يحاول قلمي ان يقول ما في قلبي من فرح وشجن فالكلمات تقول الكثير مما يتطلبه البيان ويعجز عنه اللسان والقلب يفرح ويحزن لما يحدث في محيطه من تفاؤل يصنع المعجزات أوتشائم يقف في طريق التقدم ويدمر ما صُنع.
الا اننا في وقتنا الحاضر اصبحنا نتنفس رياح التفاؤل والأمل ونسير بخطى ثابتة لمستقبل افضل ونبذنا التشاؤم خلف ظهورنا بعون الله ثم بما تقوم به حكومتنا من إنجازات لا تخطئها العين المنصفة.
إن الله يكف و يمنع ويردع بالسلطان ما لم يمنع أو يردع بالقرآن، وإقامة الحدود واجبة على ولاة الأمر، وذلك يحصل بالعقوبة على ترك الواجبات وفعل المحرمات لأن قوة السلطان وأمره في الردع لضعاف النفوس والايمان، بخلاف أهل الايمان، فإن زجر القرآن اقوى في قلوبهم لما عرفوا من الحق.
قد أكون اطلت في المقدمة، انما كنت احاول ايجاد مدخل سهل الى عقل القاري واستدراجه الى الوقوف والتأمل في امر مهم يحدث في وقتنا الحاضر من فقدان للأمانة وموت للضمير، وما تلى ذلك من مواقف وقرارات صارمة لوقف ذلك.
لسنوات عديدة تلاعب فيها المسئولون في خدمة وحقوق المواطن وعاملوه بكل اسفاف وعدم مبالاة بمعانته ولم يكلفوا انفسهم حتى مجرد التفكير في مشاكله او ايجاد حل لها فالكل منهم مشغول فيما يحدث في الطبقات المخملية من تنافس على المصالح ونظرية امسك لي واقطع لك، فقد خانوا ثقة ولي الأمر بهم ولم يردعهم خوف من الله لأنهم امنوا ردع ولي الأمر.
وهذا لا يعد تقصيرا من ملوكنا السابقين بل يضاف الى رصيدهم من طيبة وحسن نية، بل هو ضياع للذمة والضمير لدى المسئولين لأنهم امنوا العقاب في الدنيا ولم يردعهم وعيد الآخرة.
حين استلم دفة الحكم رجل يفهمهم جيدا ويعرف كيف يفكرون وهو سيدي الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان حفظهما الله، اخذا على عاتقهما الضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز صلاحياته في هدر المال العام او التقصير في حقوق المواطنين، وأصبحنا نشاهد وزراء ومدراء ومسؤولين كبار وقضاة يتساقطون فرادا وجماعات في يد العدالة بعد ان عاثوا في الأرض فسادا ونهبوا خيرات البلد دون ضمير ولا خوف من الله يردعهم.
ونحن كمواطنين لا يهمنا من يبقى على الكرسي او يذهب عنه، ما يهمنا هو بقاء الأصلح منهم الذي يخدمنا ويخدم بلده على الوجه الصحيح بكل امانة وضمير.
هذه الخطوات التي اتخذها الملك وولي عهده رعاهم الله، جعلتنا نفتخر بحكومتنا ونطمح الى مستقبل مشرق بكل طمأنينة وربطتنا اكثر بالأرض والولاء للوطن وذرت الرماد في عيون المغرضين والمرجفين وأفقدتهم الوتر الذي طالما لعبوا عليه واستغلوه للتحريض على الدولة فلم يعد لديهم ثغرة يدخلون منها الى قلب المواطن وعقلة لأفساده وجعله شوكة في خاصرة الوطن، وفي نفس الوقت أصبح المواطن اكثر نضوجا واشد مقاومة للمحرضين بعد ان انكشفت مخططاتهم وسوء نياتهم.
وهنا أقول لكل مسئول إتق الله ربك واخلص له عملك فمصيرك الى الزوال وستنقلب الى حال وستحاسب امام من لا يظلم مثقال ذرة، ولكل مواطن غيور على دينه ووطنه، قد يكون فشل بعض الحكومات سببا للثورات التي حصلت من حولنا في العالم العربي رغبة منهم في التغيير والحصول على وضع افضل وقد نجد لهم بعض العذر بسبب ما يعيشونه من ظلم وقهر، الا أنهم الآن يعضون أصابع الندم لما حل بهم فقد اصبحوا فريسة للمتنافسين على الكرسي واصبح افضل ما لديهم هو الظلم والقهر والفقروالقتل وهتك الأعراض والتدمير والتشريد وفقدان الأمان وضياع الهوية، فهل هذا ما نطمح اليه ونحن نعيش الخير كله في نعيم الأمن والأمان، في ظل الله ثم في ظل حكومتنا وحكامنا العادلين المنصفين.
لقد اصبح كل شيء واضح للجميع فالتفوا حول قيادتكم ولا ترخوا اسماعكم لمن يحاول زرع الفتنة بينكم وجركم الى تدمير انفسكم بأنفسكم لتحقيق أهدافه واطماعة....الله أكبر عاش المليك عاش الوطن.
سعود العتيبي
التعليقات 3
3 pings
زائر
01/08/2021 في 7:59 م[3] رابط التعليق
سلمت ودمت
كفيت ووفيت
حفظ الله وطننا وقيادتنا
غرم الله.
01/08/2021 في 8:00 م[3] رابط التعليق
احسنت بارك الله فيك….
إحساس مواطن فخور بولاة الأمر الذين
وهبهم الله لهذا الوطن الذي يوجد به
اطهر بقعه على وجه الأرض وكذلك
المسجد النبوي وافضل خلق الله محمد
صلى الله عليه وسلم.
البترول
01/10/2021 في 6:47 م[3] رابط التعليق
الله .. فلما راينه اكبرنه وقطعن ايديهن !.. عيونك كلمتني وانا عرفت كلامها .. شايف في عينك كلام !..