ابعاد الخفجى-سياسة:
استياء واسع يشعر به اللبنانيون من تحركات حزب الله وأذياله في إطار حملة “شكرا سورية”، التي تروج لترشح بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، إذ يرى اللبنانيون أن بلادهم في غنى عن أي تحركات استفزازية قد تؤدي إلى مشكلات أمنية، وأن الواجب دعم مناخ الاستقرار الأمني الذي بدأ يسود في الكثير من المدن اللبنانية.
وكان الحزب الطائفي قد سيَّر موكبا دعائيا لدعم ترشيح الأسد، شارك فيه الكثير من السوريين المؤيدين للنظام وعناصر من حزب الله، إذ جابت المسيرة مناطق النبعة وبرج حمود والدورة وسد البوشرية بالعاصمة. هذا وشكا أهالي المناطق المحيطة بالضاحية الجنوبية من التحركات الاستفزازية، إذ يقوم البعض ببث أناشيد مؤيدة للنظام عبر مكبرات الصوت، إضافة إلى تنظيم تيار المردة الذي يرأسه النائب سليمان فرنجية مسيرات مؤيدة للأسد.
في سياق الانتخابات الرئاسية، واصل رئيس حزب الكتائب أمين الجميل جولاته، والتقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وأكد أن تعطيل النصاب ليس حقا دستوريا على الإطلاق، وعن لقاءاته الأخيرة، قال “الاتصالات كلها إيجابية وتم توضيح أمور كثيرة، ولكن لا نملك العصا السحرية لحل كل الأمور، وثمة حد أدنى من التواصل وجد الآن”. من جهة أخرى، يتوقع أن تشهد بيروت غدا مظاهرة حاشدة باسم “يوم الغضب”، على خلفية الخلاف الناشب بين “هيئة التنسيق النقابية” ومجلس النواب حول سلسلة الرتب والرواتب، إذ تطالب الهيئة بتعديل السلم الوظيفي وزيادة الرواتب لتتوافق مع ارتفاع الأسعار وحالة الغلاء التي تعم العالم أجمع، ويتوقع البعض حصول إضرابات وتظاهرات.
في سياق أمني، قامت زوارق حربية إسرائيلية أمس، بانتهاك سيادة المياه الإقليمية اللبنانية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بعد أن أبحرت بالقرب من شاطئ بلدة رأس الناقورة اللبنانية الحدودية جنوب لبنان. وعمدت الزوارق إلى التوغل لمسافة 20 مترا داخل المياه الإقليمية اللبنانية تزامنا مع مواصلة قوة إسرائيلية أعمال التنظيف والحفر قبالة منطقة اللبونة في بلدة الناقورة مستخدمة آليات وجرافات وسط استنفار إسرائيلي.
وإثر ذلك نفذ الجيش اللبناني انتشارا عند الحدود في اللبونة في ظل انتشار آليات لقوات الطوارئ الدولية المعززة العاملة في جنوب لبنان “يونيفيل” تولى عناصرها مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في الجهة المقابلة عن كثب تحسبا لأي طارئ.