ابعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد رئيس قسم تقنية المعلومات في كلية الحاسبات بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد محمد مصطفى برناوي وجود حاجة لإنشاء جهاز مستقل شبه حكومي متخصص في التصدي لعمليات الاختراق والقرصنة على المواقع الإلكترونية والحسابات الشخصية، مشيراً إلى أن القضاء على تلك الأعمال هو أمر مستحيل ولكن التصدي لها والتحسب لوقوعها ممكن ومطلوب.
وبين برناوي أن التفكير بصورة إستباقية لعمليات الهكرز والاستعداد لها بكل الوسائل المتاحة، والتي تعزز الثقة في الأنظمة أمر يفرضه الواقع الذي يعيشه العالم، مشيراً إلى أن تخصيص جهة مستقلة عن الجهات الحكومية تتمع بالمرونة ولديها الصلاحيات للتعاون الخارجي مع الجهات البحثية والمراكز المتقدمة في العالم، أصبح مطلباً ملحاً في ظل زيادة الهجمات الإلكترونية والاختراقات سواء على صعيد الحسابات الشخصية أو المواقع التابعة لجهات حكومية وأهلية في ظل المخاطر المرافقه للحوسبة السحابية.
وقال الدكتور أحمد محمد مصطفى، للأسف لا توجد حتى الآن سوى جهتين فقط يصدر عنهما أبحاث وتقارير إحصائية في هذا الجانب وهما، مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وهيئة الاتصالات، ولكن ما يعاب عليهما هو التأخر في عرض تلك النتائج للأبحاث، ولعل مرد ذلك هو البيروقراطية المعتادة في ما يختص بالجهات الحكومية، فالبحث الذي ينشر بعد عام من العمل عليه في مجال علوم الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، يعد بحثاً قديما لا يمكن الاستفادة منه في ظل المتغيرات السريعة واللحظية في هذا المجال.
وقال الدكتور برناوي من المهم جداً في الفتره الحالية إيجاد تنظيمات ولوائح خاصة بالحماية واشتراطات منظمة لعمليات نقل البيانات قياساً بما هو مطبق في دول أوربا وأمريكا، كما أنه من المفترض أن تكون هناك جهة قادرة على سرعة بث الإحصائيات ونشر التحذيرات والإمداد بالمستجدات التي تساعد على تقليص معدلات الاختراق والقرصنة.