في ساحتنا المحلية لا يمكن لك أن تمارس النقد بفروعه المختلفة ، إلا وأنت مدرك جميع الإحتمالات المفتوحة وإلا ستكون بمعزل عن ذلك .
فهل أصبحت لدينا محميات مصونه من النقد لايمكن اختراقها ومنها المسوؤلين ، وسوق العمل والمشاريع ، والبنوك ، والصندوق العقاري ، والقضية السكانية والبطالة ، والعمالة وشراء الذمم ، والمؤسسات والقرارات والمحسوبيات و ....الخ .
فالبعض Cultural blindness يرى ان النقد إنما هو إحصاء العيوب وحدها فقط، وان مايجني منها الا قبحاً في مرادها، وأن كلمة نقد تثمر مغالطة في أذهانهم على أنها خط أحمر ودائماً ما تكون في الإطار السلبي وهذا غير صحيح .
حتى لو يتسنى لك نقد ما في مجال ما سيكون الرد عليك : منت مغير في الامر شيء أو مالك صلاح فيها أو وجهة نظرك تأزمية أو رأيك محبط أو لا تثير الجدل في ذلك أو بالاخير... ماتفهم وش عرفك !!
فالنقد المقصود به بمقالنا هذا هو البناء الذي يبرز جوانب الاستحسان والنقص على السواء بإبداء الأراء وتقارب المفاهيم، بما يترتب عليه فائدة حاصلة بتجاوز السلبيات والسعي للتحسين وتكون بالكلام الجميل الذي يقفل الافواه ويفتح لها القلوب دائماً وأبداً ،، وثقافة النقد هي من تبني الأوطان والعقول معاً .
ولو أن حكومتنا الرشيده لم تسمع للنقد ولم تعمل به لما أتت برؤية 2030 وكان إكتفت بأبقاء الامور على حالها على أننا الأفضل في كل شيء ،،
باختصار ..( فمن يحارب النقد .. يحارب الرؤية ) .
بقلم : حمود الخالدي
محرر دسك
إقرأ المزيد
احترس من النقد !!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2019/03/01/438889.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
03/01/2019 في 8:37 م[3] رابط التعليق
مقال رائع يوضح جميع الامور لإدراك المعرفة
مقال جميل جدا توجده به بعض السمات الصادقة المعنى
03/02/2019 في 2:11 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
03/02/2019 في 3:11 م[3] رابط التعليق
مقال في غاية الاهمية يحاكي الواقع وأن المسوؤل غير مصون . دمتم بود
البترول
03/02/2019 في 5:35 م[3] رابط التعليق
انا احب النقد وان كان وسخ دنيا .. جد علينا ومن كريم لمستحق .. اه على النقد .. اللهم زد وبارك
نايف علي
03/03/2019 في 9:01 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله المقال ليس جميل بل تعدى الجمال الى ان بلغ الأهمية ، حين نتمعن في إسقاطات الكاتب حول فنون النقد والتقبل والتفاعل نجد اننا وصلنا لمنضومة متكاملة من التطوير والبناء الفكري والمثالي على شتى المجالات . ونتمنى أن تسعى وزارة التربية والتعليم لغرس هذا الفكر بعقول أبناء الجيل القادم بتعليمهم طرق النقد وتقبل النقد والارتقاء بالنقد البناء . وليس كما هو الحال بالنقد التحطيمي واللذي نتفنن به دون باقي المجتمعات نقد سلبي يحطم كل طموح لدرجة ان الشخص سواء كان مبدع او عادي أصبح يخشى المشاركة بكلمة او فكرة لحفظ نفسه من النقد والتهجم والتحطيم والتهميش والتحجيم . تحيتي لك أ. حمــود
ناصر البريكان
03/09/2019 في 3:03 م[3] رابط التعليق
الأنسان الناجح هو الذي يحرص على تحصيل النقد البناء من الغير اكثر من حرصه لتحصيل الثناء والإطراء …. فالطرف الاخر المنصح هو كمرآة ترى من خلالها نفسك….. وتعرف مواطن القصور لتتلافاها….. ومن هنا تخطو خطواتك نحو التطوير والارتقاء……. ناصر البريكان
ناصر البريكان
03/09/2019 في 3:10 م[3] رابط التعليق
ثقافة النقد كذلك هي فن وأسلوب يجب تخصيص ندوات ومحاظرات لتوضيح كيفية صياغة النقد ليكون نقدآ بناءا مثمرآ أيجابيا . من وجهة نظري شخصيا ان كنت منتقدآ منصحآ ولكي يقبل الطرف الآخر انتقادك أنصح بذكر الايجابيات بالطرف الآخر كمقدمه لنقدك ومن ثم ذكر نقدك بأدب وليونه خال من اي الفاظ انتقاص او تجريح.