ابعاد الخفجى-رياضة:
يملك النجم الإيطالي “ماريو بالوتيللي” شخصية مثيرة للاهتمام، تحبه الصحافة بينما تنقسم الجماهير حياله، كما يعتبر آلة لنشر الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي، أما نشأة هذا القناص فقد كانت استثنائية، فقد وُلد بوضع صحي يهدد حياته لوالدين غانيين في صقلية وشبّ في كنف عائلة إيطالية تبنّته في بريشيا.
وبعد باكورة المباريات مع الفريق الأول عندما كان في الـ15، تحوّل “بالوتيللي” إلى أحد أفضل المهاجمين في عالم كرة القدم، وقاد إيطاليا إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012 وسجل أول أهدافه في كأس العالم في شباك إنجلترا في البرازيل 2014.
وها هو اللاعب المخضرم يعود لبريطانيا بعد أن سبق واحترف في صفوف مانشستر سيتي، ولكن مرتدياً هذه المرة قميص ليفربول الأحمر بعد فترة إعارة لنادي إي سي ميلان دامت 18 شهراً. واستعرض موقع ” الفيفا” مسيرة نجم ليفربول الجديد صاحب القميص رقم 45 من خلال تصريحات اللاعب نفسه وأولئك الذين يعرفونه جيداً.
“لا أحتفل عندما أسجل هدفاً لأني أقوم بعملي، فهل يحتفل ساعي البريد عندما يوصل الرسائل؟” هكذا تحدث “بالوتيللي” عن مهنته كمهاجم، أما زميله السابق ومدرب ميلان “كلارينس سيدورف” فيقول عنه: “يمرّ بفترات صعود وهبوط، ودموع وفرح، ولكن ذلك أمر طبيعي. إنه إنسان مثلنا تماما”.
من جهته، قال مدرب بالوتيللي مع إنتر ميلان ومانشستر سيتي، الإيطالي روبرتو مانشيني: “ماريو كان أحد أبنائي. قد يستاء منه المرء أحياناً، لكنه في النهاية فتى محبوب”.
ولكن النجم الإيطالي الشهير يمقت آراء البعض، والشائعات التي تطارده، ويقول عنها: “لا أعرف كيف يمكن للناس أن يقولوا أشياء عني دون أن يعرفوني، لكن يتعين على المرء أن يعتاد على ذلك عندما يكون مشهورا”. بدوره، يرى المدرب المثير للجدل “مورينيو” أنه لطالما استمتع باداء اللاعب ولديه ذكريات طيبة معه، وقال: “بالتأكيد مع فتى مثله، يكون هناك فترات صعود وهبوط، إنه بطل لدوري الأبطال عندما كان في الـ19”. ويعد بالوتيللي، أول لاعب أسمر البشرة يمثل إيطاليا، ويبلغ طوله 189 سنتيمتراً ويتمتع بالسرعة ولمساته رائعة وبوسعه تسجيل الأهداف.
وعلى غير العادة، أظهر الإيطالي “بالوتيللي” وجها جيدا، عندما بعث برسالة إلى طلاب العالم بمناسبة بداية العام الدراسي، قال فيها “مرحبا أيها الأطفال، بداية الدراسة مثل بداية موسم كرة القدم، حان الوقت لإعطاء الأفضل، وهذا يساعدكم على تشكيل مستقبل جيد.. حظا سعيدا لكم”.