ابعاد الخفجى-سياسة:
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية أمس أن “ورقة الاستيطان هي الورقة الناجحة التي تبدأ فيها الدعاية الانتخابية الإسرائيلية، حيث يسارع قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف في التأكيد على مواقفهم الداعية إلى تكثيف البناء الاستيطاني”.
ولفت المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية أنه “ضمن جرائم الاحتلال المتواصلة والممنهجة في نهب أراضي الفلسطينيين لصالح المشروع الاستيطاني وتحت ذرائع “أمنية” تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة أراضي الفلسطينيين بحجة استعمالها “لأغراض عسكرية”، ولاحقا يتم الاستيلاء عليها وتمكين المستوطنين من التوسع والبناء الاستيطاني فيها”.
وقال “في الوقت ذاته أكدت دائرة الإحصاء الإسرائيلية الرسمية أن ارتفاع عدد المستوطنين في الضفة بنسبة 32% حتى عام 2013 يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الحكومة الإسرائيلية خططت ومولت وشجعت عمليات الاستيطان في الضفة، كتجسيد حي وملموس لتمسكها بالاستيطان”.
من جهة ثانية أغارت طائرة حربية إسرائيلية على موقع لحركة (حماس) في قطاع غزة في ساعة مبكرة من فجر أمس ردا على إطلاق قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل يوم أول من أمس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “سلاح الجو أغار واستهدف هدفًا تابعا لحماس في جنوبي قطاع غزة ردًا على إطلاق قذيفة صاروخية أول من أمس على جنوب إسرائيل”.
وأضاف “لن نسمح بأي محاولة لاستهداف وتهديد مواطنينا، حماس هي العنوان وتتحمل المسؤولية”.
وفي هذا الصدد قال القيادي في (حماس) صلاح البردويل “إن القصف الصهيوني على أراض زراعية في خان يونس، وإطلاق النار المتقطع تجاه الصيادين والمزارعين الفلسطينيين في غزة، إلى جانب التلاعب في زمن عملية إعادة إعمار القطاع هي عبث صهيوني باتفاق التهدئة”.
وأضاف “الحذر من أن يكون ذلك جزءاً من حملة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانتخابية التي يسعى من خلالها إلى تعويض هزيمته أمام أبطال المقاومة الذين مرغوا أنفه في التراب”.
مشددا على “ضرورة إعادة دراسة ملف التهدئة، في محاولة لأن يرتد تخطيط العدو إلى نحره”.
وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الأول على غزة منذ إبرام وقف إطلاق النار بوساطة مصرية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في 26 أغسطس الماضي.