ابعاد الخفجى-محليات:
اتهم عدد من المزارعين المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، بتأخير صرف مستحقاتهم المالية البالغة نحو 800 مليون ريال؛ نظير توريد محصولهم الزراعي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وقال المتحدث باسم المزارعين، مساعد العقيل، إنه جرت العادة على إقفال الحسابات في مطلع كل شهر، ويتم البدء في صرف المستحقات للمزارعين، إلا أن المؤسسة لم تلتزم هذا العام بصرف المستحقات في وقتها، موضحاً أنه تم إغلاق الحسابات في شهر شعبان الماضي، ولم تصرف مستحقات الأشهر الماضية حتى الآن، مبيناً أن المستحقات المقدر صرفها للمزارعين تصل إلى 800 مليون ريال.
وأوضح: أن آلية صرف المستحقات للمزارعين في الأعوام الماضية كانت سيئة، إلا أنها تحسنت في الأعوام الخمسة الأخيرة؛ بدعم من توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي شددت على صرف مستحقات المزارعين الموردين لمحصولهم من القمح والشعير لمصلحة المؤسسة العامة لصوامع الغلال مطلع كل شهر.
وتابع: “إلا أننا فوجئنا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعدم صرف المستحقات، على رغم وجود الموازنة المخصصة للمزارعين من وزارة المالية”.
غير أن المتحدث الرسمي باسم المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، أحمد الفارس، أكد أن آلية صرف المستحقات تعتمد على تسليم ملف المزارع لمحصوله؛ ومن ثم إغلاقه، ويتم حصر جميع الملفات ويتم الصرف مباشرة، مبيناً أن المؤسسة قامت بصرف مستحقات الدفعة الأولى في شهر شعبان الماضي، ومن المنتظر أن يتم صرف مستحقات الدفعة الثانية والأخيرة بعد موسم الحج.
وقال “الفارس”: هناك مزارعون ما زالت ملفاتهم مفتوحة ومعلّقة، وهو ما يدعو المؤسسة إلى مطالبتهم – مرة أخرى – بإغلاق الكروت الخاصة بهم، والمؤسسة لا تستطيع صرف المستحقات، ما لم يتم إقفال كرت التدقيق الخاص بكل مزارع؛ ومن ثم العمل على حصر الكميات وبدء صرفها، وأكد أن المؤسسة تعمل – حالياً – على تدقيق كل الملفات المفتوحة للمزارعين والشركات، إذ من المرجح أن يتم بدء الصرف بعد الحج مباشرة.