ابعاد الخفجى-سياسة:
على وقع استمرار تساقط مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة شهداء وجرحى فقد توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدد من الجنود الإسرائيليين الذين جرحوا في الحرب الإسرائيلية بالقول “إنكم تقومون بعمل مقدس وهو حماية المواطنين الإسرائيليين”.
وفيما يخرج عن المألوف في العمل الدبلوماسي فقد قام السفير الأميركي في إسرائيل دانيال شابيرو بزيارة جنود إسرائيليين جرحوا أثناء مشاركتهم بالحرب في غزة. وقال في تعليق له على حسابه في (تويتر) “انضممت اليوم (أمس) إلى عضو الكنيست يتسحاق هرتسوج في زيارة الجنود الجرحى في مستشفى بئر السبع وتمنيت لهم الشفاء العاجل”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن سائق جرافة فلسطيني صدم حافلة إسرائيلية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله من قبل شرطي إسرائيلي تواجد في المكان فيما قتل إسرائيلي من المارة، وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن شرطيا إسرائيليا أطلق النار على سائق جرافة اصطدم بحافلة مما أدى إلى انقلابها وقتله.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن أحد المارة الإسرائيليين قتل وأن 5 أصيبوا لدى انقلاب الحافلة، فيما قالت مصادر محلية في القدس إن سائق الجرافة هو محمد نايف الجعابيص (23 عاما) ومن سكان حي جبل المكبر في القدس.
ولم تكد تمر دقائق معدودة على إعلان الاحتلال الإسرائيلي هدنة أحادية لمدة 7 ساعات في غزة صباح أمس حتى أقدم على انتهاكها بقصف منزل في مخيم الشاطئ لعائلة حمودة البكري ومنازل محيطة به، مما أدى إلى استشهاد الطفلة أسيل وإصابة نحو 30 آخرين.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال قتلت 31 فلسطينيا في غزة، ما رفع حصيلة العدوان المتواصل منذ 28 يوما إلى نحو 1836 شهداء، وأكثر من 9400 جريح.
وقال نتنياهو لجنود جرحى” أنتم خير أبنائنا. إنكم تقومون بعمل مقدس وهو حماية المواطنين الإسرائيليين. الشعب أجمع يقف وراءكم”، وأضاف في كلمة إلى ذويهم “أبناؤكم أبطال. نيابة عن الشعب أجمع، أشكركم على ما علمتموهم من حب الوطن”.
وأشار نتنياهو إلى أن “عملية الجرف الصامد ستستمر حتى تحقيق أهدافها وهي استعادة الهدوء والأمان للمواطنين لفترة طويلة مع إلحاق ضرر ملحوظ بالبنية التحتية للمنظمات الفلسطينية. مهما طال الزمن، مهما كانت القوة التي يجب أن نستخدمها. بعد إتمام العملية ضد الأنفاق، سيتهيأ الجيش إلى استمرار العملية وفقا للاحتياجات الأمنية حتى نحقق أهداف العملية”.
في غضون ذلك، اقترح ليبرمان نقل السيطرة في قطاع غزة إلى الأمم المتحدة بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية ضد القطاع.
وقال ليبرمان أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية أمس “هناك 3 خيارات لغزة، تدمير حماس، ترتيبات سياسية أو فراغ، بمعنى أن يطلقوا علينا ونحن نرد، وفي اعتقادي فإن الأخير غير وارد لأنه يعطي حماس خيار المبادرة ونحن نرد ولا يمكن لدولة عادية أن تدار برغبات منظمة إرهابية”.
وأضاف ليبرمان “إن الهدف، بالنسبة لنا، هو جلب الهدوء والتخلص من تهديد الصواريخ ومنع حماس من أن تصبح أقوى، في حالة كوسفو رأينا انتداب الأمم المتحدة ينجح، ولذا فأعتقد أن علينا أن نعيد انتداب الأمم المتحدة إلى المنطقة”.
وتابع “لم أعارض هذا الخيار، المجتمع الدولي يطالب دائما بانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 وتفكيك المستوطنات، وفي حالة غزة فقد عدنا إلى هذه الحدود وفككنا المستوطنات، ولكن ماذا حصلنا بالمقابل؟ 18 ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، علينا أن نصحو من وهم أن العودة إلى حدود 1967 سيجلب الأمن والاستقرار”.
ورأى أن وضع غزة تحت سيطرة الأمم المتحدة يتطلب موافقة إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
إلى ذلك، واصل الوفد الفلسطيني محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين حول وقف إطلاق النار في غزة.
وعلى الرغم من الجهود الدولية فلم توافق إسرائيل حتى الآن على المشاركة في المحادثات.