بعد نافورة (نفق طريق الملك عبدالله) بالعاصمة الرياض والتي صممت (بأيدي لبنانية حريرية )وبشكل خرافي تقوم بدفع الماء تلقائياً مع أول هطول قطرات المطر وبشكل عكسي من فوق لتحت , فإن ثمة أسئلة تلوح في الأفق لعل أبرزها يتمحور في الأتي
هل أصبحت تعرية الفساد والمفسدين, و دغدغة مشاعر وهموم المواطنين أمر أضحى يطرقه كل من يريد من الكتاب والإعلاميين كسب التعاطف وكسب اكبر عدد من المتابعين سواء عن طريق أعمدة الصحف أو من خلال مواقع التواصل الإجتماعي؟
أم أن حجم وقلة الأمانة واستشراء داء استنزاف المال العام يحتاج إلى أن يكون في بلادنا ثمانية وعشرون مليون كاتب لطرق وتناول مثل هذه المواضيع ؟
وهنا أقول, لعل من ابرز من كتب في معضلة الفساد الإداري والمالي ونهب المال العام.هو الأستاذ محمد بن عبد الله الشريف- الذي أكمل ما يقارب العامين رئيساّ للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وكما يعلم الجميع بأن معالي الوزير الشريف كان له حضوراً لوى الأعناق إليه إعجابا ولهفة إبان نزف قلمه الناصح الصادق ضمن أعمدته الرنانة في أهم الصحف السعودية, الأمر الذي أدى إلى إعطائه الفرصة كي يحقق اليوم ما كان يُنظر ويدعوا إليه بالأمس.
لكن ألا ترون معي بأن حجم العمل في تلك الهيئة ( هيئه مكافحة الفساد) يمشي مشياً سلحفائياً) أو بمعنى أخر دون مستوى الطموح في نتائجه؟
أم أن معالي الوزير الشريف اصطدم بواقع مؤلم يصعب معه تحقيق تلك الأجندة والعقوبات والضوابط والأساسات والقواعد للمدينة الفاضلة التي كان ينادي بها؟...... الله أعلم!
أم أن العقوبات لاسيما عقوبة التشهير غير مفعلة أو( قل) تطبق ولكن بانتقائية تخضع للمكانة الاجتماعية؟ فإن كانت كذلك فهذا رأس سنام الفساد.
أيها الشريف محمد ألم تسمع بالأثر القائل إن الله يمنع بالسلطان مالا يمنع بالقران ( يعني يا خوي شهر بحرامية المال العام لان التشهير هو اللي راح يوقفهم عند حدهم ويردعهم لأنهم يريدون أن يكونوا أمام المجتمع أحسن ناس)
والخلاصة وبالعامية يا انك كنت تبالغ في أطروحاتك قبل أن تكلف من قبل خادم الحرمين الشريفين حفظه الله برئاسة هيئة مكافحة الفساد (رئاسة مدعومة بحصانة تمنحك أحقية الملاحقة والتشهير بكائن من كان) يا أن الشق اكبر من الرقعة
أو أن أولئك المفسدين المستنزفين السارقين للمال العام يكتفى بإبداء العتب تجاههم على نهج (والله ما توقعناها منكم طال عمرك).
فاصلة: اللي ما يسرق ما يخاف من المطر
القاكم / رئيس التحرير
[email protected]
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الرشيد
04/13/2013 في 10:59 ص[3] رابط التعليق
الأغتسال بالمطر دائما طهارة والشريف لم يعرف انه امام جسور معلقة وابراج ناطحة للسماء وضعت هذه اللجنة علي وعليك فاحذر منها وليست علية وعليها يجب ان تجيد اعراب الكلمات وان تتوسع في القواعد واشكر من القلب علي مقالك الراقي
محب الوطن
04/13/2013 في 8:39 م[3] رابط التعليق
يبدو لي ان كاتبنا الكريم قد توقف بة الزمن عند اول هبة لهيئة مكافحة الفساد ولا يزال يعلق الكثير من الآمال بفعالية هذه الهيئة رغم الاخفاقات التي طفحت على عملها !, والمؤلم حقاً هو عندما سؤال رئيس الهيئة في احد اللقاءات التلفزيونية ” المقطع موجود على اليوتيوب “عن ماذا عملت الهيئة للاراضي المشبكة بالكيلوات وهل يطال عمل الهيئة هذه الشريحة من المتنفذين الذين نهبو الاراضي بهذا الحجم وهل ستقوم الهيئة بالتحقيق في احقية إمتلاكهم لهذه الاراضي في ظل تظلم الكثير من المواطنين من عدم حصولهم على اراضي سكنية , حيث كان جوابة “أن صلاحيات الهيئة لا تشمل هذه الاعمال وان هذا ليس من اختصاص الهيئة او عملها ” ! وهذا التصريح الخطير من رئيس الهيئة يناقض روح نظام عمل هيئة الفساد الذي نص على انة من صلاحيات الهيئة التحقيق في كل ما من شأنة المسساس بالمال العام !!! فماذا ننتظر بعد ذلك من هيئة تتبرء من صلاحياتها وتتنصل من واجباتها وماهمها بهذا الشكل ؟!
" كريم ؛ على مائدة لئام
04/13/2013 في 9:55 م[3] رابط التعليق
كثير هم الذين يكتبون فلا يشق لهم غبار يمتلك حسا مغريا من جناس وطباق وتورية يسرح به الفكر فيصف الكلمات كأنها سبائك من ذهب فينغر به من يفتقر إلى موهوب ينفذ له مشروعا وطنيا ك(نزاهه) .
لقد أوكلت هذه المهمة الي صانع كلام لا يستطيع ربما تنفيذ ما يقول حتى على اقرب الأقربين .
وهذه -لعمري-لهي المصيبة ان توكل الأمور إلى غير أهلها .
مكافحة الفساد الحقيقية لا فرق بين كبير أو صغير أمير أو غفير والاحلى فيها أنها لا تقبل الاخفا سواءا بغنة أو بغير غنه كلما في القدر الفاسد يخرجه ملاس اللجنة للعيان .
لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الرجل في ذاته نظيف ولكن الخرق أكبر من الرقعة وقد تخيل ان بمجرد سماع الناس ان هنا لجنة سيكفون عن الفساد لكن عكس هذا زاد الفساد وأخذوا الحيطة ورتبوا أوراقهم وتحسسوا مما حولهم وكتموا أسرارهم ونقلوا ممارساتهم إلى غرف مغلقة لا تلجها الجن والإنس .
اللجنة تحتاج إلى رجل قوي شخصية نافذ إلى أعلى حاد البصر لا تأخذه في الله لومة لائم ولا يتولاها إلا بعد أخذ ميثاق من الملك وولي العهد ان يسندونه في كل ما يعترضه من أبا ليس البشر الذين باعوا ضمائرهم بحفنات من نقود وليبدا من أعلى الهرم نزولا ويدع الصغار لتنقيش الأسنان .
علي البورعي
04/18/2013 في 2:00 ص[3] رابط التعليق
شكرا أخي عبدالمحسن على هذا الطرح الجرئ والمميز و أكتفي بالمقوله الشهيره (الشق أكبر من الرقعه) تحياتي لك ودام عطائك