ابعاد الخفجى-سياسة:
تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقضاء على الإرهاب في كل بلاده، مؤكداً خطورة التهديدات الإرهابية التي تواجهها معظم دول المنطقة العربية، مشيراً في تصريحات صحفية عقب لقائه نظيره الصيني شي جي بينغ في العاصمة بكين أمس، إلى خطورة ما يحدث في جنوب ليبيا من تدريبات لعناصر وجماعات إرهابية، مؤكداً أنه “من الضرورة أن تقف مصر علي قدميها لمواجهه هذه التهديدات”. مؤكداً أن بلاده ستسحق الإرهابيين وتستأصلهم من أراضيها.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن الرئاسة المصرية إن السيسي أكد خلال لقائه بينغ بقاعة الشعب الكبرى في بكين، أهمية تطوير العلاقات المصرية – الصينية، مضيفاً “العلاقات بين البلدين تضرب بجذورها في التاريخ”، فيما شدد نظيره الصيني على أن مصر لها وزن كبير في العالم العربي وأفريقيا.
أمنياً، رفعت وزارة الداخلية المصرية درجة الاستعدادات داخل قطاعاتها في المحافظات كافة إلى الحالة “ج” ابتداء من اليوم وحتى يوم 7 يناير المقبل لتأمين احتفالات الأقباط بأعياد الميلاد.
وتشمل خطة التأمين جميع دور العبادة المسيحية والمنشآت المهمة والحيوية وأماكن التنزه، بحيث يتم وضع خدمات أمنية نظامية وسرية ثابتة، مكونة من ضباط نظام وأفراد، فضلاً عن التنسيق مع جميع الكنائس لوضع كاميرات مراقبة وربطها بغرفة التحكم بالكاميرات بجميع مديريات الأمن، إضافة إلى توجيه إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية، والمنشآت المهمة والسياحية، للكشف عن أي متفجرات، والتمشيط المستمر لمحيطها من طريق استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات.
إلى ذلك، أحال النائب العام المصري المستشار هشام بركات متهما بتهديد عدد من السفارات والقنصليات الأجنبية في مصر إلى المحاكمة الجنائية.
وقال بيان للنائب العام إن “سلوكيات المتهم أدت إلى تكدير الأمن العام وإفزاع الديبلوماسيين الأجانب، ما أثر سلبا في علاقات البلاد الدولية، وأدى إلى تهديد الأمن القومي المصري، حيث تم ضبطه بناءً على بلاغ من أحد المراكز الثقافية التابعة لإحدى السفارات الأجنبية في مصر.
في سياق متصل، فجر مجهولون أمس خط الغاز الرئيس بجنوب العريش الذي يغذي المنطقة الصناعية الثقيلة بوسط سيناء، ويستخدم في تصدير الغاز للأردن. وقالت تقارير أمنية إن الانفجار وقع جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون أسفل خط الغاز الرئيس بمنطقة المساعيد جنوب العريش، ما أدى إلى ارتفاع ألسنة النيران لأكثر من 15 مترا، وقام مسؤولو الشركة المالكة لخط الغاز بإغلاق المحابس الرئيسة قبل وبعد مكان الانفجار، للحد من استمرار اشتعال النيران لمسافات طويلة، فيما فرضت أجهزة الأمن طوقاً حول المنطقة.
ورجحت التقارير أن تكون جماعة “أنصار بيت المقدس” وراء الحادث، مشيرة إلى أنه “لم تقع أية إصابات أو خسائر بين صفوف القوات في المعدات والآليات جراء عملية التفجير، وأنه تم على مسار الخط بمنطقة خالية من العمران، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى قيام مجموعة مسلحين تابعين لجماعة أنصار بيت المقدس بحفر خندق أسفل الأنبوب وزرع كمية من المتفجرات وتفجيرها عن بعد قبل أن يلوذوا بالفرار”.