"نوارتي" هي ابنتي الجميلة واسطة العقد حفظها المولى
شاء الله أن تكون خطبتها وزواجها خلال عام 2021م من أزمة كورونا
تم تحديد موعد الخطبة على أمل أن تشمل الدعوة الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران والمعارف والقائمة تطول ( هذا ما وجدنا عليه اباؤنا من المحبة وكرم الدعوة)
أردنا دعوتهم ولكن كورونا بالمرصاد
والاحترازات واجبة
وطاعة ولاة الامر أوجب لحفظ النفوس من خطر كورنا اذا سمعا وطاعة لولاة أمرنا
لا اخفيكم كنت اشعر بشيء من الحزن حفلة ملكة نوارتي بلا مدعوين ؟
( آه من كورونا آه لم تعط من يهوى مناه )
الحمد لله على كل حال
وبدأ السعي إعداد سريع وتنظيم جميل وتنسيق جاذب من جميلتي يسرا لعيون نواره
وتمت حفلة الملكة لأميرتي
فرحتها وجمال زفتها ابهجنا وامتعنا واسعدنا وابكانا فالحمد لله الذي بلغنا بها
وسرعان ما هلت الدعوات والمباركات الأجمل لنوارتي وبرق بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
وبدأت الترتيبات لحفل الزواج يحدونا الامل بانتهاء ازمة كورونا وعودة الحياة
وبدأت أولى الاماني
يا رب تفتح القاعات
يا رب يكون عدد المدعوين فوق ال100
يا رب يا رب
دعونا الله وكلنا ثقة بأن الله سيقدر الخير وأن ما سيكون سيفرحنا بإذنه
انتظرنا
وترقبنا
واصبح كل فرد في العائلة متتبع لكل خبر ولكل قرار
وللأسف لم يصدر شيء
فالصالات والقاعات مغلقة والعدد المسموح به فقط عشرون
واقترب موعد الزفاف
وكورونا تحاصرنا
غصة
وخيبة أمل
كله من كورونا وكأني بها قاتلة للفرح
فالنفس تواقة لدعوة الجميع قريب وبعيد
تواقة للفرح بوجودهم
تواقة لزفاف فاخر
حزن في دواخلنا
ترى هل نؤجل موعد الزفاف ؟
رفض البعض والعروسان اولهما لقد اتما تجهيزاتهما وحجوزاتهما من الالف الى الياء
لااااااا تقتل الفرحة يا مسلم
اذا حفل الزواج في موعده لا تغييييييير.....
ربتنا على قلوب بعضنا البعض كانت مواساة من نوع آخر
لا ضير سنفرح فرحا مختلفا مع العشرين
سيكون الزواج فاخرا ( على سنقة عشرة ) بإذن الله
واقترب موعد الزفاف
حفل الزفاف
بل لحن الزفاف
لعروستنا نوارة القلب
وكان فاااااااخراً أنيقاً جذاباً مبهجاً جميلاً بمفاجأته ممتعاً ببساطته
استمتعنا بكل لحظاته
استمتعنا بحكاية زفة رفت لها قلوبنا
استمتعنا وحق لنا أن نتكلف من اجلنا نحن ومن اجل عروستنا الأجمل
كنا في فرح غامر والحمد لله
كنا على سجيتنا لم نتصنع ولم نحمل هماً
حتى اللخبطة والدربكة كانت مضحكة
لم اتذكر اننا انتقدنا شيء
أو زعلنا من شيء
أو قصرنا في شيء
كان كل همنا
أن نتكاتف من أجل أن تبتهج نوارتي وبرق في حفل زواجهما
كنا في فرح جميل كلما تذكرت ايامه حمدت الله على جميل ما فيه وجميل تمامه
شوية حلطمة :
قالت : من سيرى جمال زينتنا وترتيب مكاننا ورقي ضيافتنا وروعة توزيعاتنا وكرم ( تفضلوا على العشاء ) ؟ بس نحنا في الزواج !؟ ما راح تعزموا ؟ كيف نفرح وما في احد ما في ناس ما في حياة !؟
قلت : التقيد بالإجراءات والحرص واجب ونسأل الله أن يحفظ الجميع .
ثم قلت لها : لمن الزواج ؟ وما الذي يجعلنا نقرن الفرح بوجود اعداد تفوق ال300 مدعوة بين اهل واقارب واحباب وجيران واصحاب ومعارف ووووو ؟ جميعهم لهم قدرهم ومعزتهم ووجودهم نعمة وقد لا تكتمل كل النعم .
