ابعاد الخفجى-اقتصاد:
واصل الأمير الوليد بن طلال طرح رؤيته حول أداء بعض الوزارات، لا سيما وزارتي النفط والمالية، عبر خطاب وجهه لوزير المالية إبراهيم العساف، مطالباً فيه بأن يولي الوزير التحديات الاقتصادية الداخلية مسؤولية أكبر من التحديات الدولية.
وقال في خطاب بعثه إلى الوزير الدكتور إبراهيم العساف “31 ديسمبر” إن أربعة محاور اقتصادية يجب أن توضح للمواطن السعودي ليعلم ماذا يدور حوله ومن أهمها: العجز في موازنة 2014 والعجز المتوقع في موازنة 2015 واعتماد الدولة في إيراداتها على مداخيل النفط وعدم تنوع الإيرادات ومطالبته المستمرة بالصندوق السيادي.
وأشار في خطابه إلى أن “الميزانية المتوقعة لعام 2014 كانت تشير إلى إيرادات 855 مليار ريال، ولكنها وصلت فعليا إلى 1046 مليار ريال أي بزيادة عن المتوقع بما نسبته 22%، وهي بلا شك زيادة إيجابية ولكنها زيادة ليست من إنتاجية المواطن، بل بسبب ارتفاع أسعار البترول، ولكن الغريب أن المصروفات ارتفعت عما تم إعلانه في الميزانية من 855 مليار ريال إلى 1100 مليار ريال، بزيادة وصلت 28% مما سبب عجزا في ميزانية الدولة بـ54 مليار ريال”.
وتساءل: “كيف تمت الموافقة على رفع المصروفات مع العلم أنه كان متوقعا انخفاض أسعار البترول، ولو أنكم حافظتم على مستوى الصرف لتحول العجز إلى فائض مالي يقدر بـ191 مليار ريال”.
وأضاف الأمير الوليد بن طلال موجها حديثه إلى الوزير العساف: “أنتم في وزارة المالية تتفاخرون بأن الميزانية هي أعلى ميزانية في تاريخ البلاد، فكيف تتفاخرون وأنتم تعلمون أن 90% من الإيرادات هي من إنتاج النفط؟ وعدم تنويع مصادر الدخل هو إخفاق وعليكم الاعتراف بالحق فالاعتراف فضيلة، وعجزنا المتوقع في 2015 يقارب 145 مليار ريال، وقد يزيد إذا زاد انخفاض سعر البترول، فلم لا تعتمدون أسلوب المكاشفة والمصارحة؟”.
وذهب في خطابه للحديث عن الصندوق السيادي للدولة وقال لوزير المالية: “لا أعلم لماذا لدى معاليكم حساسية من تفعيل الصندوق، وكأن مطالبتي بتفعيله تعتبر خيانة في حق الوطن والمواطن؟”. وأضاف “في حال تمت مواصلة السحب من احتياطات المملكة