ابعاد الخفجى-سياسة:
احتشد المئات من الصحفيين وسط العاصمة التونسية تضامنا مع الصحفيين المختطفين فى ليبيا ولمطالبة السلطات بالتحرك لمعرفة مصيرهم بعد أن ترددت أنباء عن إعدامهما على يد تنظيم ما يطلق هلى نفسه اسم “الدولة الإسلامية” المعروف إعلاميا باسم “داعش”.
وتجمع أكثر من 400 صحفى وعدد من المثقفين والسياسيين أمام المسرح البلدى بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة فى وقفة احتجاجية إثر تسرب أخبار غير مؤكدة عن إعدام صحفيين اثنين من تونس على أيدى مسلحى “داعش” بمدينة برقة الليبية، وقال هشام السنوسى عضو الهيئة العليا المستقلة للإعلام فى تونس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن هذه الوقفة “رسالة إلى مؤسسات الدولة لأن ما يحصل فى ليبيا هو خطر على الصحفيين مع أن هناك صعوبة فى التعامل مع الطرف الليبى نظرا لغياب سلطة واضحة”.
وأضاف “ما حصل فى ليبيا لا يمكن أن يكون بمعزل عن مجزرة شارلى إبدو فى فرنسا، وما حصل سابقا فى الجزائر خلال العشرية السوداء التى ذهب ضحيتها أكثر من مائة صحفى على أيدى المتطرفين”، وكانت مجموعة تنسب نفسها إلى تنظيم “داعش” فى مدينة برقة الليبية قد أعلنت أمس الخميس عن إعدام الصحفيين سفيان الشورابى ونذير القطارى عبر صفحة لها على أحد مواقع التواصل الاجتماعى، مما أثار حالة من الفزع فى الوسط الإعلامى التونسى.
وقال التنظيم “تم تنفيذ حكم الله على إعلاميين فى فضائية محاربة للدين مفسدة فى الأرض”، ولم يتم التأكد من الخبر من مصادر رسمية حتى عصر اليوم بتونس، واحتجز الصحفى سفيان الشورابى وهو وناشط ومدون إلى جانب المصور نذير القطارى فى مدينة برقة عندما كانا فى مهمة إعلامية منذ الثالث من سبتمبر الماضى.