ابعاد الخفجى-سياسة:بدأ يوم الاربعاء ممثلون للحكومة واكبر جماعة إسلامية انفصالية بالفلبين في صياغة مسودة قانون لإنهاء صراع ممتد منذ 40 عاما وإنشاء كيان يتمتع بحكم ذاتي لإدارة جنوب البلاد الفقير رغم أنه غني بالموارد.
وامام لجنة الانتقال المكونة من 15 عضوا مهلة حتى العام القادم لوضع إطار عمل لمنطقة بانجسامورو التي يغلب على سكانها المسلمون وتتكون من خمسة أقاليم وقاست من اعمال العنف على مدى عقود.
لكن اللجنة لا تستطيع بدء عملها الحقيقي الا حين تنتهي المحادثات الموازية التي تجريها “لجان السلام” المقرر أن تبدأ العمل في ماليزيا الاسبوع القادم.
وستضع تلك المحادثات اللمسات النهائية على اربعة ملاحق لاتفاق للسلام منها مسائل تتصل بنزع السلاح وقع مع جبهة تحرير مورو الاسلامية في اكتوبر تشرين الاول.
وقال مهاجر اقبال كبير مفاوضي السلام من الجبهة “لن نعمل ضد بعضنا بعضا بل سنعمل معا لحل مشكلة مورو.”ويطلق تعبير مورو على المسلمين في الفلبين.
وأضاف أن المتمردين باتوا يؤمنون بشدة بالعملية السياسية على الرغم من عدم وضوح الرؤية اذ تنتهي ولاية الرئيس بنينو اكينو عام 2016.
وتستضيف ماليزيا منذ عام 2001 مفاوضات للسلام بين الحكومة وجبهة تحرير مورو لإنهاء تمرد أسفر عن مقتل 120 الف شخص ونزوح مليونين.
وقال اقبال إن اللجنة سترسل مشروع القانون الى الكونجرس حتى تقام مؤسسات جديدة بحلول يونيو حزيران 2015. لكنه أشار إلى أنه ربما تكون هناك “ألغام سياسية” في المستقبل قد تتضمن محاولات من الكونجرس لتعديل المقترحات