أبعاد الخفجي – سعد عمر :
تحتفي مملكتنا الغالية هذه الأيام على كافة المستويات الرسمية والشعبية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني. وتعد هذه المناسبة عزيزة وغالية علينا لما لهذا اليوم من إنجاز تاريخي خطت فيه المملكة خطوات واسعة في كافة الميادين بعد أن وحد صفوفها وأرجاءها المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود “طيب الله ثراه” حتى وصلت إلى مصاف الدول العالمية المتقدمة. إن هذه الذكرى تعني لكل مواطن أن يتعمق في الإنجازات التي تحققت والتنمية والتطور اللذين نعيشهما على مستوى كافة مجالات الحياة في هذا العهد الزاهر فهما ثمار جهد لعطاء المخلصين وعلينا جميعاً واجب الشكر والثناء لله وحده والمحافظة على هذه المكاسب حتى يستمر العطاء وتنعم الأجيال بثمار ما غرسته أيادي المخلصين في هذه الأمة.
أربعة وثمانون عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه البررة من بعده استكمال البنيان ومواصلة المسيرة.
وتجسد هذه المناسبة الإرادة القوية والعزيمة الصادقة والرغبة الأكيدة في دفع مسيرة البناء والتقدم حيث تعتبر هذه الإرادة وتلك العزيمة سمة متميزة وبارزة لقادة المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، حيث تمثل مسيرة المملكة مراحل ثرية حافلة بالإنجازات التي تجسدت في ترسيخ أسس التطور في البلاد وبناء قاعدة اقتصادية وطنية صلبة وضعتها في مصاف القوى الاقتصادية المنتجة والمصدرة، إضافة إلى تمكين الإنسان السعودي من اللحاق بركب التطور في العالم بفضل ما تحقق في المملكة من نهضة شاملة وبالذات في الجانب العلمي والتعليمي، وقد ساهمت تلك المكانة في تفعيل دور المملكة في المجموعة الدولية سواء من خلال منظمة الأمم المتحدة التي شاركت في تأسيسها أو من خلال المؤسسات الدولية المنبثقة عنها والهيئات والمنظمات الدولية الأخرى.
ومن آسمى النعم التي أنعمها الله علينا تحت ظل قيادة حكومتنا الرشيدة نعمة الأمن والآمان والتي تتطلب منا جميعا المحافظة عليها بالالتفاف خلف قيادتنا وإدراك الأخطار المحيطة بنا حتى نحافظ على مكتسابتنا واستمرار نهضة وازدهار بلادنا.
وختاماً أسأل المولى عز وجل أن يحفظ مليكنا وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده وأن يجعلهم ذخراً للأمة العربية والإسلامية وأن يسدد على طريق الخير خطاهم وأن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم إنه سميع مجيب الدعاء.