ابعاد الخفجى-محليات:
أكد الرئيس التنفيذي لأنظمة وإجراءات الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل أن الحديث عن القيادات الإدارية الحكومية وسبل تطويرها أمر لا مناص منه، وأن تجاهله مجازفة لا تليق باقتصاد يتمتع بمقومات التفوق والإبداع كالاقتصاد السعودي.
وأثنى خلال مشاركته أمس في جلسات مؤتمر “القيادات الإدارية الحكومية” الذي ينظمه معهد الإدارة العامة بالرياض، على الجهود القيادية الحكومية في الفترة الماضية التي أسهمت بشكل فاعل في مرحلة التأسيس والتطوير للنهضة التنموية التي يشهدها الاقتصاد الوطني اليوم، ويتماشى مع دور التطوير الذي لا خيار فيه لهذا الفكر القيادي بما ينسجم وظروف منافسة السوق وبملامح الشفافية، وخدمة العميل، والحوكمة، والتعامل مع المتغيرات، والتخطيط والإدارة، ومتابعة وقياس الأداء.
وأوضح أن التحدي الكبير والعقبة التي تواجه شرائح كبيرة من القياديين والتنفيذيين في مختلف القطاعات الخاصة والعامة سواء الربحية وغير الربحية ندرة الحصول على الكفاءات القيادية الماهرة والفاعلة، وأنه ليس ضربًا من الخيال أو المبالغة إذا قيل إن استقطاب هذه القيادات يصل أحيانا إلى حد المنافسة الشرسة، التي قادت 47 شركة عالمية عملاقة تبلغ مبيعاتها السنوية أكثر من (ترليون) دولار إلى مواجهة أزمة حقيقية في الحصول على المواهب القيادية، كما في الدراسة التي أشارت إليها مجلة هارفرد للأعمال في إحدى إصداراتها، معربا عن أسفه بأن الأمر لن يقف عند هذا الحد، والمتوقع أن تزداد حدة الندرة مستقبلاً بسب عوامل العولمة وانفتاح الأسواق والتركيبة الديموجرافية، ليصدق وصف هذه الحقبة بحقبة الحرب لاستقطاب الكوادر التي تتطلب منا شحذ الطاقات لمواجهة هذه الحقيقة.
وسأل الرئيس التنفيذي لأنظمة وإجراءات الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار عن كيفية تحقيق اقتصاد تنافسي من خلال تطوير قيادات حكومية فاعلة، مجيبًا بالقول: إن هناك علاقة طردية قوية وارتباط إيجابي بين مستوى الكفاءات القيادية الحكومية وكفاءة الأداء التنموي والاقتصادي، لتجعل منه إحدى الأولويات التي تتطلب تكاتف الجهات المختصة لتحقيقها.