ابعاد الخفجى-سياسة:حملات استخباراتية، يعمل على ضخها نظام دمشق، في الشارع السوري “المؤيد للأسد”، تمهيداً لدخول الأسد، الممنوع قانونياً من خوض الانتخابات الرئاسية، لاعتبارات ترتبط بزوجته أسماء الأسد، التي تحمل الجنسية البريطانية، الانتخابات الرئاسية من جديد.
وفي معلومات من داخل سورية، فإن جهات أمنية فرضت على مؤسسات تعليمية بكافة المستويات، تنظيم مسيرات وحشود، مؤيدة للنظام السوري، في أحياء العاصمة دمشق، وشددت في الوقت ذاته على عدم تغيب طلبة تلك الحقول التعليمية، في خطوة لحشد أكبر قدر من مؤيدي انتخاب الأسد لمرحلة انتخابية جديدة، على الرغم من أن البلاد تعد في حالة حرب.
وحولت تلك الأجهزة، شعارات لطالما تم ترديدها في سورية، وعلى كافة المستويات، من “بنحبك يا بشار”، إلى شعار جديد تفترضه الحالة السورية حالياً، وهو “راح ننتخبك يا بشار”.
ويتحكم نظام دمشق عبر خطط مخابراتية وأمنية، في نبض الشارع المؤيد له، وتعمل تلك الأجهزة على تصوير ذلك من بعد، لبثه في وسائل الإعلام المؤيدة، لخلق صورة إعلامية، تحكي عكس الواقع.
وبالمناسبة، يعد أعضاء مجلس الشعب السوري، مؤسسي شعار “الله.. سورية.. بشار وبس”، الذي تحول أخيراً وبعد اندلاع الأزمة السورية إلى “شبيحة للأبد.. لعيونك يا أسد”، تجسيداً للضعف الذي يُعاني منه المجلس بكافة شرائحه وطبقات أعضائه.
وفرضت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية تلك، طلاء واجهات المحلات التجارية في العاصمة دمشق، وهي التي تحظى الحكومة السورية فيها على النسبة الأكبر من حيث عدد السكان المؤيدين للأسد، بالعلم السوري النظامي، ووضع صور الرئيس بشار الأسد، في خطوة لكسب أكبر قدر من التأييد المحلي.
وتتفاوت نسب التأييد في المدن السورية، حيث يلقى الأسد تأييد واسعاً نوعاً ما في دمشق، واللاذقية، ذات الغالبية العلوية، التي ينتمي إليها آل الأسد، فيما يفتقدها في مدن أخرى، لا سيما الشمالية، والشرقية، وأجزاء من المنطقة الجنوبية من الأراضي السورية.
وكانت أبرز التقليعات “الأسدية”، التي لا تزال عالقة في الأذهان، جمهرة آلاف المؤيدين للنظام الحاكم في سورية، بمحاذاة سفوح جبل قاسيون الشهير في العاصمة دمشق، بعد أن هددت الولايات المتحدة بضربة عسكرية ضد نظام دمشق، بعد أن تجاوز ما حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما حيناً بـ”الخط الأحمر”، المتمثل في الاقتراب من الترسانة الكيماوية، بعد هجوم الغوطة الشرقية الشهير، الذي ذهب ضحيته مئات القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي الوقت ذاته، بدا واضحاً تركيز وسائل الإعلام النظامية، على فتح ملفات ذات علاقة بالانتخابات الرئاسية، وإعطاء الشخصيات التي تقدمت للترشح لمنصب الرئاسة في منافسة الأسد، ليس حباً فيها باعتبارها غير معروفة، ولا تلقى حضوراً شعبياً في الوقت ذاته، لكن لإيصال رسائل للعالم، أن النظام السوري لا يُمانع المنازلة الانتخابية الرئاسية وفي آلية ديموقراطية، ليكسر بذلك الصورة الذهنية التي تؤكد احتكار أسرة “آل الأسد والمحسوبين عليها” لنظام الحكم في سورية، منذ عقود من الزمن.
ويواجه الأسد من خلال رغبته الترشح من جديد لمنصب رئيس الجمهورية، معارضة دولية منقطعة النظير، لكن ذلك لم يُثن النظام بصرف النظر عن تدميره لسورية عن بكرة أبيها، عن العودة للتمسك بالسلطة من جديد.
04/25/2014 10:04 ص
“راح ننتخبك يا بشار”.. حملات “مخابراتية” لانتخاب الأسد
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/04/25/108821.html