ابعاد الخفجى-اقتصاد:عزت دراسة استقصائية نفذتها جمعية صيادي الأسماك في المنقطة الشرقية النقص الحاد في كميات السمك الساحلي المحلي إلى عوامل عدة، منها الصيد الجائر الذي قلص وجود أنواع معينة من الأسماك مثل الصافي، السبيطي، الجواف، الحواسين، القريشيمات، العريضي، الميد، مؤكدة أن صيادي الأسماك المحلية باتوا يعانون من خسائر مادية نتيجة تقلص الصيد المحلي بنحو 50% عن السنوات القليلة الماضية.
وأبان تجار في سوق السمك أن نحو 80% من السمك مستورد من الدول الخليجية، فيما يمثل السمك المحلي نسبة 20% من أصل نحو 20 طنا يتم تداولها في السوق يوميا في شهر رمضان، ويعوض تجار السمك خسائرهم عبر الاعتماد على المفارش التي تعرض جميع ما يصل السوق، وقال رئيس جمعية صيادي الأسماك جعفر الصفواني: “إن تقلص الأسماك له أسباب، وتوجد دراسات قمنا بها، دفن السواحل وتجريف المانجروف والصيد الجائر ورمي الأسماك في عرض البحر أثناء صيد الروبيان، فكل صياد يصيد نحو بـ10 ملايين و800 ألف كيلو خلال 6 أشهر فقط، وهذه الكمية ترمى في البحر بسبب الخوف من الغرامات، وخاصة أن الصيادين يسمح لهم بإخراج نحو 5 بانات (البان 30 كيلو)”. وتابع “يصيد الصياد نحو 20 بان”، ولدينا نحو 300 قارب لصيد الروبيان وهذا أمر خاطئ ونأمل أن توجد طريقة للتبرع به لصالح الجمعيات الخيرية.
وأضاف “إن التخلص من السمك الزائد في البحر يجعله نافقا ويضر بالبيئة البحرية إلى حد كبير، وحساباتنا عن السمك المصاحب لصيد الروبيان تشير إلى أن الصياد يصيد في الطلعة الواحدة بين 5 إلى 20 بان، وأن الصياد الواحد يحصل على نحو مليون و800 ألف كيلو خلال شهر واحد”، مقترحا بعض الحلول التصحيحية، فقال: “لإعادة إنعاش عملية التكاثر تشير دراساتنا إلى أن البحر فيه أنقاض يدمر بعضها المرجان ويمكن رفعها عبر عملية غير مكلفة عبر الصيادين وتحفيزهم بمسابقات أو ما شابه، ولدينا 5700 قارب كبير وصغير، ويمكن رفع نحو 3 أطنان من الأنقاض في كل طلعة في القارب الواحد، وهذا لا يؤثر على عملية الصيد التي يخرج الصياد لها، وخاصة أنه يخرج لجني المال، فإن أعطيناه المال نتيجة رفع الأنقاض من البحر سيتشجع”.
07/17/2014 11:01 ص
”الصيد الجائر” يقلص الأسماك و80٪ من المعروض ”مستورد”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2014/07/17/129192.html