ابعاد الخفجى-سياسة:انتقدت روسيا تحركات غربية لتوسيع تحقيق مزمع للامم المتحدة في الأسلحة الكيماوية في سوريا وقارنت بينه وبين التحقيق الذي سبق الغزو الأمريكي للعراق.
وتقول روسيا -التي استخدمت نفوذها كدولة لها حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لتخفيف الضغوط على سوريا- إن تحقيق الامم المتحدة الذي أعلن الشهر الماضي يجب أن يركز على اتهامات للحكومة السورية بأن المعارضة استخدمت اسلحة كيماوية قرب حلب.
وتريد الدول الغربية التحقيق ايضا في مزاعم للمعارضة عن استخدام الجيش لأسلحة كيماوية في هجومين اخرين. وتقول المعارضة السورية إن حكومة الرئيس بشار الأسد نفذت جميع الهجمات الثلاث المزعومة بالأسلحة الكيماوية.
وفي بيان حاد اللهجة عبرت وزارة الخارجية الروسية يوم السبت عن غضبها ازاء رسالة قالت ان الامانة العامة للأمم المتحدة أبلغت فيها الحكومة السورية عزمها توسيع نطاق التحقيق ليتجاوز الحادث الذي وقع في اواخر مارس اذار قرب حلب.
وقالت إن الامانة العامة للأمم المتحدة تسعى لتوسيع تفويض المفتشين للسماح لهم بالدخول إلى اي مواقع في سوريا بلا قيود والتحدث إلى جميع الأشخاص الذين يرى الخبراء ضرورة في سؤالهم واستخدام طائرات لنقل الخبراء.
وأضافت الوزارة في بيانها “هذا النهج يذكر بمسار التحقيق في وجود أسلحة كيماوية في العراق الذي استند إلى بيانات خاطئة عن عمد وأدى إلى نتائج معروفة” في اشارة إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.
وقالت دون ان تذكر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون بالاسم “لا يمكن استخلاص النتائج تحت ضغط من دول معينة. الامانة العامة تتخذ موقفا غير بناء وغير متجانس قد يقوض بشكل جوهري التحقيق (في الحادث الذي وقع قرب حلب).”
واتهمت روسيا الشهر الماضي دولا غربية بمحاولة استخدام التحقيق للإطاحة بالأسد من السلطة وقالت ان التحقيق لن يتسم بالموضوعية ما لم ينضم خبراء من روسيا والصين الي فريق المحققين.
وتقول روسيا انها لا تهدف الي دعم الأسد لكن رحيله من السلطة يجب ألا يكون شرطا مسبقا للتوصل إلى حل سياسي للصراع.
وقتل أكثر من 70 ألف شخص في الصراع المستمر منذ اكثر من عامين في سوريا