ابعاد الخفجى-سياسة:
أجمع خبراء سياسيون مصريون على أهمية الدعوة التي وجهها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقاهرة بدعم اتفاق الرياض التكميلي مع قطر ومناشدته لمصر شعبا وقيادة للسعي من أجل إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي، وقالوا إن استجابة مصر الفورية لهذه الدعوة تؤكد المكانة الكبيرة لخادم الحرمين لدى المصريين والتي تمت ترجمتها في تجاوب القاهرة الكامل مع دعوة خادم الحرمين لـ”لم الشمل” التي تستهدف عودة وحدة الصف العربي.
وقال رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، إن المبادرة التي تبناها الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعكس حكمته وعمق رؤيته لتطورات الأوضاع، وهي مبادرة تتفق مع طموحات الشعوب العربية التي تعلق آمالاً عريضة على المملكة العربية السعودية لحل كافة الخلافات وليس فقط الخلافات القطرية المصرية، وهو جهد مشكور يحسب لخادم الحرمين وللمملكة التي طالما دأبت على دعم مسيرة العمل العربي المشترك ونبذ الخلافات العربية – العربية”، مطالبا الجميع سواء في مصر أو قطر بالالتزام بالتهدئة خاصة أن الوقت الحالي لا يسمح ولا يحتمل استمرار الخلافات العربية – العربية.
وأشار الفقيه القانوني الدكتور سمير صبري إلى أن “المبادرة التي طرحها خادم الحرمين مشكورة، وتعكس صدق نواياه في وضع إطار شامل لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية، كما أنها تعكس حرصه على بدء مرحلة جديدة من الإجماع والتوافق بين الدول العربية، لكنها تحتاج إلى جهد كبير من الجانبين المصري والقطري لرأب الصدع الذي أصاب علاقتهما خلال الفترة الأخيرة”.