ابعاد الخفجى-سياسة:
رفض تحالف مجموعات اسلامية فى بنغازى شرق ليبيا الحوار الوطنى الليبى الذى اعلن مبعوث الامم المتحدة لليبيا انطلاقه باجتماع ضم نوابا من طرفى النزاع فى ليبيا.
و الاثنين عقد نواب متخاصمون فى البرلمان الليبى أول اجتماع للحوار السياسى برعاية مبعوث الامم المتحدة برناردينو ليون وتعهدوا بمواصلة الحوار لإنهاء العنف والفوضى المؤسساتية فى البلاد. وقال ليون “لقد اتفقنا على بدء عملية سياسية وان نتناول كل القضايا سلميا”
مضيفا ان الاجتماع اختتم ب “نداء من كل الاطراف الحاضرة الى وقف اطلاق نار كامل”
. لكن غداة هذا الاجتماع قال مجلس شورى ثوار بنغازى فى بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه إن “هذه الدعوة للحوار لم تبنى على أسس شرعية صحيحة بل أحق ما توصف به أنها دعوة لتنازل صاحب الحق عن حقه”.
ومجلس شورى ثوار بنغازى وهو ائتلاف يضم كتائب الثوار الإسلامية المسلحة وعلى رأسها جماعة أنصار الشريعة.
ويسيطر المجلس على مدينة بنغازى بشكل شبه تام بعد أن تمكن من السيطرة على معسكرات هامة للجيش والشرطة فى المدينة خلال المعارك التى خاضها مع قوات الواء المنشق خليفة حفتر الذى انسحب بقواته إلى مرتفعات الرجمة فى الضواحى الجنوبية الشرقية للمدينة ولم يعد يستخدم غير المقاتلات والمدفعية فى ضرب خصومه. وأوضح المجلس فى بيانه أنه “لن يكون طرفا فى دعوات الحوار هذه ولن يدخل فيها”. وكانت قوات فجر ليبيا أعلنت فى وقت سابق أنها “ترفض الحوار الوطنى، وتتمسك بالحل العسكرى حتى تجثت قوى الانقلاب التى قصفت وقتلت وعذبت أبناء الشعب الليبى الحر”. من جهة اخرى طالبت دار الافتاء الليبية فى بيان الثلاثاء بتعليق الحوار الذى انطلق بين الفرقاء السياسيين فى ليبيا الإثنين. وقال بيان لدار الإفتاء الليبية إن “العلماء يطالبون بتعليق الحوار مع برلمان طبرق، فى الوقت الحاضر، و تأجيله ، إلى أن يقول القضاء كلمته فى التجاوزات الدستورية ، والقرارات الخطيرة الصادرة عنه”.