لست بالمطلق مع كل ما تقوم به هيئة الترفيه ولست متخوفا من تأثير ما تقوم به هذه الهيئة على المجتمع السعودي، فما تقوم به الهيئة هو مجرد نشوة انطلاق شمل أشياء جميلة وأخرى غير مرغوبة، وهكذا هو حال أي مشروع جديد يمر بعدة تجارب يكتشف من خلالها الصواب من الخطأ.
ولا شك ستصل هذه الهيئة في نهاية الأمر الى أن بعض ما تقوم به لا يناسب ديننا أو ثقافتنا وأنه مجرد فقاعة ذهبت ادراج الرياح لا تستقر في عقل المتلقي لأنه في الأساس غير مقتنع بها، وسيصلون إلى مرحلة من النضج تجعلهم يحسنون الإختيار ويصنعون ترفيها مقبولا وقادر على الإستمرار والمنافسة.
ما ذكرته آنفا لا يعني أن كل ما قامت وتقوم به الهيئة غير صالح فقد قامت بأمور كثيرة جميلة في سبيل اسعاد المواطن والترفيه عنه وبطريقة جعلتنا نقفز إلى مستوى العالم المتقدم، وجعلت العالم يلتفت الينا وينظر الينا بعين الإعجاب والإستغراب، فما حققته الدول في هذا المجال في سنين حققناه في أيام.
هذه القفزة السريعة الى جانب ما تقوم به الدولة من قفزات أخرى في مجالات أخرى في إطار رؤية ٢٠٣٠ جعلتنا محاربين من أعدائنا، فهم لا يريدون لنا الخير ولا يريدون لنا النهوض فنهوضنا يقلقهم جميعا.
لهذا فهم في حاله استنفار تام وقد حشدوا جميع قدراتهم وطاقاتهم واموالهم في سبيل ايقاف ما نقوم به لأننا المارد الذي يخشون نهوضه.
ما أقصده هنا أننا مستهدفون وأن هناك حرب من نوع آخر تنسج خيوطها للإيقاع بنا وأنه يجب علينا جميعا مواجهتها فردا فردا فجميعنا مطالبون بالوقوف بوجه هذه الحرب الإعلامية التي تشن علينا بشكل غير مسبوق.
هذه الحرب غذائها الشائعات وأدواتها المرجفين الذين يستغلون وسائل التواصل الإجتماعي لنشر كل ما يؤدي إلى الإحباط وما يثير سخط المواطن بنقل صورة مخالفة للواقع، مستغلين في ذلك تزوير الحقائق ودبلجة الصور ومقاطع الفيديو لتظهر بصورة مقززة تجعلك كمواطن تكرة وطنك وولاة امرك.
هم يظهرون بصورة الإنسان الوطني المصلح الذي يريد الخير، بينما هم في الواقع يريدون لنا الشر ويحرضوننا على التمرد الذي سيقودنا الى الدمار والهلاك كما حدث ويحدث في الدول التي اقتنعت بهذه الشعارات المظللة التي تعدهم بالحرية والعدالة الإجتماعية واوصلتهم في نهاية الأمر الى طريق مسدود جعلهم يتمنون الموت على البقاء لما يرون من ظلم وقهر وانتهاك الأعراض.
نحن بدورنا يجب أن نكون أذكياء وان لا ننخدع بتلك الشعارات الرنانة التي تظهر الرحمة وتبطن العذاب والأقلام المسمومة التي تدرس السم في العسل وكذلك الإعلام المعاكس فما ذلك كله إلا حرب من نوع آخر ونحن بإذن الله قادرين على مواجهتهم في الداخل كما واجهناهم على الحدود.
اليقضة والحذر وعدم نشر أي شيء قبل التأكد من صحة مصدرة والأفضل عدم النشر ما لم يكن من جهة رسمية موثوق بها.
سعود العتيبي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
11/14/2019 في 10:34 م[3] رابط التعليق
تمام الى الامام وبالتوفيق هكذا سعود
غرم الله
11/14/2019 في 11:56 م[3] رابط التعليق
ليس غريب ان تكون السعوديه العظمى هدف لكل حاسد حاقد مغرض ويتمنى زوالها في لحظه .لكن قدرة الله فوق كل شي .
كثيرا من الاقلام المرتزقه تحاول تهول اي خطاء صغير لكن نحن شعبا مشبعا بعادات وتقاليد من المستحيل اختراقها
زائر
11/25/2019 في 2:52 م[3] رابط التعليق
أحسنت.. عموما الوعي الديني والثقافي
والسياسي لبد من وجوده وتوفره لدي المواطن حتى يتسنى له التصدي للمغريات والشاعات التي تريد الاطاحه به وبأمنه لاغراض عقائديه وسياسيه.
اللهم أحفظ بلدنا من كل شر.
زائر
11/25/2019 في 2:57 م[3] رابط التعليق
أحسنت.. عموما الوعي الديني والثقافي
والسياسي لبد من وجوده وتوفره لدي
المواطن حتى يتسنى له التصدي
للمغريات والشائعات التي تريد الاطاحه به
وبأمنه لاغراض عقائديه وسياسيه.
اللهم أحفظ بلدنا من كل شر.