ابعاد الخفجى-محليات:لم تمنع موجة الغبار التي ضربت سماء الجنادرية أمس زوار بيت الخير والذين اصروا على الحضور للإطلاع على ما يحتويه البيت من تراث عمراني قديم يمثل الحياة في المنطقة الشرقية وبأقسامه المتعددة، فقد أستقبل بيت الخير زواره كالمعتاد واطّلعوا على ما يحتويه البيت من أقسام متعددة تمثل البيئة الصحراوية والبيئة البحرية والبيئة الزراعية تمثل أجزاء المنطقة المتنوعة
كما أطّلع الزوار على الأقسام المختلفة مثل بيت البيعة الذي بويع فيه جلالة الملك عبد العزيز – يرحمه الله – من أهالي الأحساء وسوق القيصرية ومسجد جواثا وجبل قارة وكذلك البيت التقليدي وقد أثنى الزوار على ما يقدمه بيت الخير من تاريخ وأصالة لجزء غالي من أجزاء المملكة.
ويفتح بيت الخير أبوابه امام الزوار لمدة 8 ساعات إبتداءً من الساعة 4 عصراً إلى الساعة 12 ليلاً لإستقبال الزوار خلال الفترة المخصصة للعزاب التي تنتهي اليوم الأحد وتبدأ الفترة المخصصة للعائلات إبتداءً من يوم غد الإثنين وتستمر لمدة 12 يوماً يستقبل خلال مهرجان الجنادرية العائلات بالإضافة لبدء المشاركات النسائية في المهرجان وكذلك في بيت الخير.
أرتبط المقهى الشعبي قديماً بحياة أهالي المنطقة الشرقية والخليج العربي فقد كانوا يقضون أوقات فراغهم فيه ويتناولون المشروبات الساخنة ويتبادلون أطراف الحديث وهو من أهم الأماكن التي يلتقي فيها سكان القرية.
أعاد بيت الخير زواره للماضي العريق من خلال المقهى الشعبي الذي يتوسط ساحته الرئيسية تحت سقف من جذوع النخل والسعف وعلى الكراسي الخشبية يجلس زوار بيت الخير للعودة للماضي لتناول شاي الجمر.فيما أعاد بيت الخير زواره للماضي العريق من خلال المقهى الشعبي الذي يتوسط ساحته الرئيسية تحت سقف من جذوع النخل والسعف وعلى الكراسي الخشبية يجلس زوار بيت الخير للعودة للماضي لتناول شاي الجمر وأنواع أخرى من المشروبات الساخنة مطلين على البحيرة التي يتوسطها المركب البحري مستلهمين حياة أهالي الشرقية قديماً وكيف كانوا يقضون يومياتهم مع تداخل أصوات أهازيج بحرية يشدو بها (النهام).
وفي وسط المقهى يقف ثلاثة (قهوجية) يرتدون الزي القديم يلبون طلبات رواد المقهى من زوار بيت الخير ، وحسب ما يقوله القهوجي أحمد، : “يختلف الشاي في مذاقه فطعمه الحقيقي يكون وفق مقادير ومقاسات مقننه تعطي لعشاق الشاي متعة نادرة في تذوقه واشار أن هناك أنوعا مختلفة، الشاي الذي يحضر في المقهى الشعبي فهناك ما يسمي بـ (التلقيمه) وهي اوراق شاي ليست مغلفة في اكياس وتعطي النكهة الحقيقية، مؤكداً ان الشاي الاكثر جودة هو ذلك الذي يزيد التركيز والانتباه وليس الذي ينتهي مفعوله بانتهاء شربه، كما أن هناك عدة طرق لتحضير الشاي في المقهى الشعبي وأفضلها غلي الماء على الحطب كون ذلك يعطي نكهة مختلفة ومميزة”.