ابعاد الخفجى-اقتصاد:
وسط جو من التكتم تتحرك “إي. إن. إن” جروب إحدى أكبر الشركات الصينية الخاصة لتنفيذ خطط لإنشاء شبكة من محطات تزويد الشاحنات بالغاز الطبيعي على طول الطرق السريعة في الولايات المتحدة. وبخططها لإنشاء 50 محطة هذا العام وحده تنضم (إي.إن.إن) إلى مجموعة صغيرة من اللاعبين الكبار، بينهم “كلين إنرجي فويلز كورب”، و”رويال داتش شل” التي تسعى حثيثا لتطوير بنية تحتية للشاحنات الضخمة التي تعمل بالغاز الطبيعي المتوفر بكميات كبيرة وأسعار رخيصة.
وتمثل الخطوة نموذجا آخر على طموح الصين لاقتناص نصيب من طفرة الغاز الصخري في الولايات المتحدة. والشهر الماضي قالت سينوبك جروب إنها ستدفع مليار دولار مقابل شراء أصول للغاز والنفط تملكها “تشيسابيك إنرجي كورب” في مسيسبي.
ويقول خبراء إن تكلفة إنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال مليون دولار تقريبا في المتوسط، ما يصل باستثمارات (إي. إن. إن) هذا العام إلى نحو 50 مليون دولار. ولم تفصح الشركة عن حجم ما تنوي إنفاقه في مشروعها المشترك في الولايات المتحدة.
وذكرت مصادر مطلعة أنه منذ عامين بدأت “إي. إن. إن” تتطلع إلى استغلال خبرتها في معدات الغاز الطبيعي للعمل في الولايات المتحدة، وفاتحت في البداية “كلين إنرجي” -أكبر الشركات المالكة لمحطات الغاز الطبيعي في السوق الأميركية – لتكوين شراكة، ولم تدل الأخيرة بأي تعقيب، لكن حينما رفضت “كلين إنرجي” الشراكة سعت (إي. إن. إن) وراء شركة “سي.إتش 5 إنرجي” الصغيرة في يوتا التي افتتحت محطة واحدة للغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي المضغوط في سولت ليك سيتي بمساعدة أموال من الحكومة الاتحادية. وأدى الاتفاق إلى إنشاء شركة “ترانس فويلز إل. إل. سي” التي تعمل باسم بلو للغاز الطبيعي المسال، وذكرت مصادر مطلعة أن (إي.إن.إن) تملك حصة أغلبية في المشروع المشترك وتهيمن على مجلس الإدارة، وخطط بلو للغاز الطبيعي طموحة وتتقدم سريعا.
وقال ميريت نورتون المدير التنفيذي لبلو في مقابلة الأسبوع الماضي “لدينا خمس محطات تعمل حاليا، ويمكنني القول إنه خلال أسبوعين سيكون لدينا ثلاث محطات أخرى”، كما قالت (ي.إن.إن) إنها تعتزم بناء محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي المسال. وذكر مصدر مطلع أن الشركة “تختبر السوق.. يمكنك القول إنها تجربه”. وعزا المصدر السرية التي تفرضها الشركة حول خططها إلى “قلق “إي. إن. إن” من رد الفعل الأميركي المحتمل لتوسعها هناك، إذ إنه سيجلب المزيد من المنافسة.