ابعاد الخفجى-سياسة:لقي 19 شخصا حتفهم وأصيب 130 آخرون بجروح يوم الجمعة إثر انفجار سيارات ملغومة في خمسة مساجد شيعية بالعاصمة العراقية بغداد ومدينة كركرك في شمال البلاد بعد صلاة الجمعة.
وبعد عشرة أعوام من الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين لا يزال العراق يعاني من الاضطراب السياسي والمتمردين الإسلاميين السنة المرتبطين بالقاعدة الذين يكثفون هجماتهم على المواقع الشيعية وقوات الأمن.
واستهدفت انفجارات الجمعة مساجد شيعية في جنوب شرق وشمال بغداد بينما دمر آخر واجهة مسجد في مدينة كركوك التي تضم مزيجا عرقيا من العرب والأكراد والتركمان وتقع على بعد 170 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة.
وقال محمد الذي أصيب في انفجار كركوك وغطت الدماء قميصه “كنا نستمع إلى خطبة الإمام عندما سمعنا انفجارا قويا جدا. تناثر الزجاج في كل مكان وانهار جزء من السقف.”
وذكر مسؤولون من الشرطة وقطاع الصحة إن هجمات بغداد أسفرت عن مقتل 16 شخصا. وقتل ثلاثة آخرون في كركوك.
ولا تزال الهجمات في العراق أقل مما كانت عليه خلال المواجهات بين السنة والشيعة التي اندلعت في أوج الحرب حينما فجر مسلحون مسجد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006 الأمر الذي خلف موجة من الأعمال الثأرية.
وكان جناح تنظيم القاعدة في العراق الذي يعرف باسم دولة العراق الإسلامية أعلن مسؤوليته عن موجة من التفجيرات والهجمات الانتحارية في وقت سابق الشهر الجاري أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا في الذكرى السنوية العاشرة للغزو الأمريكي