ابعاد الخفجى-محليات:كشف مواطنو المنطقة الشرقية عن معاناتهم وهمومهم مع مشاريع النقل في المنطقة، في الوقت الذي كان يتحتم على وزارة النقل والامانة الاسراع بتنفيذ هذه المشاريع وإنجازها في الوقت المحدد.ويرى مواطنون أن هناك تقصيرًا في تنفيذ مشروعات الطرق، ضاربين المثل بمدينة دبي المزدحمة وطوال العام، ولكنها لا تعاني من ازدحام مروري، لمرونة شبكة المواصلات فيها، مطالبين بتنظيم وتفعيل وسائل النقل الاخرى، مثل محطات القطارات الداخلية، وتوفير حافلات، الامر الذي يحد من الخسائر الاقتصادية، وحل مشاكل في الزحام وتعزيز الانسيايبة في الحركة المرورية، موجّهين انتقادات لوزارة النقل والامانات في المنطقة، بأنه رغم الوعود التي تلقوها من المسؤولين في تنفيذ مشاريع الطرق في الشرقية، الا انها تشكّل هدرًا للمال العام، مطالبين وزارة النقل وامانة الشرقية بإزالة العوائق ووضع الحلول الناجعة لفك مشكلة الاختناق المروري والزحام».
حلول بديلة
وينتقد المواطن ماجد الشمري النقل والامانة في عدم وجود حلول بديلة في خدمات النقل، وقال: «هناك تخبّط في امانة الشرقية من خلال «نمذجة» المدن ومواكبة تطلعات العصر الحديث» ممثلًا بقوله ان «مدينة دبي تعتبر نموذجًا جميلًا وواجهة سياحية للوطن العربي من خلال مشاريع النقل لديها ورغم الزحام الذي يعتريها، الا ان هناك انسيابية في الحركة المرورية اضافة الى وجود البديل هناك في محطات قطارات داخلية بين مدينة دبي نفسها، ويمتد الى ابو ظبي، وكذلك وجود حافلات مجهّزة للتنقل وتنظيم خدمات سيارات الاجرة، فلماذا لا يكون لدينا وسائل النقل الاخرى، التي هي من الخيارات المطروحة في فك الاختناق المروري، وفي الوقت نفسه نقلة حضارية، بالتأكيد وزارة النقل والامانة تواجه تحديات «نمذجة» المدن لدينا وبالتالي ينبغي عليها وضع الدراسات والاسس التي تتوافق مع طبيعة المنطقة، اضافة الى الجودة في تنظيم وترتيب النقل مع وجود الخيارات المتاحة والحلول الاخرى التي نفتقدها في وقتنا الحالي، مثل المترو وحافلات النقل وتنظيم سيارات الاجرة».
«تشكّل وسائل النقل الحديثة همزة الوصل بين المدن وتمثل في وقتنا الحالي جزءًا رئيسيًا من أي مجتمع
هموم ومعاناة
ويرى حسن المنيع ان «تطوير النقل في المنطقة الشرقية اصبح غائبًا ولا نلحظ سوى الطرق والازدحام الشديد الذي نعايشه بشكل يومي، وأصبح جزءًا من هموم ومعاناة حياتنا اليومية، اعتقد ان تطوير النقل لدينا يفتقد الى الاستراتيجية المستدامة» مضيفًا: «يُعتبر النقل من أهم دعائم الهيكل الاقتصادي، وهو الركيزة الأساسية لتطوير النشاط الاقتصادي، فعندما تمتلك أي دولة شبكة طرق ووسائل نقل حديثة، لا بد أن تجد اقتصاد هذه الدولة قويًا جدًّا».
ويتابع المنيع: «تشكّل وسائل النقل الحديثة همزة الوصل بين المدن وتمثل في وقتنا الحالي جزءًا رئيسيًا من أي مجتمع، وتعتبر من أهم عناصر إنجاز الأعمال والمساهمة في البناء والتطوير في حين أن بلادنا تعدُّ حاليًا في مؤخرة الركب، وما زلنا نعتمد على السيارة فقط كوسيلة نقل داخل المدينة، وقد نستثني القطار في المنطقة الشرقية ما بين الأحساء – الدمام ـ بقيق»، مشيرًا إلى أن البلاد «تعدّ في مؤخرة الركب، ما زلنا نعتمد على السيارة فقط كوسيلة نقل داخل المدينة، وقد نستثني القطار في المنطقة الشرقية ما بين الأحساء – الدمام ـ بقيق، هذا التأخر عن مسايرة العالم الحديث والاعتماد على وسائل النقل الحديثة يسبب مشاكل كبيرة ولعل من أبرزها الحوادث المرورية والزحام الشديد».