يكفي أن يحيطوننا بصادق دعواتهم وعاطر امنياتهم ويبثوا لنا فرحهم على شاشة الهاتف فنسعد بها فهذا والله فضل من أهل الفضل وكرم اخلاق يبقيهم في القلوب فمن تزوجوا في ازمة كورونا تسابقت قلوبنا بالدعوات لهم قبل حروفنا ولم نعقب .
ثم لماذا نعزف عن الفرح والفرح لنا ومن اجلنا ونحن نستحق أن نتكلف من أجل نوارتي ومن أجلنا فلتحيا أفراحنا . ولتحيا الافراح في أزمة كورونا ففيها : -
✓ فلة حجاج لأهل العروسين بلا تكلف وبكل عفوية ( طبعا مع الاحترازات ).
✓ حفظ الاموال للعروسين ليستمتعا بها استكمال للمنزل والسفر وشوية دلع .
✓ تغيير النظرة نحو الزواج العائلي والاستمتاع به أيما استمتاع لأنه لنا ومن أجلنا وفيه ستكون ذكرياتنا
✓ استشعار الفارق بين الزواجات السابقة والزواج العائلي المحدود فقد ورثنا أن يكون الزواج مرضيا للمدعوين وأن يكون الزواج ونحن تحت المجهر في كل شيء والأدهى والامر أننا ننتظر التقييم بعد نهاية حفل الزواج فالحمد لله على كورونا وعلى الاجراءات الاحترازية وأن هدينا للزواج العائلي .
✓ اقفال الستار عن الهمهمات والانتقادات والغيبة والنقد اللاذع والحكم على الاخرين والتكهنات والقيل والقال والآراء التي لا تنتهي والاستفسارات وكثرة الاسئلة والحش اللي مال امه داعي .
يا شباب الحق لا تلحق تزوجوا قبل انتهاء إجراءات أزمة كورونا فهو الوقت الأمثل والأكمل والأجمل والأفضل ولا تثريب عليكم . دامت افراحكم وكثرت فراخكم .
ليلى طاهر العجلان
[email protected]
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ليلى العجلان
10/17/2021 في 11:13 م[3] رابط التعليق
راحت عليكم يا شباااب معليش خيرها
بغيرها
زائر
10/18/2021 في 12:04 ص[3] رابط التعليق
جميلة هي مشاعر الفرح
و الاجمل
ان تعرفي من هم في اولوياتك ليكونون في قربك و الى جوارك
مبروك لنوارتك
زائر
10/18/2021 في 11:56 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله مقال رائع بروعه صاحبته
زائر
10/18/2021 في 12:11 م[3] رابط التعليق
الله يوفقك استاذه ليلى والف مبروك زواج نورا
ساميه الغامدي
10/18/2021 في 12:15 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الرحمن الله يوفقها ويسعدها ♥️
زائر
10/18/2021 في 1:59 م[3] رابط التعليق
ماشاء اللـه…. أجدتي في سرد الموضوع بشكل سلسل وجميل ومشوق …
مبروك عليكم والله يوفق عروستكم …
حقيقي زواجات كورونا بدون ديون وسيارات تقصيد ، وبدون توتر وقلق وجهد بدني ومالي …
الحمدلله حمدًا كثيراً
شكرًا للأستاذة ليلى العجلان
زائر
10/18/2021 في 8:36 م[3] رابط التعليق
الحمدلله على كل حال رغم ضروف الكورونا وماسببته لنا من معناه وتقييد في كثير من امور حياتنا اليوميه الا انها لم تمنع شعور الفرح واقامة الفرح ولو بحدود المقربين لنا عشنا الشعور واتممنا امورنا وسارت الحياه ، رغم اننا كنا نطمح للافراح الكبيره ، كانت اوقات كورونا رغم قسوتها الا انها علمتنا الكثير من النعم اللتي كنا نغفل عنا.
الله يهني نورا بحياتها ويسعدها وتفرحين بالباقي باحلى الظروف ❤️
نعم
10/19/2021 في 5:55 ص[3] رابط التعليق
أولاً نسأل الله سبحانه وتعالى أستاذه ليلى أن يبارك لإبنتك في زواجها ويوفقها في حياتها
ثانياً : ما ذكرتيه في ثنايا حديثك عن زواج ابنتك في ظل ظروف واجراءات كورونا فالحمد لله مرينا بنفس الظروف في زواج الابن فهد وكان داخل منزلي صحيح العدد قليل وربما تعبنا قليلاً في التجهيز والإعداد لكنه يظل من أفضل الزوجات في نظري ولن ينسى
سعدت بقراءة مقالك
خالد الغامدي