للعلاقات الاجتماعيه والروابط الأسريه في الاسلام مقام عظيم وعنايه كبيره وشأن ذو خصوصية ، هنا حديثي سيكون عن أحد أطراف تلك المعادلة الإجتماعية والعلاقة الأسرية والمتمثلة في «الأخت» والتي تعتبرالقلب التابض والزهرة الفواحة في المنزل و الروح الجميله الآخاذة ،فحينما تقوم تلك الركيزة المتمثلة في الأخت بتحمل الضغوطات لتوفر لأهلها سبل الراحة والخدمة بدافع ديني ورابط إجتماعي فإنها تحوز على مكاسب عظيمة ديناً ودينا ، لكن لعلي هنا أعرج على شئ من حقوقها المعنوية لاسيما مع أشقائها والذي يمثل قاعدة مهمة فحينما يكون الأخ قريب ولبيباً وعطوفاً مع أخيته فإنه حتماً سيجد أمً أخرى بجانب أمه ، كيف لا والاخت تحب اخاها وتفتخر به وتحس بالأمان معه وتفرح لفرحه وتحزن لحزنه ويكفي أن أقوى رابط بينهما أنهما من صلب واحد .
فرفقاً رفقاً بأخواتكم أيها الأخوة فأنت العون والسند لهم بعد الله يزداد ذلك وجوباً في حال انتقلت ولايه الأخت الى اخيها بوفاه والدها او عجزه وعندها وجب عليه ان يحسن لها ويتفاني في خدمتها وأن يكون لها كأبيها ويحسن لها ويعطف عليها ويحفظ حقوقها وأول تلك الحقوق حقها من ميراث أبيها فلايمنعها أو يحتال لأخذه .
مادعاني لمثل هذا المقال كثير من الوقائع والحوادث والقصص والعبر التي تُدمي القلب بسبب ظلم الأخوات من قبل أشقائهم إما بسبب اللهث وراء المال أو بسبب إرضاء زوجة أو خلافه .
خافوا الله يامن تظلموا أخواتكن وتضيقوا عليهن بل وتعتدون عليهن سباً وشتماً وضرباً ، وهنا أتسائل هل ماتقومون به يرضي الله أو يرضي ذلك الأب الذي رحل معتقداً أنه خلف رجلاً أميناً صادقاً صالحاً حافظاً مضحياً من أجل أهل بيته ؟ لكنها الأمانة التي عجزت عن حملها السموات والأرض وحملها الإنسان ظلماً وجهلا .
... صور تعددت ومشاهد تكررت أبطالها أوقل مجرميها إخوه والضحايا أخوات ... احداهن تعاني من معامله أخيها لها بضربها والتضييق عليها
أخ يضرب اخته وآخر يمنع أخته من العمل ولكن لاينفق عليها ، وثالث يتبرئ من اخته المطلقه رغم معرفته ان لاذنب لها في ان تكون ضحيه ذلك الطلاق ، وجشع طماع ياخذ راتب أخته وأناني يمنع اخته من الزواج وخائن للأمانة يستولي على ارث اخته ويحرمها منه .
صور كثيره من صور الظلم على الاخوات وصديقتي تمثل إحدى تلك الصور , قد يقول قائل .. القضاء هو الحل فأقول صحيح إلا أنه يورث ويخلف آثار وتبعات سلبيه اجتماعية وأولها القطيعة لكن لعلي أختم بقولي ، لك الله ياصديقتي لك الله يا أوخيتي .
بقلم /حمده العتيبي
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ام عبدالرحمن الرشيدي
05/24/2018 في 2:44 م[3] رابط التعليق
اشكرك من القلب استاذتي الفاضله على وضع اصبعك على هذا الجرح الدامي ، الذي لا يزال ينزف بسبب التسلط والظلم . رفقا بالقوارير كما امر نبينا الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام.
دمتِ بود
حمد الهاجري
05/24/2018 في 3:31 م[3] رابط التعليق
مقال مميز حقيقة ومرتبط بموضوع حي بيننا للأسف .
زائر
05/24/2018 في 9:59 م[3] رابط التعليق
نحتاج كثير من هذي المقالات لضعف الوازع الديني المنتشر بين الناس الذي أدا لأكثر مما ذكرتي أ/ حمده
بشاير العنزي
05/25/2018 في 5:35 ص[3] رابط التعليق
مقال صادق بكل ما تعني الكلمه و لكن كما يوجد هناك من يقسو و يظلم هناك أيضا من يحن و يرحم و يداوي جرح اخته هناك من يكون لها قلب رحيم و دافئ يحميها من الدنيا و آلامها .. و الأهم من ذلك هناك الله سبحانه جل في علاه لا ينسى من تألمت و دمعت عيناها بسبب اخ ظالم قاسي لم يرحم تلك الأنثى الضعيفه .. شكرا لك أ/ حمده
زائر
05/25/2018 في 4:04 م[3] رابط التعليق
حسبي الله و نعم الوكيل يمهل و لا يهمل
زائر
05/27/2018 في 9:28 م[3] رابط التعليق
أبدعتي بما كتبتي و صدق احساسك في نقل الصوره الواقعية التي يعيشها معظم الفتيات في هذا المجتمع من تسلط و وظلم .
اشكرك على شعورك النبيل
زائرةمجروحة
05/30/2018 في 6:00 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع ولاكن من يستمع ويفهم انا من الناس الذي عانيت من ظلم الاخ وتسلطةمن صغري فقد نشات يتيمةالاب
وبعد ان تزوجت عانيت من هجرة لي بدون سبب والله يشهد لاكن اقول حسبي الله ونعم الوكيل فعندلله تجتمع الخصوم