ابعاد الخفجى-اقتصاد:أعلنت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أنها شرعت في تنفيذ مبادرة استقطاب الصناعيين لبناء شراكة لإقامة مصنع لصناعة القوالب وبعض قطع الغيار الممكن تصنيعها محلياً؛ لتوفير الوقت والمال الذي يستغرقه استيرادها من الخارج، خاصةً في الصناعات المتعلقة بالبلاستيك والطوب والصناعات الخفيفة الأخرى، في الوقت الذي طالب البعض من المختصين بتشغيل النساء في خطوط الإنتاج ليكون حلاً استراتيجيا لنقص العمالة.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها الغرفة تحت عنوان تقنيات المعرفة تحت مسمى (الإنتاجية ومهمتها في التنمية)، قدمها الخبير الدولي في هندسة الإنتاج والتصنيع البروفيسور عبدالملك عباس أبو خشبة وحضرها عددٌ من الصناعيين والمهتمين، ورئيس الغرفة الدكتور محمد فرج الخطراوي، ورئيس اللجنة الصناعية المهندس فريد عبد الستار الميمني، حيث ركز المحاضر على أهمية دراسة الجدوى التي أشار إلى أنها من الضرورة بمكان، الاهتداء بها لإقامة المشروعات والمصانع، واصفاً إياها بحجر الزاوية في نجاح المشروعات، وأولى الخطوات التي تحدد مسارها ومستقبلها، موضحاً أن الهدف من إقامة المصانع هو الوصول إلى منتج مفيد ومربح يقف وراءه عدد هائل من الفرص الوظيفية، مما يعني ارتفاعاً في مستوى الدخل، وقوة شرائية تنعكس على الاقتصاد نمواً ورخاءً، وقال إن فشل المصنع أو المشروع يعني فشلاً في التنمية وتفشى البطالة والكساد، مشيراً إلى أن الصناعة باتت ستراتيجية تعتمد على المعلومات والأرقام، ولابد من أخذ المتغيرات وتقلبات السوق للحفاظ على الصناعة والقدرة على المنافسة، مبيناً أن الإنتاج يعني المنتج أياً كان نوعه، والإنتاجية تعني زيادة المنتج وتجويده وزيادة الأرباح، لافتاً نظر الصناعيين إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء مصنع مشترك لتصنيع القوالب التي تعتبر أساسية في إنتاج العديد من الصناعات، وقال إن الكثير من هذه الصناعات تتوقف عجلة إنتاجها لمجرد تلف القوالب أو بعض قطع الغيار التي يمكن صناعتها محلياً، مشيراً إلى أنهم قاموا بوضع الحلول للعديد من المشكلات في هذا الجانب لعدد من المصانع بصناعة قطع وقوالب محلياً وتحسين إنتاجية عدد منها بأفكار وإبداعات من وحي المكان وآلية المصنع، مشدداً على ضرورة التعاون وتبادل الأفكار والخبرات لتطوير الصناعة.
وشهدت المحاضرة عدداً من المداخلات والمشاركات حيث تحدث الدكتور الخطراوي رئيس الغرفة عن أهمية المحاضرة، مشيداً بفكرة المبادرة لإنشاء مصنع يشارك فيه الصناعيون لحل مشكلات قطع الغيار السهلة والقوالب، وقال إن الصناعة الآن تحتاج إعادة النظر في بعض قرارات مكتب العمل بشأن السعودة التي تلزم المصانع بنسبة الـ 30% ونقص الأيدي العاملة الذي ما يزال يشكل عقبةً أمام زيادة الإنتاج، ولفت إلى ضرورة تكاتف الصناعيين وتحركهم في الوقت المناسب للحؤول دون الزيادات المتوقعة في أسعار الكهرباء، مؤكداً أن قرارات وزارة العمل محل تقدير واحترام، ولكن الأمر يحتاج لمراجعة بعضها المتعلق بالصناعة ومشاكلها وفتح حوار مع الصناعيين للتوصل إلى حلول تساهم في ازدهار الصناعة وزيادة الإنتاجية.
فيما تحدث المهندس فريد الميمني عن ضرورة حل جزء من مشكلات نقص العمالة بتشغيل النساء، مشيراً إلى تجارب ناجحة قاموا بها في صناعة التمور وفي مجالات أخرى أثبتت فعالياتها ونجاحها، مراهناً على أن تشغيل النساء في خطوط الإنتاج يمكن أن يكون حلاً استراتيجيا لنقص العمالة. واختتم أمين عام الغرفة على بن حسن عواري المداخلات قائلاً: إن غرفة المدينة على استعداد لتبني مبادرة إنشاء المصنع المشترك للصناعيين بدعوة أصحاب المصانع تحت مظلة لجنة الصناعة وتقنيات المعرفة حول طاولة للتفكير المشترك في هذا الأمر وتوفير اللازم من دراسة للمشروع ومساعدتهم لقيام هذا المصنع .
05/16/2014 9:34 ص
“المدينة”.. تعويض نقص العمالة بتوظيف النساء في “قطع الغيار”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/05/16/114009.html