ابعاد الخفجى-سياسة:أعرب رئيس “الحزب التقدمى الاشتراكي” اللبنانى وليد جنبلاط عن أسفه لرحيل الكاتب البريطانى الشهير باتريك سيل، ووصفه بأنه عروبى بارز وكاتب موهوب وصحفى مرموق.
وقال جنبلاط فى حديث حول موقفه الأسبوعى لجريدة “الأنباء” الصادرة عن “الحزب التقدمى الإشتراكي” إنه قابل باتريك سيل مرّات عديدة فى بيروت، فى ذاك الزمن الجميل، زمن الستينات، ولاحقاً حتى خلال مرحلة الحرب الأهليّة، كما إلتقاه فى باريس فى صيف 2011 فى أوج الانتفاضة السوريّة السلمية، عندما تظاهرت الجماهير السورية للمطالبة بإسقاط بشار الأسد، وكان رد النظام إطلاق النار على الجموع غير المسلحة”.
وأضاف : “لقد تجادلنا طويلاً حول بشار الأسد، وكان باتريك الذى كتب سيرة ضخمة عن حياة الرئيس السورى الراحل حافظ الأسد، يدافع عن النظام ملقياً المسؤولية على شقيق بشار الأسد والدائرة المحيطة به”، قائلا: “ظن لوهلة، كما ظننت مخطئاً، أن بشار بإستطاعته إجراء الإصلاحات”.
وأشار جنبلاط إلى أن “سيل غادر إلى لندن، ولم نلتقِ بعد ذلك، للأسف، وفى سوريا، تحولت التطورات لتصبح أكثر فأكثر دمويّة ثم إندلعت الحرب الأهليّة”، مضيفا: “الآن، ومع التدمير المنهجى لسوريا من قبل النظام والمجموعات المسلحة المتعددة، ومع تحول سوريا لتكون أرض المعركة للقوى الدولية والاقليمية، أقول أن باتريك إرتاح بمغادرة الحياة، فى هذه اللحظة، كى لا يكون شاهداً على محنة سوريا وإنتفاء دورها، وأحب باتريك سوريا كما أحببتها أنا”.
وأضاف جنبلاط: “سأفتقد باتريك سيل كما سأفتقد سوريا التى عرفتها، سوريا التى لم تعد رائدة الاستقرار والتصدى فى الشرق الأوسط، سوريا التى ستسقط فى الفوضى”، قائلا: “مع رحيل باتريك سيل رحل جيل عروبى نادر بأكمله”.