ابعاد الخفجى-محليات:تسببت موجة الغبار التي ضربت المنطقة الشرقية مساء أمس الاول في خلو الشوارع من المارة منذ الصباح الباكر، وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم في وقت متأخر مساء أمس الاول عن تعطيل الدراسة في الشرقية والاحساء بسبب موجة الغبار ، إلا أن كثيرا من المدارس لم تتمكن من تبليغ الطلاب بالقرار وفوجئوا بأبواب مدارسهم مغلقة بعد أن توجهوا إليها
. وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة استمرار موجة الغبار على المنطقة الشرقية حتى بعد غد الثلاثاء إلى جانب بقاء العوالق الترابية يومي الاثنين والثلاثاء وتصحو الأجواء على المنطقة في يومي الأربعاء والخميس مع البدء في ارتفاع درجات الحرارة تدريجياً، ومن ثم توالي درجات الحرارة انخفاضها على مناطق شمال شرق وشرق ووسط المملكة مصحوبة بنشاط الرياح السطحية المثيرة للأتربة والغبار والتي تحد من مدى الرؤية الأفقية تمتد حتى منطقة نجران «شرورة» كما يشمل طريق الساحل ما بين مكة المكرمة وجازان.
وميدانيا رفعت موجة الغبار التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، أعداد مراجعي المستشفيات والعيادات الصدرية المتخصصة، حيث سجلت أقسام الطوارئ زيادة واضحة في مرضى الحساسية والربو وضيق التنفس، وصل إلى 7 آلاف حالة خصوصا من كبار السن والأطفال، كما ساهمت الأجواء المغبرة في انخفاض ملحوظ في عدد مراجعي الدوائر الحكومية في جانب الخدمات غير مربوطة بمواعيد محددة، إضافة الى تسجيل العديد من الحوادث على الطرقات.
وعلى صعيد آخر، شهد مستشفى الامير سلطان بمليجة ومستشفى النعيرية العام، أمس، غياب عدد اكثر من 30 ممرضة وفنية نتيجة موجة الغبار وقالت ممرضات ان سبب تغيبهن بسبب سوء الاحوال الجوية وذلك خوفا من حوادث الطرق، مطالبات بوضع حلول لمشكلة تكرر حوادث الممرضات على الطرق التي أدت إلى وفاة عدد من الممرضات خلال الفترات الماضية حيث سجلت شوراع المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين ما يقارب 212 حادثا بسيطا (تلفيات) ، 11 حادث إصابات ، وحالتي وفاة بسبب ما شهدته مدن ومحافظات المنطقة من شبه إنعدام في الرؤية الأفقية بسبب الأتربة والغبار المثارة مع نشاط في الرياح .
من جانبه أوضح مدير مرور المنطقة الشرقية العميد عبد الرحمن الشنبري، «ان العاصفة الرملية القوية التي شهدتها المنطقة خلال أمس الأول أثرت كثيراً في مستوى الرؤية في مواقع مختلفة خصوصاً على الطرق الخارجية القريبة من المناطق الصحراوية وعلى الفور تم تنفيذ خطة ميدانية تطبق في مثل هذه الحالات من التقلبات الجوية حيث تم توزيع دوريات المرور في جميع مداخل ومخارج المدن والمحافظات وانتشار دوريات المرور الراجلة أيضا على الشوارع الرئيسية والفرعية لضمان حركة السير»، وأضاف «ان غرفة العمليات تلقت العديد من البلاغات نظراً لسوء الأحوال الجوية إذ سجلت نحو 212 حادثاً بسيطا و11 حادث إصابات وحالتي وفاة وجميعها باشرتها دوريات المرور والجهات المعنية والتي كانت في حالة استعداد تام للتعامل الفوري مع جميع البلاغات لتفادي وقوع مزيد من الحوادث مشيرا أنه تم التنسيق مع البلديات لإزالة ورفع ما خلفته الرياح الشديدة المثيرة للأتربة من كل ما يعيق حركة السير ويعتبر خطرا على السائقين».