ابعاد الخفجى-محليات:كشف رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي خليل الفزيع، عن تقدم أكثر من نصف أعضاء الجمعية العمومية، بطلب السرعة في إجراء انتخابات مجلس إدارة النادي، إلى وزارة الثقافة والإعلام.
وقال الفزيع، خلال مشاركته أمس الأول في أمسية بمنتدى سيهات الثقافي، في محافظة القطيف، تحت عنوان «الأندية والمنتديات الثقافية ودورها في المشهد الثقافي»، إن جزءاً من مبلغ العشرة ملايين ريال، التي منحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأندية، والمخصصة لبناء مقرات، صرف جزء منها على أنشطة ثقافية. فيما اعتبر نائب رئيس النادي سابقاً الدكتور مبارك الخالدي، لائحة الأندية الأدبية السبب وراء تدني أداء الأندية، لـ «أنها مثالية لم تراعِ واقع الأندية، وضعفها المالي».
وشارك في الأمسية، إلى جانب الفزيع والخالدي، راعي منتدى حوار الحضارات في القطيف فؤاد نصر الله، وأدارها القاص فاضل عمران.
وقال الفزيع إن الشرقية تستحق أن يكون فيها أكثر من نادٍ أدبي، لتعكس صورتها الثقافية الحقيقية، مبينا أن الملتقيات الثقافية قامت بجزء كبير في هذه المهمة. وتطرق إلى تاريخ النادي استنادا إلى كتاب الأديب الراحل عبدالرحمن العبيد «الأدب والمؤسسات الثقافية»، الذي ذكر فيه أن النادي تأسس في عام 1410هـ بقرار من الملك فهد بن عبدالعزيز، وكان يتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وعقد أول مجلس للإدارة في ذات العام، وكان أول رئيس له عبدالرحمن العبيد. وأوضح أن الإدارة استمرت نحو عشرين سنة، ولم يتغير أعضاؤها إلا لدواعي المرض، حتى تشكلت إدارة النادي برئاسة جبير المليحان، التي استقالت بعد أربعة أعوام للمطالبة بإجراء الانتخابات، مبينا أن استقالتها كانت سابقة لم تتكرر. وذكر أن الإدارة الثالثة استمرت عاما، ثم تم تعيين إدارة من قبل الوزارة بأربعة أعضاء، وأخيرا أضيف لهم أعضاء آخرون ليكون عددهم عشرة، متطرقا إلى ما شاب الانتخابات من طعون وطلب إعادة لها، وقال إن الوضع غير الطبيعي والمربك للنادي أدى إلى تقديم أكثر من نصف أعضاء الجمعية طلبا إلى وزارة الثقافة والإعلام لإجراء الانتخابات.
واعتبر النقد الموجه للإدارات المتعاقبة على النادي أمرا طبيعيا، مشيرا إلى أن إدارة العبيد، التي كانت تنتقد بشدة، حققت عدة إنجازات، على رأسها الحصول على أرض لتكون مقرا للنادي، فضلا عن اتخاذ إجراءات لعدم ضياعها، إلا أن الإمكانيات المادية حالت دون الانتهاء من المقر، كما لم تتمكن الإدارات المتلاحقة من إنجازه، مشيرا إلى أن مبلغ العشرة ملايين المخصصة لإقامة مقرات الأندية، صرف منه على أنشطة بعيدة عن المقر في عهد الإدارة الثالثة، مبينا أن الإدارة الحالية رفعت خرائط المبنى للوزارة وفي انتظار اعتمادها. وذكر أن أول متبرع للنادي كان رجل الأعمال الشيخ سعيد غدران، الذي عرض استضافة النادي ريثما يجد مقرا له.
واعتبر الدكتور مبارك الخالدي لائحة الأندية الأدبية السبب وراء تدني عملها، وقال إن أهداف اللائحة مثالية في ظل الأوضاع القائمة، لذلك نجد كل نادٍ مقصرا في ظل الميزانية المخصصة له، إضافة إلى أن العاملين متطوعون وليسوا متفرغين. ورأى في نقل الأندية الأدبية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة الثقافة والإعلام قرارا متعجلا لم يدرس ولم يتم تهيئة الوزارة لهذا الأمر سواء من حيث الميزانية أو الكوادر العاملة.
وألمح إلى ما يشوب انتخابات الأندية من أخطاء، وقال: على المثقف أن يحرص على التحلي بعدم العاطفة في الاختيار والبعد عن الشليلية وأن يكون اختياره بناء على كفاءة المرشح.
بدوره، أشاد فؤاد نصر الله بالعمل الذي قامت به إدارة المليحان في نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وتحدث عن الملتقيات والمنتديات الأهلية، موضحا أنها أسهمت في تشكيل الوعي والبعد عن النمطية والحلول الجاهزة تجاه القضايا.
صحيفة أبعاد الأخبارية > محليات > الفزيع: أكثر من نصف أعضاء «عمومية أدبي الشرقية» طلبوا تعجيل الانتخابات
04/03/2013 5:12 م
الفزيع: أكثر من نصف أعضاء «عمومية أدبي الشرقية» طلبوا تعجيل الانتخابات
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/04/03/15838.html