ابعاد الخفجى _سياسة :
قتل 19 عنصرا من قوات الأمن السورية، وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح أمس، في تفجيرين انتحاريين متزامنين، استهدفا مركزين أمنيين في مدينة تدمر بوسط سورية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان: “قتل ما لا يقل عن 19 عنصرا من قوات الأمن وأصيب أكثر من 20 بجروح بعضهم بحالة خطرة، وذلك إثر تفجير رجلين سيارتين مفخختين بوقت متزامن أمام فرعي المخابرات العسكرية، المعروف بفرع البادية، والمخابرات العامة “أمن الدولة” في مدينة تدمر”. وتبلغ المسافة بين المقرين نحو كيلومترين. وأشار المرصد إلى إصابة ثمانية مواطنين “بعضهم بحالة خطرة إثر إطلاق رصاص تلى الانفجارين”.
وفي دمشق تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والثوار في عدد من أحياء جنوب وشرق العاصمة، التي تتعرض أيضا لقصف من القوات النظامية. وأفاد عدد من ناشطي المعارضة في دمشق أن السلطات السورية أغلقت ساحة العباسيين وطريق فارس الخوري حين هاجم مقاتلو المعارضة المتاريس والتحصينات في الطرق بقذائف صاروخية وقذائف المورتر. وقالت الناشطة فداء محمود “مناطق جوبر وزملكا وزبلطاني وأجزاء من قابون والطريق الدائري أصبحت ساحة معارك”. وذكر ناشط آخر أنه دُمرت دبابة تابعة للجيش السوري عند تقاطع الكباس على الطريق الدائري. وتحدث سكان عن سماع انفجارات في أحياء شرقية وشمالية من العاصمة السورية.
ومن جهته أفاد المرصد في بيانات متلاحقة “تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي القدم بدمشق يرافقها قصف من القوات النظامية على حيي العسالي والقدم”. وأشار إلى اشتباكات أيضا على أطراف حيي جوبر والقابون من جهة طريق المتحلق يرافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين”. كما أشار إلى سقوط قذائف على أطراف مخيم اليرموك.
وفي محافظة إدلب تجددت الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، اللذين يحاول مسلحو المعارضة السيطرة عليهما منذ أكتوبر الماضي، تترافق مع قصف من القوات النظامية على مدينة معرة النعمان القريبة التي تمكن المعارضون بعد الاستيلاء عليها من إعاقة امدادات قوات النظام نحو حلب.