ابعاد الخفجى-سياسة:
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه أمس رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني والوفد المرافق له، مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا والموقف المصري منها، فضلاً عن انعكاساتها على حدود مصر الغربية. وأكد السيسي دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الليبية لتحقيق الاستقرار، ومساندة طرابلس على استتباب الأمن، بما يمكن الشعب الليبي من استكمال مسيرته الوطنية وتحقيق أهداف ثورته.
وشدد الجانب المصري خلال اللقاء، على أهمية إصدار المجتمع الدولي رسالة تأييد واضحة لإرادة الليبيين، وأخرى لا تقل وضوحاً ضد من يساندون قوى التطرف والإرهاب الساعية لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح. وأكد مصدر حكومي، رفض ذكر اسمه، أن الثني “حث مصر على توفير قائمة بمتطلبات الجيش الليبي، ومنها تدريب كوادره وصيانة بعض الأسلحة، خاصة الطائرات الحربية والدبابات والمدرعات العسكرية، كما طالب القاهرة بمساعدة ليبيا في إعادة إنشاء جهاز المخابرات الليبية الذي يعانى جملة من الاختراقات الأمنية التي أضعفته في الفترة الماضية”.
من جهة أخرى، رفضت شخصيات سياسية التهديدات التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بالتصعيد يوم الأحد المقبل الذي تستأنف فيه الدراسة بالجامعات، مؤكدين قدرة الأمن المصري على التصدي لكل الجماعات المشاغبة الخارجة على القانون، وضمان استمرار العام الدراسي.
مؤكدة أن هذه التهديدات ما هي إلا محاولات عبثية من جانب الجماعة، يقصد منها الظهور الإعلامي فقط لا غير.وقال النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية المستشار يحيى قدري “الإخوان ما زالوا يعيشون في وهمهم الكبير، ويسبحون بخيالاتهم في وبحور لا يرون فيها سوى أنفسهم، ويظنون خطأ أن الملايين ما زالت تؤيدهم، وهذا جزء كبير من مشكلتهم مع المجتمع ومع الدولة المصرية ككل، مما يؤكد أن قادة الإخوان لا يتعلمون أبداً من الأخطاء المتكررة التي يقعون فيها تباعاً، وفى كل الأحوال، يجب على الدولة وأجهزة الأمن مواجهة هذا التطرف بكل حسم، وأن يمنعوا أي محاولة لإرباك الدراسة في الجامعات أو التظاهر غير السلمي الذي يخالف القانون، والجامعة هي محراب للعلم وليست مكاناً لممارسة الفتنة السياسية والتحريض واستخدام العنف والسلاح في تظاهرات ظاهرها وباطنها يحمل عداء شديداً للدولة ولإرادة المصريين، وهذا ما لا ينبغي السماح به على الإطلاق”.
من جانبه، يقول الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان “الكيانات الجديدة التي أعلن عنها ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية مؤخراً هي محاولة لتحريك المشهد السياسي لمصلحة الإخوان خلال المرحلة المقبلة، وإحداث فتنة تستهدف تعطيل العام الدراسي بالجامعات، وكلها محاولات مكتوب عليها الفشل، وجماعة الإخوان تلجأ إلى تدابير جديدة، بعد أخذ نصائح شخصيات مقربة منها بأن يتم إنشاء كيان جديد تبتعد عنه القيادات المعروفة لفترة، حتى يستطيع اجتذاب القوى السياسية، ثم تنضم له قيادات الإخوان في اللحظات الحاسمة”.
في سياق أمني، أعلنت مصادر مسؤولة بمحافظة شمال سيناء أنه تم التعرف على جثث 7 من العناصر المسلحة الإرهابية، التي تم قتلها أول من أمس، مضيفة أن من بين من تم التعرف عليهم أبورحاب، وهو قيادي في جماعة أنصار بيت المقدس، وكان معاوناً للقيادي المعروف عادل حبارة، ويعد أبورحاب أحد العناصر التكفيرية القادمة من محافظة الفيوم، واستقر في منطقة رفح وانضم إلى جماعة أنصار بيت المقدس، ومن بين من لقوا مصرعهم أيضاً عنصر شديد الخطورة قتل ومعه اثنان من أبنائه، وهما من العناصر المسلحة الموجهة إليهم تهم التعدي على قوات الأمن بسيناء”.
إلى ذلك، أحبطت قوات الأمن أمس محاولة اقتحام قسم شرطة نصر النوبة بمحافظة أسوان بعدما حاول عدد من الأهالي اقتحام مركز الشرطة لتهريب ذويهم. وجاءت محاولة الاقتحام بعد ساعات من سيطرة الأمن على أحداث عنف شهدها محيط قرية أبريم.