
بيان مافي قلب طارق السويدان من سواد
10/25/2016 في 2:52 م[3] رابط التعليق
كلام سليم
زائر
10/25/2016 في 5:19 م[3] رابط التعليق
التعليق
كلام في الصميم
10/25/2016 في 5:20 م[3] رابط التعليق
كلام
غرم الله
10/25/2016 في 3:10 م[3] رابط التعليق
الإعلام يندس خلفه أيادي خارجيه هدفها شق الصف العربي وإضعاف العلاقات المتينه
ويقومون باستغلال بعض المرتزقه لتزييف الحقائق
لكن لن يكون لهم ماارادوا بما ان اللحمه قويه ومتماسكة.
تربطنا اللغه والدين والنسب.
نسأل الله ان يرد كيد الكائدين في نحورهم وان يديم الأمن والأمان…..
زائر
10/25/2016 في 4:11 م[3] رابط التعليق
زائر
10/25/2016 في 6:19 م[3] رابط التعليق
كلامك جميل الله يطول عمرك ويحفظك ويعز المملكه
نواف الحربي
10/25/2016 في 8:46 م[3] رابط التعليق
كلام جميل يابو طلال
مسفر أبو عبدالعزيز
10/25/2016 في 11:42 م[3] رابط التعليق
لاشك فيماذكرته يا ابو طلال مماتناقلته وسائل الأعلام الماجوره لكي تصطاد في الماء العكر ومن
يقف خلفهم
ولكن بحول الله لن يستطيعوا فصل هذه العلاقات مهما كانت هذه الأصوات النشاز التي تثير البلبله والفتن بين البلدين حفظ الله بلادنا من كل مكروه
زائر
10/27/2016 في 12:05 ص[3] رابط التعليق
وكانه مصر هي الوحيده التي خرجت الاطبا والمعلمين والمهندسين وعلما لم يدرسو ولايعالجو ولايبنون ببلاش كل شي بثمن بصريح العباره موب بلاش بفلوسنه وفلوس ديرتنا
زائر
01/17/2018 في 9:43 ص[3] رابط التعليق
متخلف
سلمان بن مطيلق
10/27/2016 في 12:07 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل ومبدع دوما ابو طلال،،،،،،، يقال في الامثال .القافلة تسير والكلاب تنبح .. اعزكم الله دام عزك ياوطن
زائر
11/12/2016 في 8:52 ص[3] رابط التعليق
يلزمك تقرا التاريخ من ثانى السالفه مو كلام مرتب ظاهره طيب و منسق و هو ماخلا من المغاطات التاريخيه و النفسيه
فارس بلا جواد
11/13/2016 في 2:21 م[3] رابط التعليق
هذا الكلام هو ما يقوله التاريخ وان لم يعجبك فالتاريخ لا يكذب، ان كان لديك حقيقة غيرها فاذكرها لنا مدعومة بأدلة بعيد عن العواطف.