ابعاد الخفجى _سياسة :عاد آلاف الأشخاص اليوم الجمعة للخروج للشوارع في القاهرة ومحافظات أخرى بمصر، للمطالبة بإسقاط الرئيس المصري محمد مرسي، وتطبيق العدالة بعد مقتل متظاهرين في أعمال الشغب الأخيرة.
وهتف المعارضون الذين وصلوا في مسيرات على مدار اليوم إلى ميدان التحرير- حيث يعتصم عشرات الأشخاص رفضاً لهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على المشهد السياسي- بشعارات مثل “ارحل”.
وذكرت المتظاهرة منى عواد أن إقبال المتظاهرين على الحضور إلى الميدان كان أقل من مرات أخرى بسبب تنظيم ثلاث مسيرات أخرى الأسبوع الجاري، مثل تلك التي تمت الدعوة لها ضد التحرش بالسيدات، لذا “فيشعر العديد بالتعب”.
وأضافت أنها تقضي الوقت في الميدان، وهي تساعد العديد من الأطفال المشردين المحتشدين هناك، حيث تقوم هي ومجموعة من أصدقائها بتوزيع ملابس وأغذية أساسية عليهم.
وقالت: “هناك العديد من الفقراء في الميدان”، نافية عدم شعورها بالأمان في الميدان، حيث اندلعت الثورة منذ عامين، وبرغم ارتفاع حالات التحرش الجنسي.
ودعت مجموعة أخرى من المعارضين أيضاً لتنظيم مسيرات في مناطق أخرى من العاصمة أمام القصر الرئاسي.
ووقعت اشتباكات مؤخراً في هذا الموقع بين شباب وقوات الأمن المصرية، قُتل خلالها شخصان على الأقل، وأُصيب المئات في إطار موجة العنف، التي أسفرت عن مصرع أكثر من 50 شخصاً.
ورفع منظمو المظاهرة لافتة كبيرة كُتب عليها: “شعبا مصر وتونس يتضامنان مع التونسيين بعد اغتيال السياسي المعارض في تونس شكري بلعيد الأربعاء”.
وترفض جبهة الإنقاذ الوطني، التي تمثل تحالف المعارضة غير الإسلامية الرئيسي في مصر، بدء حوار مع السلطات في حال عدم الاستجابة لمطالبها، ومنها إصلاح الدستور المثير للجدل الذي أقر في ديسمبر الماضي.
ويطالب المعارضون أيضاً الحكومة بتحمل مسؤولية الاشتباكات الأخيرة، واحترام حقوق الإنسان، بعد بلاغات بوقوع عمليات تعذيب ضد متظاهرين.