ابعاد الخفجى-سياسة:
أصدرت القيادة الأوروبية للجيش الأمريكى أمرا للقوات بتجنب ارتداء الملابس العسكرية أثناء وجودهم خارج قواعدهم، والتأكد من أن إعدادات الأمان والتطبيقات الخاصة بتحديد الموقع الجغرافى فى صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى لا “تكشف تفاصيل بشكل مبالغ”.
ولم يفصح الناطق باسم القيادة، الكابتن بالبحرية جريج هيكس، عن الدافع وراء إصدار هذا الأمر الجديد لنحو 70 ألف جندى أمريكى مرابطين فى أوروبا.
ويأتى الأمر الذى صدر فى العاشر من نوفمبر، بعد هجمات بارزة استهدفت جنودا بريطانيين وكنديين فى بلديهما. وقال فى رسالة أرسلت عبر البريد الإلكترونى لأسوشيتد برس “نواصل تقييم التهديدات لقواتنا مع نظرائنا فى الدول المضيفة ونتخذ التدابير المناسبة بناء على هذه التقييمات.
لن نخوض فى تفاصيل تلك التهديدات أو التقييمات”. وقالت القيادة الأوروبية إنها لا تعرف ما إذا كانت قيادات أمريكية أخرى أصدرت أوامر مماثلة. وجاء الأمر قبل يومين من الاعتداء على ثلاثة بحارة أمريكيين، لم يكونوا فى زيهم العسكرى، فى اسطنبول بالقرب من الموقع الذى ترسو فيه سفينتهم الحربية. وهتف المحتجون قائلين “أيها الأمريكيون عودوا إلى بلادكم”، بالإضافة إلى شعارات أخرى وألقوا بالطلاء على البحارة الذين لم يكونوا مرتدين زى البحرية.
كما تمكنوا لفترة وجيزة من وضع أكياس بيضاء على رؤوس البحارة. وكان مسلح قتل جنديا بالرصاص الشهر الماضى فى أوتاوا فى هجوم وصفه رئيس الوزراء ستيفن هاربر بالعمل الإرهابى. وقبل ذلك بيومين، دهس رجل، قال السلطات إنه يستلهم نهج تنظيم القاعدة المتطرف، جنديين فى مرآب للسيارات فى كيبيك، فقتل أحدهما وأصاب الآخر قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
وزاد الهجومان المخاوف من أن تشهد كندا أعمالا انتقامية من مشاركتها فى الحملة الجوية التى تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا. والعام الماضى هاجم إسلاميان متطرفان جنديا بريطانيا فى سيارة بضاحية ولويتش البريطانية ثم قتلاه طعناه أمام الجمهور.
وقال أحد المتهمين فى الجريمة إنهما اختارا أول جندى رصداه واعتبراه “هدفا عادلا”.