ابعاد الخفجى-رياضة:
سلط الإعلام الرياضي العراقي الضوء وبقوة على النتائج المخيبة للمنتخب العراقي في “خليجي 22” وأجمع عدد من المتخصصين في مجال الكرة على ضعف المشاركة متهمين الجهاز الفني بعدم إعداد الفريق وفشله في الظهور بصورة فنية تعكس مكانة الكرة العراقية في هذه البطولة التاريخية التي ارتبط اسمها بالفوز والتألق ل”ابناء الرافدين) خصوصا بعدما أحرز اللقب ثلاث مرات، مطالبين اتحاد الكرة بوضع الحلول الفورية وتهيئة المنتخب لبطولة أمم آسيا 2015.
وقال نزار اشرف: “الجميع يتحمل هذا الإخفاق ابتداء من الاتحاد والجهاز التدريبي واللاعبين، وضعف الإعداد والتخطيط واعتماد مدرب واحد لكل المنتخبات وعدم فصل المهمات وزج اللاعبين أنفسهم بكل البطولات وعدم وجود منافسة شريفة بين اللاعبين للعب في المنتخبات، إضافة إلى ضعف مستوى دورينا مقارنة بالدوريات العربية الأخرى من أسباب الخروج من الدور الأول ولهذه العوامل دور في ابتعاد لاعبي المنتخب عن مستواهم الحقيقي”.
ويرى لاعب الزوراء السابق موفق عبد الوهاب انه على وفق معطيات المباراتين السابقتين أمام المنتخبين الكويتي والعماني فنتيجة مباراة العراق والإمارات متوقعة بنسبة كبيرة على الرغم من جو التفاؤل الذي رسمناه محاولين تجاوز الحالة النفسية غير الجيدة التي خلفها المستوى الفني لمباراتنا أمام سلطنة عمان ومهما يمكن قوله من أعذار من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني لا يمكن أن يكون مستساغاً وعدم مشاركة علي عدنان وياسر قاسم وسلام شاكر، ومنذ سنوات معاً، ويجد أن الخسارة أمام الإمارات يجب أن تكون بداية لوضع النقاط على الحروف، وعدم التهاون مع اي خطأ في سبيل إعداد المنتخب وعودة الروح للكرة العراقية من أجل التهيؤ بصورة جيدة والدخول في بطولة ونتائجياً.
واضاف: “يجب على اتحاد الكرة اتخاذ التدابير اللازمة لتدارك الموقف وطي صفحة خليجي والنظر بمشاركة المنتخب في بطولة أمم أسيا التي لم يتبق عليها سوى نحو 80 يوما وعلينا تصحيح المسار لنسيان المشاركة غير المجدية في خليجي 22”.
ويؤكد المدرب باسم قاسم على أن نتيجة اللقاء كانت متوقعة عازيا الأسباب لهبوط الأداء العام للمنتخب العراقي وانعدام الاستقرار وغياب الهداف وعدم تهيئة اللاعبين بالشكل المطلوب وقال: “لاحظنا أن الإرهاق والتعب كانا واضحين من خلال الأخطاء المتعددة في بناء الهجمات وعد أمكانية اللاعبين في إيجاد الحلول للاختراق وأيضا كان الضعف واضحا على الأطراف، واللقاءات الصعبة من هذا النوع تحتاج إلى عمل كثير من الملاك التدريبي وتحضير في الجانبين النفسي والفني وعلى قدر عال من التركيز لان الفريق كان متأثرا جدا بنتيجة مباراتيه السابقتين ولكن ماحدث هو العكس إذ شاهدنا انخفاضاً بالمستوى.
ويقول اللاعب الدولي السابق أسامة نوري: “المسؤولية تقع على الاتحاد أولا ولجنة المنتخبات والمدرب واللجنة الفنية في إخفاقهم بالتخطيط لهذه البطولة بصورة جيدة وعدم تهيئة الفريق بدنيا وتكتيكيا ونفسيا، أما خسارة المنتخب أمام الامارات متوقعة والأسباب واضحة جدا لان الفريق غير منظم من جميع النواحي وعليه ضغوط نفسية غير طبيعية ولاعب الفريق تتوفر فيه جميع الشروط فنيا وأفضل تكتيكيا ونفسيا، اما المستوى العام للفريق فهو الأضعف في جميع البطولات السابقة”.
وأكد مدرب نفط ميسان حسن احمد أن النتائج كانت متوقعة لأسباب عدة يقف في مقدمتها المدرب وقال: “النتائج متوقعة وهذا ما اشرنا له قبل انطلاق البطولة بان مشاركه المنتخب العراقي كانت كوارثيه وأثبتت ذلك النتائج والمستوی الضعيف الذي ظهر عليه الفريق وهنالك عوامل عدة أخرى إضافة إلى سوء فترة الإعداد هي الجانب الفردي مرتبط بتوظيف اللاعبين والأسلوب التكتيكي وهذا ما اثر علی إمكانات اللاعبين وقد غابت الحلول المهارية والفردية تحت الأسلوب الضاغط التي استخدمته جميع الفرق التي قابلناها ولايوجد اي بصمة تكتيكية علی أداء منتخبنا الأمر الذي جعل أداءه مشابها للفرق الشعبية”.
ويقول الحكم الدولي السابق رعد سليم إن منتخب العراق تعرض لظلم تحكيمي في المباراة الأولى وقال: “هذا ما اثر سلبا على المستوى العام للفريق في مبارياته التالية ويزيد أن هذا لا يمنع من أن المنتخب لم يكن في أحسن حالاته في هذه البطولة، والجميع يتحمل المسؤولية لان اختيار المدرب للاعبين غير موفق وكذلك لم يستأنسوا بآراء أهل الاختصاص وعلينا أن نصحح مسار الفريق قبل الوقوع بالخطأ نفسه في بطولة آسيا لاسيما أن المنافسة حينها ستكون أقوى.