ابعاد الخفجى-سياسة:سيطر الثوار على بلدة داعل في محافظة درعا الواقعة على طريق يربط دمشق بهذه المحافظة الجنوبية، مما جعل مدينة درعا “شبه معزولة” عن دمشق. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أنه “تمكن مقاتلون من الكتائب المقاتلة من السيطرة على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها”. وأضاف “بذلك تكون البلدة الواقعة على طريق دمشق ـ درعا خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل”، بعد قصف واشتباكات أسفرت عن مقتل 38 شخصا على الأقل في الساعات الـ24 الماضية. وأوضح المرصد أن الضحايا هم “تسعة مدنيين و16 مقاتلا وإعلامي في كتيبة مقاتلة”، إضافة إلى “ما لا يقل عن 12 من عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها”.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي، إن “مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق” نظرا إلى قطع الطرق بينهما. وأوضح أن سيطرة المقاتلين على داعل أدت إلى قطع الطريق القديم، في حين أن الأوتوستراد الدولي “غير آمن” نظرا لمروره قرب بلدة خربة غزالة الواقعة خارج سيطرة النظام، كما أن الطريق بين مدينتي نوى ودرعا مقطوع. وأشار عبدالرحمن إلى أن “ما جرى في داعل هو مرحلة من مراحل الإطباق على مدينة درعا وعزلها بالكامل عن محيطها وعن مدينة دمشق”.
وكان عضو مجلس الشعب السوري وليد الزعبي، أكد أول من أمس أن مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على أجزاء واسعة من المحافظة. وقال في جلسة للمجلس نقلت مباشرة أن “ما يجري حاليا في سورية يفوق الأزمة أثرا وتأثيرا. لقد أصبحنا نعيش في حالة حرب ممنهجة”. وحقق مقاتلو المعارضة مؤخرا تقدما واسعا في مناطق جنوب البلاد، شمل السيطرة على شريط حدودي بطول 25 كلم يمتد من الحدود الأردنية حتى الجزء السوري من الجولان.
كما أفاد المرصد أن مناطق في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بمحافظة حلب تعرضت لإطلاق نار من رشاشات المروحيات. وقال إن إطلاق النار في المناطق المحيطة بالمطارين المذكورين استهدف تجمعات لعناصر الكتائب المقاتلة. وأضاف أن اشتباكات دارت فجرا بين القوات النظامية وعناصر من الكتائب المقاتلة في حي سيف الدولة بحلب.
إلى ذلك أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده لن ترسل أسلحة إلى مقاتلي المعارضة طالما أنها لم تتأكد بشكل قاطع أن هذه الأسلحة لن تقع في أيدي “جماعات إرهابية”. وفي مقابلة مع قناة “فرانس 2” العامة قال هولاند ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد بوجود خطر في أن تقع مثل هذه الأسلحة في أيدي جماعات إرهابية، “لا يمكن أن يحصل تصدير للأسلحة بعد انتهاء الحظر الأوروبي في مايو، إذا لم تكن هناك قناعة تامة بأن هذه الأسلحة سيستخدمها معارضون شرعيون، وليس لهم أي صلة بأي تنظيم إرهابي”.
03/30/2013 10:09 ص
الثوار يعززون “مكاسبهم” الميدانية ويعزلون درعا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/03/30/14984.html