ابعاد الخفجى-سياسة:
دعت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 قبيل اجتماع مرتقب خلال اليومين القادمين بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.
ودعا عريقات، في اجتماعات عقدها أمس في مكتبه في أريحا مع مسؤولين أوروبيين، دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد عريقات على أن الحكومة الإسرائيلية قد اختارت لغة العدوان والمستوطنات ومصادرة الأراضي كاستراتيجية وذلك بهدف تدمير خيار الدولتين والمشروع الوطني الفلسطيني، وأن على المجتمع الدولي مساءلة ومحاسبة إسرائيل والكف عن التعامل معها كدولة فوق القانون. ومن المقرر أن يعرض عريقات خطة فلسطينية للتحرك باتجاه الدولة الفلسطينية خلال اليومين القادمين على كيري.
وفي هذا الصدد قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “نحن قلنا للعالم وسنقول بشكل رسمي نحن نريد دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، إذا وافقتم تعالوا نحدد الحدود ومن ثم ندرس القضايا المعلقة النهائية، نحن نعرف أن الأمور صعبة، وأن الأمور التي سنتعرض لها ستكون ضغوطا هائلة”.
من جهة ثانية، فقد عكست كلمة ألقاها الرئيس عباس في اجتماع لحركة (فتح) في رام الله خلافات كبيرة مع (حماس)، حيث قال “التفاهمات التي تم التوصل إليها هي وقف إطلاق النار وبقية القضايا تدرس فيما بعد، ونحن من أول يوم تحدثنا في هذا، لماذا (وافقت حماس) اليوم وبعد 51 يوما، و2140 شهيدا، و10 آلاف جريح، و35 ألف بيت لماذا؟ هل شعبنا هين علينا إلى هذه الدرجة أليس هذا شعبنا من يقتل في غزة؟.
في غضون ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن 25 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى،أمس، وقد قوبل هذا الاقتحام بصيحات التكبير من قبل المصلين وطلاب العلم الذين وجدوا بالمئات في ساحاته. وأوضحت أن شرطة الاحتلال منعت بالمقابل كافة النساء من دخول الأقصى، خاصة طالبات العلم اللواتي يرابطن على البوابات، خاصة بابي حطة والمجلس. وأشارت إلى أن شرطة الاحتلال وضعت حواجز بوليسية عند البوابات من الخارج، وكثفت وجودها خارج الأقصى الذي يشهد توترًا شديدًا بسبب منع النساء من الدخول إليه، فيما ذكرت أن شرطة الاحتلال اعتدت أمس الأحد بالدفع والهراوات على عدد من النساء أثناء تأديتهن الصلاة خارج المسجد، كما اعتدت على إحدى النساء من كبار السن أثناء تصدي المصلين لتحركات مشبوهة واستفزازات من قبل الناشط الليكودي الحاخام يهودا غليك.